الجزيرة - وسيلة محمود الحلبي:
بتوجيه من حرم صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبد الله بن عبد العزيز، الأميرة فهدة العذل رئيسة اللجنة الاجتماعية للمرأة والطفل تبنت اللجنة أسرة السيدة (أم إبراهيم) التي تبيع الخبز الجاف لتقتات منه مع أفراد أسرتها الـ13 والتي تعيش في حي السبالة في الرياض.
حيث وجهت الأميرة فهدة العذل بتوفير مسكن ملائم للأسرة وتزويده بجميع الأجهزة والمستلزمات الضرورية، وتدريب فتيات الأسرة القادرات على الأعمال الحرفية البسيطة وتزويدهن بالمواد الخام في خطوة تهدف إلى توفير دخل ثابت لهن.
وذلك بعد أن زارت عضوات اللجنة الأسرة في بيتها الطيني المستأجر والمتهالك في حي السبالة وسط مدينة الرياض ووجدته يفتقد إلى أبسط شروط الحياة.
وقد اطلعت على الظروف المعيشية التي تعاني منها الأسرة. هذا وقد ضم الفريق كلاً من الدكتورة منيرة المزروع ونازك الغفيص، والأخصائية الاجتماعية نعيمة العويران والعضو فادية الشواف.
صرحت بذلك ل(الجزيرة) الأميرة فهدة العذل رئيسة اللجنة النسائية لأصدقاء الهلال الأحمر السعودي واللجنة الاجتماعية للمرأة والطفل، وأكّدت أن اللجنة تعنى بالأعمال الاجتماعية التطوعية، وتهدف إلى تأمين جميع احتياجات الأسر التي تعولها سيدات مثل الأرامل والمطلقات وتقدّم لهن المساعدات العينية والمالية. كما أشادت بالدور التطوعي الفعّال لعضوات اللجنة وتفاعلهن السريع مع حالة أم إبراهيم منوّهة بالدور الإنساني للناشطة في أعمال الخير العضو نازك الغفيص والدة أحمد العثيم التي قامت بزيارة الأسرة بشكل يومي خلال الفترة الماضية وأسهمت في توفير التبرعات لشراء المنزل للأسرة إضافة إلى تأمين احتياجاتهم، وقد تم التنسيق أيضاً لاستكمال حفيد الأسرة دراسته في أحد المعاهد الحكومية وتوظيفه فيها لتوفير الأساسيات الضرورية لظروف الحياة المعيشية.
وأضافت الأميرة فهدة العذل أن اللجنة قامت بتنفيذ عدة برامج خاصة بالمرأة والطفل، لخدمة الفئة المحتاجة، والنهوض بأوضاعها الاقتصادية والنفسية، وأكّدت أن اللجنة ستستمر في تحقيق ما تسعى إليه، متطلعةً إلى مساعدة أهل الخير المستوعبين لحاجة هاتين الفئتين من المجتمع وهما المرأة والطفل. ونوَّهت الأميرة فهدة بدور وسائل الإعلام واهتمامها بقضايا المرأة والطفل مؤكدة أن هذا هو الدور الحقيقي للإعلام المسؤول نحو وطنه ومجتمعه. وأضافت أن المنزل الذي منحته اللجنة للأسرة يتكون من دور وشقة وتم تزويده بغرف النوم والأجهزة الكهربائية ومعدات المطبخ الضرورية، إضافة إلى الهدايا العينية التي منحتها المتطوعات في اللجنة لأطفال الأسرة.
تجدر الإشارة إلى أن أم إبراهيم امرأة سبعينية وهي من الأسر المتعفّفة التي تقوم بتجفيف بقايا الخبز وبيعها لتوفير لقمة العيش لـ 13 فرداً أغلبهم من الأطفال والبنات.