الجوف - فيصل الحواس:
يشهد موقع السوق الشعبية في المهرجان الوطني للتراث والثقافة إقبالاً كبيراً على المحال التي تعرض أنواعاً من النباتات البرية قليلة الانتشار، التي تمتاز بها منطقة الجوف، ومما يلفت انتباه الزائرين نبات «السمح» الذي يعد من النباتات المستخدمة على نطاق واسع في منطقة الجوف، لفائدته الغذائية المثبتة طبياً بالتحاليل المخبرية وهي الحرفة التي تنفرد بها منطقة الجوف فلا يجد زوار الجنادرية السمح سوى لدى جناح الجوف.
يقول مرشد الشراري الذي يمارس حرفة «السمح» منذ كان طفلاً في السادسة من عمره، ان نبات السمح نبات حولي تنبته الأرض من جراء أمطار الوسم التي تهطل على منطقة بسيطا الواقعة في الجوف، وهو مكان نبتة، مؤكداً أنه يواجه مشقة في عملية جني ثمار السمح، حيث إنه يتطلب الاستعداد الجيد من أجل البحث عنه في براري الشمال ومرافقة بعض العمالة التي تساعده على ذلك، وعن كيفية استخراج ثمار هذه النبتة يقول بعد أن نجمع الأشجار ندوسها بالسيارة أو أي آلة أخرى عدة مرات إلى أن تبقى الزهور التي لا تتأثر خلال عملية الدهس، ومن ثم نجهزها, حيث إنها تتحمل التخزين لأكثر من 80 عاماً دون أن تتلف، شريطة ألا تتعرض للرطوبة، وبعد ذلك نستخرج كميات منها بقدر الحاجة، ثم نضعها في وعاء مملوء بالماء لفترة، ومن ثم يستخرج منها حبيبات صغيرة تطحن وتمزج حسب الرغبة.