(.. المرأة في الجزيرة العربية لم تأخذ حقها في الماضي ولا في الحاضر عند كثير من المفكرين والرأي العام والإعلام الموجود في المنطقة، برغم كل إنجازاتها في الجزيرة العربية تاريخياً، لا يذكرها التاريخ بما تستحقه، نعمل على مشروع لإبراز دور المرأة في الجزيرة العربية عبر التاريخ قبل الإسلام وبعده، فالمرأة العربية أثرت وتأثرت في كل المراحل التاريخية التي مرت بها الجزيرة العربية، للأسف هذا غير معروف في الخارج ليس في الخارج الغربي بل حتى في العربي أيضاً، فالمرأة في الجزيرة امرأة بألف خير وفَورَ ما تتاح لها الفرصة ستبدع).
(.. إذا أردنا فعلاً أن ننهض بدور المرأة في المنطقة يجب أن ننهض بدور الأسرة بصورة عامة، يجب أن يتعلم الرجل والطفل، أن يتعلم حق وحقوق ومسؤوليات الآخرين؛ وبالتالي ستكون ثقافة مجتمعية عامة، لا نستطيع أن نركز على عنصر واحد ونترك العناصر الأخرى، يجب علينا أن نتكلم عن الأسرة ككتلة كاملة متكاملة، إذا استطعنا أن نطور الأسرة الخليجية فأتصور أنه وبشكل «أوتوماتيكي» دور المرأة سيتغير ودور الإنسان الخليجي بصورة عامة سيتغير كذلك).
(.. بسبب الإمكانات المتوافرة وبسبب إيمان القائد العام بضرورة تعاون كل أبناء الوطن من أجل بناء هذا الوطن استطاعت المرأة القطرية أن تبرز مثل أخيها القطري).
هذا جانب من حضور صحفي وأفكار مهمة للشيخة موزة بنت ناصر المسند، حرم أمير دولة قطر، خلال زيارة الأخيرة للسعودية، حيث بقيت أفكارها المباشرة مثار إعجاب السعوديات، اللاتي تطلعن إلى أن يستمعن إليها كثيرا. الشيخة التي رافقت أمير قطر في زياراته وألقت كلمات في تجمعات دولية هي أفضل صورة تعكس المرأة الخليجية المنطلقة بأفكار التحديث والتنمية الاجتماعية في العمق الخليجي، ناهيك بمساهماتها الواضحة من خلال المؤسسات التعليمية والخيرية التي ترعاها، بل هي دافع مهم لتطوير مشاريع التعليم الكبرى هناك.
والإعجاب بالشيخة مثير ولافت؛ فالكثيرات من السعوديات يرون فيها قدوة المرأة الخليجية العاملة بجد ورؤية، والحاضرة بالكلمة والفكر والصورة. وتقدم الشيخة موزة رمزا للمرأة الخليجية القيادية، وقدوة في مستوى إداري متقدم.
صحيح أن هناك سيدات سعوديات في مستويات متفاوتة يشكلن نماذج ايجابية وبارزة للمرأة، لكن لم يتشكل لدينا بعد الشخصية النسائية الرمز، التي يمكن أن تشكل قدوة، حضورا وتفاعلا، وتداخلا وتأثيرا في مسيرة التنمية الاجتماعية والأسرية.
قد يكون لهذا الجانب معوقات تتعلق بالعرف والعادة، في مستويات مختلفة، ورفض الديني التقليدي لفكرة الظهور، لكن هذا لم يعد عذرا كافيا في مجتمع تتفوق فيه السيدات الحاصلات على الشهادات العليا على الرجال.
إلى لقاء