لن أكون جديراً بالحديث عن شخصية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - أيَّده الله بعونه وتوفيقه - فرصد مسيرته يحتاج إلى وقت طويل وتدوين لأبرز الأحداث التي صارت حديث وسائل الإعلام بمختلف قنواتها على الصعيدين المحلي والعالمي، فدعوته لمؤتمر عالمي للحوار دليل على سماحة الدين الإسلامي ويسره وحفظه للعلاقات الإنسانية، ومكرماته التي صارت حديث الورى وامتد بها الصدى لتكون مصدر أنس وسرور لكل من طاله خيرها وهطل بداره غمامها، ناهيك عن عنايته بالعلم والعلماء وتشجيعهم من خلال الموافقة على إقامة الكراسي البحثية والعلمية عبر مؤسسات تعليمنا العالي لرفع الكفاءة وتبوء البلاد مكانة مرموقة بين شعوب المعمورة، ولعل آخر حدث رصدته لنا وسائل إعلامنا المقروءة وتأتي صحيفتكم الغراء في مقدمها منح وسام الملك عبد العزيز من الدرجة الأولى لابنة الوطن الدكتورة خولة بنت سامي الكريع - كبيرة علماء أبحاث السرطان بمستشفى الملك فيصل التخصصي نظير ما قدمته من بحوث علمية متميّزة برهنت بما لا يدع مجالاً للشك أن المرأة في وطننا ذات حضور وتميّز في مجالات شتّى ومؤكّدة في الوقت ذاته ما تلقاه من تقدير واهتمام من ولاة أمرنا بما يتوافق مع شرعنا وقيمنا النبيلة.
فليس الفخر لبنات جنسها فحسب، بل الفخر لنا جميعاً كونها فرداً من أفراد مجتمعنا السعودي الذي نبغ فيه الكثيرون والكثيرات في عدة مجالات فريدة ونادرة عكست ما يحمل الفرد السعودي من عقلية فريدة وطموح لا ينقطع.
وسيكون هذا التشريف وهذه الرعاية من قبل قائد الأمة دافعاً قوياً لبذل الجهود والتفاني في البحث لينعكس ذلك إيجاباً على أداء الجميع ورقي المجتمع بإذن الله. والله من وراء القصد.