الجزيرة - أحمد الجاسر
أشاد الأستاذ بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة د.عبد الكريم بن صنيتان العمري بالأعمال البطولية التي قام بها رجال الأمن في مواجهة أولئك المجرمين, وبتر أحقاد الإرهابيين، مشيراً إلى أن رجال الأمن قدموا أنفسهم، واقتحموا المخاطر، دفاعاً عن الوطن بلاد الحرمين الشريفين، وصيانة للأنفس, والدماء, والأعراض, والأموال، وحفاظاً على الأمن والاستقرار.
وأكد أن المواجهة بين رجال الأمن، وبين سفاكي الدماء، ومزهقي أرواح الأبرياء، لم تزد رجالَ الأمن الأفذاذ إلا إصراراً على مواصلة عملهم البطولي، وثباتاً وعزيمة على الاستمرار إلى نهاية الطريق, وحماية الأمن الوطني, والقضاء على الفئة الباغية، الشرذمة الإرهابية, التي نزعت خوف الله من قلوبها، وضلت السبيل، وأصرّت على سلوك طريق البغي والعدوان، واتصفت بكل الصفات الذميمة، التي يمقتها الإسلام، ويجرم فاعليها ومرتكبيها.
وقال: إن الواجب على كل مواطن أن يستشعر الدور البطولي الذي قام به شهداء الواجب في الدفاع عن الوطن، داعياً إلى التعاون مع رجال الأمن في أداء مهامهم، ومساعدتهم في الكشف عن بؤر المجرمين، ومواقع المفسدين، وفضح مخططات المعتدين، وتمزيق الخلايا الإرهابية، التي لا تقصد رجل الأمن وحده، بل إنها لا تتورّع عن قتل أيّ نفس مهما كانت.
وأضاف: «فحماية لأمن هذا الوطن يجب على كل ٍ منّا أن يكون رجلَ أمن، يدعم المؤسسات الأمنية بصدق وإخلاص، حرصاً على سلامة هذا الوطن، وإسهاماً في تقدمه بترسيخ الأمن والاطمئنان في جميع أرجائه، ومختلف نواحيه».
وتابع: حين يقوم الجميع بواجبهم يشعر الجميع بالطمأنينة والراحة، والسعادة والهناء، ويثقون بأن أرواحهم وأعراضهم وممتلكاتهم محمية محفوظة، وإن كل مكتسباتهم مصانة، فينطلق الجميع إلى قضاء مصالحهم, ومواصلة حياتهم، في أجواء آمنة، سليمة من المنغصات، خالية من القلق والمكدّرات.
وأشار إلى أن تحقيق الأمن في أي مجتمع يعتمد – بعد الله تعالى – على أفراده، مؤكداً أن الأمن مسؤولية جماعية، يهتم بها كل من يعيش في ظلاله، وقال: على مر الشهور والأعوام، وتوالي الليالي والأيام، ظهر أن الحفاظ على أمن المجتمع، يتطلب إجراءات وقائية، واتخاذ وسائل صارمة، تضبِط الأمن، وتصون الاستقرار، وتتابِعُ كل صغيرة وكبيرة في سبيل حماية المجتمع من كل ما يعكر صفوه, أو يؤدي إلى زعزعة أمنه.
