الجزيرة - واس
رعى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض مساء أمس الأول، اللقاء التعريفي الذي نظمته الجمعية السعودية الخيرية لمرض الزهايمر، وذلك بمقر الغرفة التجارية الصناعية في الرياض.
وكان في استقبال سموه لدى وصوله مقر اللقاء صاحب السمو الأمير سعود بن خالد بن عبد الله بن عبد الرحمن رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية الخيرية لمرض الزهايمر ورئيس الغرفة التجارية الصناعية في الرياض عبد الرحمن بن علي الجريسي وأعضاء مجلس إدارة الجمعية.
وبدئ الحفل المعد لهذه المناسبة بآي من القرآن الكريم ثم ألقى عبد الرحمن الجريسي كلمة رحب فيها بسمو الأمير سلمان بن عبد العزيز والحضور مشيراً إلى أهمية هذا اللقاء كونه يتعلق بمرض الزهايمر.
ثم ألقى صاحب السمو الأمير سعود بن خالد بن عبد الله بن عبد الرحمن رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية الخيرية لمرض الزهايمر كلمة بيّن فيها أن الجمعية جاءت لتسد فراغاً كبيراً في مؤسسات المجتمع الأهلي المهتمة بمرض الزهايمر الصعب الذي لم يوجد بعد علاج ناجع له، ليظل الأمل في الله سبحانه ثم في جهود العلماء والباحثين.
وأوضح سموه أنه يوجد في العالم اليوم 27 مليوناً مصابين بالزهايمر، والمشكلة الأصعب أن العدد في ازدياد، فخلال 30 عاماً سيصعد الرقم العالمي إلى أكثر من 100 مليون، وأن ما يحزن أكثر وفق المعايير العالمية أن واحداً من كل 50 شخصاً تجاوز الـ 65 سيصاب بالمرض، و50 في المئة ممن تجاوزوا الـ 80 سيصابون به.
وأشار سموه إلى أنّ الجمعية قامت خلال الأشهر الثمانية الماضية بإنجازات متصلة بتمتين بنيتها التحتية المتصلة بوضع لوائحها وهيكلها التنظيمي وتحديد العلاقة بين لجانها العاملة، مضيفاً أن الجمعية اختارت مقراً مؤقتاً لها تجتمع فيها لجانها وتدار منه أعمالها وسعت لاستقطاب وتوظيف بعض الكفاءات الوطنية لشغل أعمالها التنفيذية وحددت أولوياتها المستخلصة من ورش العمل وخطط اللجان، وركزت مهامها في التوعية عبر رفع مستوى المعرفة بهذا المرض وأعراضه وأساليب رعاية مرضاه.
بعدها شاهد سمو أمير منطقة الرياض والحضور فيلماً تسجيلياً عن الجمعية وأهدافها وبرامجها للتصدي لمرض الزهايمر.
إثر ذلك ألقى رئيس قسم الأعصاب بجامعة كيس ويسترن الأمريكية عميد الدراسات العليا بالجامعة الدكتور روبرت داروف كلمة أعرب فيها عن شكره للمملكة على اهتمامها بهذا المرض الخطير مشيراً إلى زيادة أعمار الطاعنين بالسن بالعالم، مما يعطي فرصة اكبر لانتشار هذا المرض لافتاً النظر إلى أهمية المبادرة بالاهتمام بهذا المرض في فترة مبكرة.
كما ألقى الخبير العالمي رئيس قسم الأعصاب بجامعة بريتش كولمبيا الأمريكية الدكتور هارود فيلدمان كلمة تعريفية عن مرض الزهايمر، استعرض فيها أحدث الاكتشافات في تشخيص وعلاج مرض الزهايمر وكيفية الحد من آثاره السلبية.
وشهد سمو أمير منطقة الرياض خلال اللقاء توقيع عدد من اتفاقيات التعاون بين الجمعية وعدد من الجهات الداعمة، ووقع نيابة عن الجمعية الأمير سعود بن خالد بن عبد الله بن عبد الرحمن رئيس مجلس إدارة الجمعية مع مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض ومستشفى القوات المسلحة بالرياض والمجموعة السعودية للأبحاث والتسويق، حيث تستهدف هذه الاتفاقيات حشد المساندة والدعم العلمي والبحثي والمادي والإعلامي لأنشطة الجمعية وبرامجها الخيرية.
عقب ذلك ألقى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض الكلمة التالية..
بسم الله الرحمن الرحيم..
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين.
الإخوة الكرام..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
يسعدني أن أكون معكم في هذه الليلة الطيبة، نتعرف فيها على برامج وأنشطة واحدة من مؤسسات الخير في مملكة الإنسانية، والتي تجسّد - في اعتقادي - قيمة إنسانية وحضارية لا تخفى عليكم، هي قيمة الوفاء والعرفان لفئة بذلت عمرها وجهدها لخدمة كل من حولها.
الإخوة الكرام..
لعلكم تتفقون معي في أنّ الجمعية السعودية الخيرية لمرض الزهايمر، تعكس إحدى صور تميز بلدنا وشعبنا انطلاقاً من تعاليم ديننا الحنيف، وقيمنا الأصيلة، وتجسِّد في نفس الوقت الدور المتميز الذي تقوم به مؤسسات العمل الخيري في المملكة، إلى جانب جهود الدولة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وسمو ولي العهد الأمين، وسمو النائب الثاني - حفظهم الله -.
الإخوة الكرام..
أود في هذه المناسبة أن أحيي جهود القائمين على هذه الجمعية الفتية، والمساندين لبرامجها ومشروعاتها من أهل الخير والشركات والمؤسسات الوطنية، وأجدها فرصة لدعوتكم لمساندة توجه الجمعية وبرامجها، وإنني على قناعة بمشيئة الله أنكم لستم بحاجة إلى دعوة بما عهدناه منكم من مبادرة وتفاعل مع كل عمل خيري يسهم في تحقيق التنمية المنشودة ويلبي احتياجات إخوة لنا.
متمنياً للجميع التوفيق.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
وفي ختام اللقاء تسلّم صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز راعي اللقاء، العضوية الشرفية للجمعية تقديراً وعرفاناً لما يقوم به سموه من دعم ومساندة للجمعية.
حضر اللقاء صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية وعدد من أصحاب السمو الملكي الأمراء وأصحاب المعالي وعدد من الباحثين المهتمين.