بريدة - صالح الغفيص
استهجنت الأسرة الرائدية قاطبة من شرفيين وجماهير والمتابع الرياضي ذلك الأسلوب الاستفزازي والإقصائي الذي ظهر به رئيس الرائد فهد المطوع في اللقاء التلفزيوني في برنامج الشوط الأخير الذي بثته الإخبارية السعودية يوم (الأحد) عندما راح المطوع يؤكد بأن تركه الرئاسة الرائدية سيقود الفريق الكروي الأول لمصاف أندية الدرجة الثالثة وكان قبل بداية الموسم يقول بأنه هو من يختار رئيس هيئة أعضاء الشرف.. الرائديون انتقدوا المطوع الذي اختزل تاريخ نادٍ شامخ امتد لأكثر من ستة وخمسين عاماً بشخصيته دونما اعتبارات لأولئك القامات والهامات والرجالات التي بنت وأسست وكافحت طوال ذلك العمر المديد حتى حقق الرائد العديد من المنجزات في ظل ما عاناه أبناؤه الأوائل في مراحل التأسيس الأولى من صعوبة بالغة في كيفية التنقل بين مناطق المملكة في ذلك الوقت نظراً لوعورة الطرق ومشقة الترحال إلى جانب شح الموارد المالية الذي استمر إلى وقت قريب إلا أن الرائد يعد النادي القصيمي الأول دخولاً في عالم الأضواء والشهرة ومقارعة الكبار بعد وصوله للدوري الممتاز عندما قهر الظروف في مباراة (المطر الشهيرة) قبل ربع قرن تقريباً.. الفريق الرائدي صال وجال طوال تلك السنين وثبت أقدامه بين الكبار لعدة مواسم قدم خلالها مستويات وتحديات أبهرت الجميع حتى أطلق عليه (رائد التحدي) آن ذاك.. القريب من البيت الرائدي يدرك أن ما وصل إليه الرائد عبر تاريخه المجيد كان بسواعد أبنائه الذين عوضوا قلة المادة بأفكارهم الرياضية النيّرة والمميزة التي سمحت لهم بمقارعة الآخرين.. المتتبع للفريق الرائدي هذا الموسم تحديداً يعرف حجم المبالغ المهولة التي صرفت عليه وشارفت العشرين مليون ومع ذلك النتيجة سقط سقوطاً مريراً وعاد بخيبة أمل لدوري أندية الدرجة الأولى بسبب غياب الفكر الرياضي في الجوانب الإدارية وعدم استشارة أهل الخبرة الرياضية الطويلة من الغيورين من الأسرة الرائدية.. رجالات الرائد وشرفييه الذين عرفوا بدماثة أخلاقهم وطيبتهم وتسامحهم وهم الذي تجرعوا العلقم بسكوت على إسقاطات المطوع طوال الموسم مقدمين مصلحة رائدهم على أنفسهم والذي يبدو أنه المطوع ذاته فسره بضعف الشرفيين وعليه الخروج عبر وسائل الإعلام وتقديم الاعتذار عما بدر بحقهم وحق ناديهم.