حاوره - عبدالله الحنيان
أكد لاعب الهلال اللاعب عبدالعزيز الدوسري أن استعجال الجهاز الفني الهلالي على عودته للملاعب تسبب في حرمانه لمدة شهرين من تمثيل الفريق بسبب تضاعف إصابته التي لحقت به في مباراة فريقه أمام فريق الوطني واحتاج على إثرها برنامجاً علاجياً يمتد لأربعة أسابيع نجم خط الوسط الهلالي المميز اعترف بصعوبة مشاركته أساسياً في تشكيلة فريقه بسبب وجود وفرة النجوم في نفس مركزه الدوسري كشف ل(الجزيرة) العديد من الأمور في حوارنا التالي:
في البداية طمنَا عن إصابتك؟
- الحمد لله الإصابة زالت ولله الحمد وأنا الآن بمقدوري المشاركة ولعب مباريات كاملة بصفة أساسية.
ما هو سر إصاباتك المتكررة؟
- لا يوجد سبب معين فالإصابات قدر من الله سبحانه وأنا راضٍ به وبطبيعة الحال معروف عند الكل أن كرة القدم لعبة لا تخلو من الإصابات لكثرة الالتحامات فيها وللمجهود البدني الكبير المطلوب من اللاعب في مبارياتها.
إصابتك الأخيرة لازمها الغموض، ما قصتها؟
- لا أعتقد بأنها غامضة، فهي عبارة عن تمزق في عضلة الفخذ الخلفية، تعرضت لها في مباراتنا مع فريق الوطني في كأس الأمير فيصل بن فهد يرحمه الله، واحتجت لفترة علاج لمدة أربعة أسابيع، ولكني تعجلت في العودة وشاركت في تدريبات الفريق بعد ثلاثة أسابيع فقط من فترة العلاج، وقدر لي أن تتضاعف هذه الإصابة قبل أن أعود للتمارين الجماعية مجدداً بعد شهرين.
من يتحمل مسؤولية تضاعف هذه الإصابة؟
- لا أحد يتحملها، فهي كما ذكرت سابقاً قدر إلهي.
حيث إن الجهاز الفني الهلالي وبالتنسيق مع الفريق الطبي بالنادي رغب في مشاركتي في نصف نهائي كأس الأمير فيصل ولم يكن أحد يعلم أن الإصابة ستتضاعف.
ألا ترى أن في عودتك قبل انتهاء فترة العلاج المقررة مجازفة؟
- لا أعتقد ذلك، فكلمة مجازفة غير مناسبة لما حدث.
لم تعد كما كنت في بداياتك، ما الذي أخفى بريق موهبتك؟
- لا شك بأن لإصاباتي المتلاحقة دور رئيس في ذلك، فالإصابات حرمتني اللعب بشكل متواصل، وكما تعلم بأن المشاركة في المباريات بصفة مستمرة شيء ضروري للغاية للاعب كرة القدم فبدونها لن يقدم كل ما لديه.
هل ترى بأنك قادر على العودة مجدداً بشكل مميز؟
- نعم، بإذن الله أنا قادر على ذلك ولدي عزيمة وإصرار كبيرين لأن أعود لخدمة الفريق بأفضل صورة ممكنة كي أرضي نفسي أولاً ثم مسؤولوا وجماهير فريقي الوفية.
كيف ترى حظوظك في المشاركة بصفة أساسية مع الفريق الأول؟
- أعترف بصعوبة لتواجد لاعبين كبار ومميزين للغاية في نفس المركز الذي ألعب به «الوسط الأيسر» كهداف الدوري محمد الشلهوب والبرازيلي نيفيز، ولكني لن أستسلم لكرسي الاحتياط بإذن الله وسأعمل جاهداً لفرض وجودي في قائمة الفريق الأساسية.
هناك من يتحدث بأن قوة الهلال في أجانبه؟ ما تعليقك؟
- العقلاء يدركون جيداً أن أي فريق لا يكون بطلاً وهو يعتمد على أسماء محددة طوال الموسم، فالهلال هذا الموسم امتاز بميزة جعلته بطلاً للدوري بدون منازع وهي أن الفريق هو النجم فكل لاعب مكمل لزميله الآخر في أرض الملعب، ولذلك شاهدنا الجميع يشكل خطورة على المنافسين من حيث التسجيل أو صناعة الأهداف.
وجود ثلاثة لاعبين أجانب في خط الوسط الهلالي، ألا يتسبب ذلك في قتل المواهب المحلية في نفس المركز من وجهة نظرك؟
- لا، على العكس من ذلك تماماً فوجود لاعبين دوليين مثلوا منتخبات بلادهم في بطولات كبيرة بجانبنا يفيدنا كثيراً من حيث اكتساب الخبرة والاستفادة الإيجابية منهم حتى وإن كانت فرصهم في تمثيل الفريق الأول أكبر من اللاعبين المحليين.
لعبت بجوار اللاعب نواف العابد في فريق شباب النادي وهو الآن يقدم مستويات مميزة مع الفريق الأول، ماذا تود أن تقول له؟
- أقول له: أسعدني ما تقدمه من مستويات مميزة وأتمنى لك مزيداً من التوفيق ومواصلة هذا الإبداع الذي يخدم الفريق ككل ويسعد جماهيره بكل تأكيد.
ذكر مدرب الفريق «إيريك جيريتس» في حديث صحفي بأنه سيعطي الفرصة في كأس الملك لبعض لاعبي الصف الثاني، هل أوعز لكم بذلك أيضاً؟
- لا، لم يحدد لنا بطولة بعينها، بل طلب أن نكون جميعاً على استعداد تام للمشاركة في جميع المباريات المقبلة تحسباً لأي ظروف طارئة كالإصابات والإيقافات، فهو - يقصد جريتس- حريص على أن يكون اللاعب البديل بنفس مستوى اللاعب الأساسي خصوصاً في الجوانب اللياقية.
كيف ترى حظوظ فريقك في بطولة دوري أبطال آسيا؟
- الحمد لله حظوظنا كبيرة في التأهل كأول المجموعة وبإذن الله نحن قادرون ومؤهلون لتحقيق نتائج مميزة في جميع الأدوار القادمة في ظل دعم إدارة الفريق وعملها الكبير في سبيل مواصلة تألق الفريق وظهوره بالصورة المطلوبة كما أنَي لا أنسى وقفة جماهير الزعيم الكبيرة معنا في جميع المباريات والتي كان لها الدور الكبير جميع إنجازات نادي القرن الآسيوي.
يمر فريقك بمرحلة انخفاض في المستوى عما كان عليه بداية الموسم؟
ما الأسباب برأيك؟
- لا أرى بأن ذلك مقلق لنا كثيراً لأنه من المستحيل أن يبقى أي فريق بنفس المستوى من بداية الموسم وحتى نهايته كما أنني لا أرى أن هنالك أسباب محددة لذلك التدني الطبيعي كما ذكرت، ولكن ما هو متأكد منه بإذن الله أن الزعيم سيعود لمستوياته المعهودة في مبارياته القادمة سواء في دوري أبطال آسيا أم في بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين للأندية البطلة وسنقرن هذه المستويات إن شاء الله بالنتائج المرضية لأنصار ومحبي الفريق.
في ختام حوارنا.. ماذا تود أن تقول؟
- أشكركم على الاستضافة وأتمنى أن أكون قد قدمت ما يستحق القراءة عبر صحيفتكم الرائدة «صحيفة الجزيرة».
