في ساعة متأخرة من الليل هاجم - وهو في غير وعيه- عاملاً آسيوياً يعمل في متجر وسلبه بعض المال. بقي أن تعرف أن من قام بالهجوم هو طالب تربوي توشك عائلته على الاحتفال بتخرجه، ولكن إرادة الله فوق كل إرادة، وبقى أن تعرف أيضا - وهذا هو الأهم - أن هذا الطالب لا يُحسَب على جموع الطلبة التربويين الجادين، ولكنه يبقى حالة يجب التعامل معها بمهنية.
من جهة أخرى، أخبرني مدير تعليم سابق أن التعليم يعاني من تواجد قلة من المعلمين الذين لديهم اضطرابات وانفعالات نفسية، وهؤلاء قد يشكلون خطراً على طلابهم. أمام مثل هذه الحالات يجب على الكليات التربوية ممارسة مزيد من التشدد في قبول طلابها، فإذا كان قدر الكليات التربوية أن كثيرا من المتقدين إليها لم يكن التعليم خيارهم المهني الأول فإن الواجب يقتضي أن يكون القادم إلى الكلية التربوية إنساناً متزناً وسوياً.. على الأقل.
في هذا الشأن أود أن أعيد التأكيد على أهمية مطالبة المتقدمين للقبول بالكليات التربوية بإحضار الفحوصات التالية:
1 - فحص المخدرات.
2 - فحص خلو سوابق.
3 - فحص السلامة من الاضطرابات النفسية (مقابلة).
هذه الفحوصات لن تحرم الطالب مستقبله إذا كانت إيجابية، فهناك دائما خيارات مستقبلية بديلة غير التعليم التربوي.