تحليل - وليد العبدالهادي:
جلسة الأمس
بداية أسبوع نشيط على ما يبدو معه تسترجع الذكريات القديمة منذ أكتوبر 2008م مصدر هذا النشاط جاء من قطاع المصارف مع ترقب لمقدار السيولة التي سيحظى بها صندوق (فالكم) حيث لا شك أن سيولة الغد ستجذب محافظ لها شخصية جديدة وغير مألوفة ومغايرة عن السلوكيات التي صاحبت عمليات الاستثمار في الصناديق التقليدية، وهناك سيولة تترقب لكن بشكل آخر قد لا تظهر اهتماماً بهذا الصندوق بقدر ما تظهره لإغلاق شهر مارس المميز بتعاملاته وذلك يوم الأربعاء القادم لأنه على أساسها يتم بناء مراكز مضاربية جديدة للشهر القادم حيث يرجح أن نرى هذا الأسبوع تذبذباً ملفتاً وقوياً للسوق بتدبير من المصارف وسابك.
أما تعاملات هذه الجلسة بالتحديد فكانت متصاعدة بدعم من القطاع المصرفي الذي يمازح حالياً حاجزاً جديداً عند (18.000 نقطة) وبإغلاقه عند 17.904 نقطة يكون قد عرض نفسه لجني أرباح صحي لمزيد من القمم مطلع الشهر القادم. أما القطاع البتروكيماوي كان أبطأ في خطواته من المصارف بسبب قرب سابك لحاجز نفسي (100 ريال) مغر للبائعين خصوصاً من اشترى في مارس وإبريل 2009م، لكن الجيد أن السوق حالياً يختبر مقاوماته التاريخية ويقدم عليها (بدم بارد) أي مع غياب أحجام تداول كبيرة تعطي انطباعاً بأن أصحاب المراكز الخاسرة ليسوا متلهفين على التخارج وبيع جزء كبير من كمياتهم وهذا لم يحدث حيث بلغت الكميات المتداولة 122 مليون سهم وهي ضعيفة ويدل ذلك على بوادر أن تكون هذه المنطقة (مهجورة) وليست منكوبة لأن عاماً ونصف العام تم فيه خفض التكاليف ولم تعد هذه المنطقة مكاناً للمتعلقين لكن نحتاج للمزيد من التأكيد، أما الاتجاه بإغلاقه عند 6.801 نقطة فهو صاعد لكنه ارتطم بخط القناة الأحمر الموضح بالرسم البياني وهي إشارة مبكرة لجني الأرباح.
جلسة اليوم
بما أن أسواق النفط متغيبة في هذه الجلسة إذن يمكن الحديث أكثر عن شيئين الأول فحص نوعية السيولة الداخلة لصندوق فالكم للتأكد من أنها ليست موضة أسوة بقطاع التأمين 2007م والأمر الآخر أن ارتفاع الدولار بشكل سريع يرفع من شأن الريال وتصبح الرغبة لدى صانع السوق في تكوين سيولة (جني بعض من الأرباح الهائمة في السوق) أكثر من الاحتفاظ بالأسهم، وبعد دمج حركة التداول لآخر 33 جلسة يرجح أن يغلق السوق بالقرب من مستوى 6.792 نقطة بعد زيارة سريعة لمستوى 6.830 نقطة.