بصراحة يمكن أن تأخذ وتعطي مع كل شيء ومع أي كائن وتتناول معه الحديث إلى النقاش الموضوعي إلا الجاهل، وأقصد هنا ب(الجاهل) الذي يخالف الرأي بدون قناعة فقط ليظهر بالمظهر الذي يضمن له بقاءه في الساحة، فقبل انطلاق الموسم الحالي وبعد نهاية فترة التسجيل الأولى للاعبين المحترفين ومن خلال رؤى فنية وإدارية بحتة ومن تجربة متواضعة، تحدثت في الزميلة جريدة (الرياض) تحديداً وقلت حرفياً: (إن بعض الأندية جلبت لاعبين من فئة أبو ريالين) وهنا انتهى التصريح وكنت على ثقة تامة أن معظم التعاقدات سيكون مصيرها الفشل، هذا كله قبل بداية الموسم بمختلف مسابقاته، الآن وبعد نهاية أهم المسابقات وأطولها والمعيار الحقيقي للأندية وهو دوري زين والذي توّج نادي الهلال كبطل للمسابقة قبل نهايته بثلاث جولات، أتساءل: ماذا لدى أو بقي لهؤلاء الجهلة أن يقولوه بعد أن أثبتت الأيام صحة ما ذهبت إليه ولمعرفة الحقيقة انظروا إلى مستوى التعاقدات إذا ما استثنينا الهلال والاتحاد فقط، فإن جميع الأندية فشلت ودفعت ثمن فشل تعاقداتها مع العلم أن نادي الهلال والاتحاد لم يحضرا لاعبين جدد واستمروا على لاعبين الموسم الماضي باستثناء اللاعب الجزائري الذي احضره نادي الاتحاد بديلاً للاعبه البرازيلي وتعاقد الهلال مع نيفيز ولي يونج. ما عدا ذلك فجميع الأندية فشلت إلى حد أكثر من خمسين بالمائة في تعاقداتها وانظروا إلى نادي النصر من بقي لديه لاعبين فقط من أصل أربعة وبسكال حضر واستبدل بدلاً من إيدير لم يبق سوى واحد فقط وهو فيحاروا. والشباب لم يستفد إلا من (كماتشو) فقط وثلاثة منهم من غادر ومنهم من هو خارج الخدمة والأهلي استبدل جميع أجانبه في الفترة الثانية ولا زالوا عالة على الفريق باستثناء واحد فقط والوحدة اكتفى باثنين فقط أما الاتفاق والقادسية فيا قلب لا تحزن من هروب إلى شكاوى إلى انتقادات داخلية وبمجموع ما ذكرت يكون أكثر من سبعين بالمائة من التعاقدات قد ذهبت أدراج الرياح وصدق توقعي أو على الأصح رؤيتي التي افتخر دائماً بها وهل عرف الجاهل ومن على شاكلته أنه ناقد من فئة أبو ريالين لأني أرى الريالين واجد عليه وفي السابق قالوا (الجاهل عدو نفسه) مع العلم أن أكثرهم لا يعنيه، لا مصلحته الشخصية.. لأن هذي النوعية تنقد فقط من أجل النقد وليس لهدف إيجابي أو معلن كما هو يحدث من النبلاء والنبلاء فقط.
لجنة بحاجة للضبط!
لم يكن أحد يتصور أن تصدر لجنة الانضباط قراراتها الضعيفة حول ما حدث مع الأسف خلال لقاء نادي الهلال والاتحاد في جدة. لقد أثبتت اللجنة بلا شك أنها لجنة ضعيفة ولا تملك الشجاعة لاتخاذ القرار المناسب وأعتقد أن لدي الشجاعة أن أقول إن اللجنة الموقرة غير قادرة على أن تكون منصفة في عملها بين الأندية ولاعبيها وأنا متأكد لو هذه الأحداث حدثت بين ناديين آخرين لكانت القرارات مختلفة تماماً ولكن هل نعتبر أن القرار يتخذ حسب مكانة الفريق وقوته؟ نعم أنا لا أعرف المجاملة التي في غير محلها وإلا هل يعقل أن تكتفي اللجنة بمعاقبة اللاعب (رادوي) أو سونامي الكرة السعودية بإيقافه مباراة واحدة وهو من حاول الاعتداء على حكم اللقاء لولا تدخل زملائه ناهيك عن انقضاضه على لاعبي الاتحاد كذلك اللاعب ياسر القحطاني ومحاولة الاعتداء على أحد لاعبي الاتحاد. أما بطل الجولة أو الحلبة (محمد نور) فاعتقد أن لديه حصانة أكثر من دبلوماسية وهو من قام بالضرب المتعمد للاعب ياسر القحطاني ثم ماذا عن اللاعب راشد الرهيب الذي يعتبر الشرارة الأولى وماذا عن مساعد مدرب الاتحاد حسن خليفة وسامي الجابر والمدرب جيرتس مدرب الهلال ودخولهم الملعب بدون إذن وهذا محرم دولياً كل هذه الأشياء غض النظر عنها لأنهما الاتحاد والهلال ولا أملك إلا أن أقول (أسأل الله أن يصلح الحال) أولاً وأخيراً!!
دوري آسيا ونادي الشباب
جاءت حصيلة مباريات دوري كأس آسيا للأندية مقنعة في جولتها هذا الأسبوع بالنسبة للأندية السعودية وقد يكون أبرز ما جاء في هذه الجولة عودة نادي الاتحاد وفوزه خارج أرضه وبداية الانتصارات الأهلاوية والتي كانت قاسية حيث فاز بخمسة نظيفة على نادي الجزيرة الإماراتي وكذلك تعادل الهلال ووضح مدى تأثر الفريق بغياب لاعبه ويلهامسون ولكن الذي لم يكن في يومه في فريق الشباب حيث عاد من العين خالي من النقاط رغم ضعف إمكانات فريق العين ولعبه جزء من المباراة ناقصاً نتيجة إبعاد أحد عناصره من قبل حكم اللقاء.
ولكن ما لفت انتباهي هو محاولة مسؤولي النادي تجيير الهزيمة لحكم اللقاء بحجة عدم احتسابه الوقت الضائع بدقة وأنا هنا أقف مستغرباً من ذلك السبب ففريق لا يستطيع التسجيل خلال تسعين دقيقة كيف ينتظر من الحكم دقيقة أو دقيقتين ليحرز من خلالها هدف وهذه اللغة أعتقد أنها لم تكن موجودة في نادي الشباب فماذا تغير يا ترى وهل المنهجية الإعلامية للنادي قد أصبحت تضع أي إخفاق على الغير هذا ما لا نتمناه فيجب أن يستمر النادي الراقي كما عهدناه.
نقاط للتأمل
* حصول نادي النصر على المركز الثالث في دوري زين مقبول مؤقتاً عطفاً على الأحداث المصاحبة ولكن ليس هو طموح النصراوي الراقي الذي عاش الأيام الجميلة ورأى بأم عينه العالمي وما كان يحقق.
* يقول الأستاذ صالح الهويريني أن فريقي المفضل ذهب لكأس العالم بمقعد غير محجوز له ولكن كان لنادي آخر. وأقول للزميل صالح أن العالمي ذهب بحجز مؤكد وأكد أكثر من مرة حيث الحجز الأول عام 98م عندما حقق كأس القارة والحجز الثاني أو تأكيد الآخر حصوله على بطولة السوبر عام 99م فهذين الحجزان كفيلان لأي ناد حجز مقعد مؤكد وأتمنى أن يذهب فريقك المفضل للعالمية ولو على الجناح كما يتمنون الركاب الانتظار أحياناً من طول انتظارهم في المطارات.
* لم يكن هناك أي مفاجآت في قرعة كأس الملك ولو أن النصر والأهلي سيدفع أحدهما خروجه المبكر ثمناً غالياً حيث إن كل نادي منهم لم يحقق هذا الموسم أي بطولة ولم يحقق طموح جماهيره.
* ما زلت عند رأيي أن أكبر عقبة في سبيل تطوير الرياضة عندما هو كثرة اللجان بدون فائدة أو فاعلية تذكر والعمل السلبي الموجود وخاصة لجنة المسابقات ولا تهون لجنة الانضباط.
* أتمنى أن يكون فريق النصر قد حسم لقاء البارحة مع الوصل الإماراتي وبكمية من الأهداف لتكون مباراة الرد تحصل حاصل ويصل للمباراة النهائية بدون مشقة.
* حصول فريق نادي النصر على غالبية التصويت في دوري زين وفي معظم الجولات لم يكن مستغرباً، فقد توقعته من خلال برنامج (فوانيس) الرمضاني من جدة مع انطلاق دوري زين لمعرفتي بجماهير الشمس ومكانة فريقها لديها رغم غياب البطولات والصراعات الشرفية الدائمة والي ما زالت إلى يومنا هذا.
* وأخيراً أقول (الوعد سحاب والإنجاز مطر) ودائماً ما نلتقي عبر جريدة الجميع الجزيرة ولكم محبتي.