الجزيرة - حازم الشرقاوي:
أعلن وزير السياحة المصري زهير جرانة افتتاح مكتب سياحي مصري بالمملكة لتقديم الخدمات والمعلومات السياحية كافة عن مصر. وقال: إن هذا المكتب يأتي ضمن مكتبين آخرين تعتزم مصر افتتاحهما في الخارج.
جاء ذلك في لقاء مفتوح عقده بمقر غرفة الرياض أمس، بحضور عبدالرحمن الجريسي رئيس مجلس إدارة الغرفة والسفير المصري محمود عوف ورئيس مجلس الأعمال السعودي المصري عبدالمحسن الحكير وعدد من رجال الأعمال في البلدين.
وحذر وزير السياحة المصري بعض الفنادق المصرية المتلاعبة بالأسعار، مشددا على محاسبة هذه الفنادق بعقوبات تصل إلى حد سحب الرخصة. وأضاف أنه ستتم معاقبة أي مقصر في تقديم الخدمات المميزة للسائح السعودي والخليجي. وأكد أن الفندق الذي يخل بالتزامه أو يتلاعب في الأسعار سيسحب الترخيص منه فورا، مع رد المبالغ التي حصل عليها من السائح. وأشار إلى أن هناك غرفة عمليات تابعة للوزارة تعمل على مدار 24 ساعة يوميا لحل أية مشكلة تواجه السائح في جميع مدن مصر. وأعرب جرانة عن تفاؤله بتحقيق نمو سياحي في مصر خلال 2010، مدللا على ذلك بإيجابية المؤشرات التي تشير إلى أن الربع الأول من العام الجاري شهد نموا يصل إلى 5 %. وقال: لقد بدأنا في التعافي من الصعوبات التي واجهناها على مدار العامين الماضيين، ووصل عدد الزوار إلى مصر خلال العام الماضي إلى 12.5 مليون سائح، بنسبة تراجع وصلت إلى 2.3 %. علما بأن التراجع طال جميع دول العالم، ومصر كانت من أقل الدول تأثراً.
وأوضح جرانة أن السياحة البينية بين مصر والسعودية شهدت العام الماضي تراجعا نسبته 13.5 %، وأعاد ذلك إلى تفشي مرض إنفلونزا الخنازير والهالة الإعلامية التي صاحبته. وأشار إلى أن حجم الاستثمارات السياحية الخليجية في مصر تجاوز حاجز 12 مليار جنيه سنويا، أكثر من 20 % منها سعودية. وبين أن السعوديين يمثلون الرقم الأول في السياحة العربية إلى مصر، وأن نسبة السائحين الخليجيين على وجه العموم والسعوديين بشكل خاص تزداد سنويا بنسبة 10 %، وهو ضعف المعدل الدولي المتعارف عليه عالميا والمقدر ب5 %.
وقال جرانة إن الحكومة أنشأت لجنة تنسيقية برئاسة رئيس مجلس الوزراء في هذا الشأن، وستكون لجنة دائمة، يجمع فيها رئيس الوزراء جميع الوزراء المختصين بمشكلة معينة، ونتخذ قرارات حاسمة في هذه الاجتماعات بنعم أو لا.