Al Jazirah NewsPaper Monday  29/03/2010 G Issue 13696
الأثنين 13 ربيع الثاني 1431   العدد  13696
 
عذاريب
منشآت الطائي وماذا بعد؟
عبد الله العجلان

 

جاء التقرير المثير والمؤثر والحزين عن منشآت نادي الطائي الذي انفرد به برنامج «في المرمى» مشكورا وأبدع فيه فريق قناة العربية بقيادة النجم اللامع بتال القوس ليضعنا أمام إشكالية كانت وما زالت من معوقات الكثير من مشروعات الوطن التنموية وفي منطقة حائل تحديداً, ففي الوقت الذي تهتم فيه حكومة خادم الحرمين الشريفين بدعم وإقرار وتوسيع دائرة مختلف المشروعات في سائر المجالات التي تخدم الوطن وترتقي بالمواطن حيثما كان نجد أن هنالك أطرافا وجهات تمارس دور المعرقل والمعطل, وتتحمل أكثر من غيرها مسئولية تعثر مثل هذه المشروعات الحيوية المهمة..

في قضية منشآت الطائي وعلى ضوء ما تضمنه برنامج «في المرمى» أصيب الكثيرون بخيبة أمل واستغربوا الموقف السلبي من أمانة منطقة حائل ومن الإدارات المسئولة في رعاية الشباب, فإلى جانب عدم اهتمامهم بإنجاز المشروع باعتباره من صميم عملهم ومسئولياتهم رأيناهم يتهربون ويرفضون التعليق على ما يجري, وامتنعوا بشكل غريب ومريب عن إيضاح الملابسات المعيقة لإصدار فسح البناء والبدء بتنفيذ المشروع, مما طرح الكثير من علامات التعجب وأثار الشكوك والتساؤلات المنطقية المبررة في محاولة يائسة لتفسير ما يدور, وأملا في اكتشاف بعض من الأسرار الخفية والأوراق الغامضة للقضية.. لأننا أمام مشروع بلغت تكاليفه 83 مليون ريال, ويمثل قيمة كبيرة وأهمية بالغة لنادي الطائي وجماهيره ولشباب المنطقة عموما, ولأن كل الإجراءات والأوراق والمعطيات والاعتمادات تثبت جميعها أحقية الطائي بإقامة منشآته سواء على هذه الأرض أو غيرها، لماذا لم يتكرم أحد في الرئاسة أو الأمانة ويشرح لنا ما الحكاية؟ ثم إذا كان النزاع على الأرض هو السبب, وحتى لا تخسر المنطقة مشروعا بهذا الحجم لماذا لا يقام على موقع بديل ومناسب تختاره الأمانة أو أن تبادر هيئة التطوير وتتنازل للطائي عن جزء من الأرض التابعة لها والممنوحة من خادم الحرمين الشريفين لأهالي حائل؟!

ما عليهم شرهة

كيف تحترم أو تثق أو تقتنع بصحفي دائما ما يتداخل ويتلاسن مع زملائه واللجان ومنسوبي الأندية الأخرى بسبب أمر ليس من اختصاصه وغير مكلف به ولا يمثل بالنسبة له اختلافا في الرأي وإنما يعد من خصوصيات وصلاحيات النادي وضمن مسئوليات وقرارات مجلس إدارته, لدرجة أننا صرنا نسمع ونقرأ من بعض الصحافيين من يتحدث عن ناديه المفضل بحماس ويستميت في الدفاع عنه بأسلوب انفعالي حاد لا يقوم به ويترفع عنه مسئولو النادي أنفسهم وجماهيره وأعضاء شرفه..

الوضع مربك ومخجل يسيء لسمعة الصحافة الرياضية السعودية ويعرقل خطوات نموها وانتشارها وتطورها, ويغذي التعصب ويؤدي إلى المزيد من الاحتقان في الوسط الرياضي ويساهم مباشرة في توتر علاقات الأندية مع بعضها, لذلك لابد من تدخل مسئولي الصفحات الرياضية المتورطة بهكذا تصرفات من بعض المنتسبين إليها، كما أن الجهات المعنية في وزارة الثقافة والإعلام مطالبة بإيقاف هذه الفوضى، إضافة إلى أهمية دور مذيعي البرامج الحوارية وضرورة أن يكون لهم موقف مهني للتصدي لهؤلاء وعدم تمرير تقليعاتهم وفضح تجاوزاتهم..

نتمنى أن تأتي الوقائع والنتائج والكوادر بمثل ما يطمح إليه ويصرح به الأمير نواف بن فيصل..

على النصراويين ألا يتجاهلوا ويثمنوا الموقف الرائع للأمير ممدوح بن عبدالرحمن قبل وبعد مباراة الوصل, فإلى جانب تبرعه بمكافأة الفوز فإن تنازله عن الدخل وموافقته على دخول الجماهير مجانا يعد دعماً مادياً ومعنوياً هو الأفضل والأثمن للفريق في هذه المرحلة الحساسة والمصيرية للبطولة الخليجية..

هلال الانضباط والاحتراف والالتزام خارج الملعب ينقلب فجأة إلى فريق مزاجي فوضوي متعالي في المباريات..

خسارة الهلال بالتعادل أمام أهلي دبي نتيجة متوقعة وتأكيد صريح لخطأ حسابات وتقديرات المدرب والإدارة في مباراة الاتحاد..

جزء كبير من تطور مستوى النصر وانتصاراته الأخيرة ارتبطت بالمشاركة الفعالة للنجم المحافظ والجاد والملتزم أحمد عباس..

طائي هذا الموسم قياساً بأدائه العام وظروفه وتدابيره ومكوناته الإدارية والفنية والعناصرية ليس مؤهلاً ولا جديراً بالصعود إلى دوري الأضواء..

يعجبني في محمد السيف كفاحه وصبره وإصراره وصموده وحيداً من أجل أن يعود الجبلين إلى مكانه الطبيعي.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد