كتب - طلال الغامدي
من يتابع وضع نادي القادسية عن قرب يضحك كثيراً بسبب ما يحصل في هذا النادي من ضجة مصطنعة ولا تنم عن الواقع بصلة فلا حديث في مدينة الخبر يعلو على أوضاع الفريق القدساوي، فالديوانيات والمجالس حتى المقاهي تتحدث عن وضع الفريق، فالانتقادات السابقة التي كانت تتجه نحو الإدارة الحالية وعدم قدرتها على إدارة الفريق وبقائه موسماً آخر ضمن أندية دوري الممتاز تحولت الآن إلى البحث عن رئيس جديد ولم نسمع ونشاهد المنتقدين يشيدون بما قدمته الإدارة الحالية برئاسة الخلوق عبدالله الهزاع من جهد كبير حتى استطاعت أن تثبت الفريق ضمن دوري الأضواء لموسم آخر، وكان على محبي هذا النادي الوقوف مع الإدارة الحالية ودعمها لمواصلة عملها للمواسم الأخرى خصوصاً أن الاستقرار من أهم العوامل للسير نحو تحقيق الإنجازات والعمل على قلب واحد ومن أجل خدمة الفريق القدساوي وليس الانتقاص من عمل الآخرين والبحث عن رئيس جديد في خطوة قد تؤثر في الفريق وتهدم ما تبقى من الكيان القدساوي الذي يحتاج إلى التكاتف والابتعاد عن التكتلات والتي بدت تنخر في جسد النادي وتنم عن الهدف منها ليس مصلحة الفريق وإنما محاربة أشخاص من أجل أمور شخصية بعيدة كل البعد عن خدمة النادي وعلى الرغم من مطالبة بعضهم بفتح الجمعية العمومية إلا أن الأسماء التي ستتقدم لكرسي الرئاسة وأعلن عنها لا تملك المال بعد عزوف الأسماء الكبيرة والمؤهلة عن ترشيح نفسها لكرسي الرئاسة. الأيام القادمة كفيلة بأن تكشف المعارضين على حقيقتهم وتثبت أن البقاء سيكون للإدارة الحالية بغض النظر عن أخطائها التي تحدث في أكبر الأندية التي صاحبت الشركات الراعية وأعضاء الشرف الداعمين.