Al Jazirah NewsPaper Friday  26/03/2010 G Issue 13693
الجمعة 10 ربيع الثاني 1431   العدد  13693
 
الحارثي استعرض آفاق الجائزة.. والمفتي أشاد بها
آل الشيخ: جائزة الأمير نايف لحفظ الحديث تبوأت مكانة عالية في القلوب

 

المدينة المنورة - مروان عمر قصاص:

ثمن مفتي المملكة العربية السعودية وعدد من المسئولين الأثر الايجابي لمسابقة الأمير نايف لحفظ الحديث والتي يتم تكريم الفائزين والفائزات بها يوم غد السبت. حيث قال سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ المفتي العام للمملكة العربية السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء: إنه لا يخفى على أحد ما للسنة النبوية من المكانة الرفيعة والمنزلة الشريفة في الإسلام، فإنها في المنزلة الثانية بعد القرآن الكريم، فهي المفصلة لمجمله، والشارحة له، والمفسرة لأحكامه, والمبينة لما سكت عنه, وفيها التطبيق العملي للتشريع الإسلامي, وفيها النموذج الحي للأخلاق الإسلامية السامية, والأدب النبوي الشريف الذي كان صاحبه صلى الله عليه وسلم مثالاً حياً لتعاليم كتاب الله الكريم, فكان خلقه القرآن.

وقد بذل سلفنا الصالح من أئمة الحديث, وعلماء السنة قصارى جهدهم في حفظ السنة النبوية والحديث الشريف, فاعتنوا بحفظه في الصدور, والرحلة في تلقيه وروايته, وتحمل المشاق والصعاب في سبيل ذلك, حتى دونوا تلك الأحاديث في الكتب والدواوين التي نقلت تلك الأحاديث إلى الأجيال التي جاءت من بعدهم, وها هي تلك الكتب والدواوين الكبيرة للأحاديث في متناول أيدينا إلى يومنا هذا.

والنبي صلى الله عليه وسلم قد حث على تبليغ سنته وحملها إلى الأجيال اللاحقة فقال: (فليبلغ الشاهد الغائب فرب مبلغ أوعى من سامع), وهذا يستوجب منا بذل العناية بنقلها وحفظها وإحيائها في الصدور, إلى جانب تطبيقها في الواقع.

و في كل عصر من العصور الإسلامية قد قيض الله رجالاً مخلصين يبذلون جهدهم وعنايتهم في خدمة السنة النبوية الشريفة وإحيائها ونشرها. وفي عصرنا الحاضر، قيض الله من أبناء هذا البلد المبارك المعطاء من نذر نفسه لخدمة سنة نبيه الكريم صلى الله عليه وسلم, فخصص جائزة كبيرة لحفظ الحديث النبوي الشريف للناشئين من الطلاب والطالبات.

فقام راعي هذه الجائزة وهو صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود بإصدار أمره الكريم بتاريخ 29- 5- 1423هـ بتبني جائزة عالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة.

وكان من فروع هذه الجائزة الكبيرة, مسابقة الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود لحفظ الحديث النبوي, التي أقيمت لها أربع دورات في السنوات الماضية, وهي الآن في دورتها الخامسة.

وإن روح التنافس الشريف لنيل هذه الجائزة يبعث فيهم الهمة العالية, وبذل الجهد في حفظ الحديث النبوي وإحيائه ونشره.

وكلما كثر ذكر اسم نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وأقواله الشريفة على ألسنة الناشئة من المسلمين أثناء حفظ الأحاديث, وكلما تشرفت مسامعهم بسماع تلك التوجيهات النبوية الحكيمة, والكلمات الجامعات النافعات الصادرة من مشكاة النبوة, أثر ذلك في سلوكهم, وأفعالهم, وظهرت تعاليم نبيهم ماثلة في واقع حياتهم الفردية والاجتماعية, واستشعروا ما في هديه صلى الله عليه وسلم من روح التسامح, واللين, والرفق, والمودة, والرحمة بالإنسان, بل بالشجر والحيوان.

واختتم سماحة المفتي تصريحه بالقول : هنيئا لصاحب السمو الملكي الأمير نايف هذا المشروع المبارك وهذه الصفقة الكاسبة, والتجارة الرابحة, هذه الجائزة التي استطاعت بفضل الله في مدة زمنية قصيرة أن تتبوأ مكانة عالية في القلوب, بلغت شهرتها الآفاق, وعم نفعها العظيم في المدارس والبيوت, وكل ذلك من فضل الله ومنه وكرمه على راعي هذه الجائزة أولاً, وهي دلالة صادقة على ما في قلب راعيها من محبة النبي صلى الله عليه وسلم ومحبة سنته ومحبة الخير لأبنائه من الطلاب والطالبات, والحرص على ما ينفعهم في دينهم ودنياهم.

فجزى الله راعي هذه الجائزة خير الجزاء, وأجزل له الأجر والمثوبة, وأن يبارك في جهوده لخدمة الإسلام والمسلمين, وأن يجعل ذلك في موازين حسناته يوم القيامة.

وقال الدكتور ساعد العرابي الحارثي مستشار النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمين العام للجائزة : لا يختلفُ اثنان على أن للبيئة المحيطة بالإنسان تأثيراً كبيراً في تشكيل شخصيته، وفكره، ومبادئه، وأخلاقه، وتوجهاته، ولا يختلفان أيضاً على أن هذا التأثير يزداد أهمية وخطورة عندما يرتبط بالشباب والفتيات وما يمرون به من مرحلة هامة في تكوين شخصياتهم وفكرهم وأخلاقهم ومبادئهم وتوجهاتهم فهم عماد الأمة ومستقبلها. كما أن الناظر والمتأمل في أحوال واقعنا المعاصر يدرك بلا ريب ما يموج به من أديان محرفة ومذاهب هدامة وأفكار ضالة، ووسائل اتصال تشهد تطوراً وانتشاراً يوماً بعد يوم وأصبحت في متناول الجميع، ويقدم البعض منها مضامين منحرفة ليس لها هدف سوى تغييب العقل وغمس النفوس في الشهوات والسقوط في هاوية الضياع؛ مما يحتم ضرورة الاع تصام بكتاب الله عز وجل وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم في كافة مناحي الحياة، والإعانة والاهتمام بحفظهما وشحذ الهمم وتقوية العزائم للتعلق بهما كما فعل سلفنا الصالح.

وإدراكاً من صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس الهيئة العليا وراعي جائزة نايف بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة حفظه الله لكل تلك المعطيات أصدر موافقته الكريمة على إنشاء وتأسيس مسابقة الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود لحفظ الحديث النبوي، والتي تعد بحق مسابقة فريدة في نوعها ومجالها، وتسعى لتحقيق أهدافها السامية المتمثلة في ربط الناشئة والشباب بالسنة النبوية وتشجيعهم على العناية بها وحفظها وتطبيقها، والإسهام في إعداد جيل ناشئ على حب سنة النبي صلى الله عليه وسلم، وشحذ همم الناشئة والشباب وتنمية روح المنافسة الشريفة المفيدة بينهم، وشغل وقت الناشئة والشباب بما يفيدهم دينياً وعلمياً وأخلاقياً.

وبفضل الله وتوفيقه ثم بدعم واهتمام وعناية سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز حفظه الله بالمسابقة وتحقيق رسالتها بأن تكون رعاية أبوية ولفتة تربوية فقد تزايد أعداد المشاركين في المسابقة خلال دوراتها الماضية من الطلاب والطالبات ووصل حتى الدورة الخامسة ( 176902) طالباً وطالبة ممن أكملوا حفظ الأحاديث المقررة في كل دورة، حيث كان عدد الطلاب المشاركين في الدورة الأولى للمسابقة (10073) طالباً، وبلغ عدد المشاركين في المسابقة في الدورة الثانية (36547) طالباً وطالبة، وبلغ عدد المشاركين في المسابقة في دورتها الثالثة (47235) طالباً وطالبة، كما بلغ عدد المشاركين في المسابقة في دورتها الرابعة (42194) مشاركا ومشاركة، في حين بلغ عدد المشاركين في المسابقة في دورتها الخامسة (40853) طالباً وطالبة.

ووصولاً للمرحلة النهائية للدورة الخامسة للمسابقة مرت بمراحل متعددة وفق مستويات المسابقة الثلاثة بما يتناسب مع أعمار المتسابقين والمتسابقات ومراحلهم الدراسية وأعمارهم ووضع استمارات التحكيم ودراسة أنسب الطرق لإجراء التصفيات الأولية على مستوى المملكة وآلية المسابقة في جميع مراحلها كما تم تعريف ممثلي المناطق التعليمية للبنين والبنات بالمسابقة وأهدافها ونطاقها ومجموعة الخطوات الإجرائية لانطلاق المسابقة كما تم إرسال الأحاديث التي ستجري فيها المسابقة في المستويات الثلاث لجميع المناطق والمحافظات لتوزيعها على مدارس البنين والبنات كما أعلن عن الأحاديث على الموقع الرسمي للجائزة www.naifprize.org.com كما أصدرت الأمانة العامة نشرة تعريفية بالمسابقة وزودت بها جميع المناطق وزودت اللجان الفرعية بكافة الاحتياجات اللازمة، وتمت مراعاة منح الطلاب والطالبات وقتاً كافياً لحفظ الأحاديث المقررة للمشاركة في المسابقة وقد لمسنا ولله الحمد تفاعلا طيباً من الجميع مع المسابقة وأجريت التصفيات الأولية في كافة المناطق التعليمية وهي مناطق الرياض وعسير والمدينة المنورة ومكة المكرمة وجازان وحائل والباحة والمنطقة الشرقية وتبوك والقصيم ونجران والجوف والحدود الشمالية. وأجريت التصفيات الختامية في المدينة المنورة.. مقر الجائزة من خلال دعوة الفائز الأول من كل مستوى في كل منطقة من الطلاب والطالبات وأجريت بينهم تصفيات ختامية لتحديد الخمسة الأوائل في كل مستوى ليكون لهؤلاء الطلاب والطالبات فرصة نيل الشرف الكبير ببلوغ قمة المسابقة والتشرف بنيل الجائزة من راعي المسابقة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز الذي يحرص دوماً على مشاركة الفائزين والفائزات في الحفل الختامي للمسابقة.

وقال الدكتور مسفر بن عبدالله البشر المدير التنفيذي للجائزة: تأتي مسابقة الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود لحفظ الحديث النبوي امتدادا لحرص صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس الهيئة العليا وراعي جائزة نايف بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة -حفظه الله- بالمصدر الثاني للتشريع بعد كتاب الله جل وعلا، ضمن إطار قائم على تأصيل القيم والحفاظ على الثوابت التي شيد أساسها على يد المغفور له بإذن الله الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود - رحمه الله وأكرم مثواه - وأبنائه البررة من بعده بالعناية بكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم.

والمتتبع لمسيرة المسابقة خلال دوراتها الماضية يدرك مدى ما نالته من ودعم ورعاية من لدن راعي المسابقة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود الأمر الذي مكنها بعد توفيق الله من تحقيق العديد من الوثبات التي أثمرت قيما ترقى بأبناء هذا الوطن وتعنى برفعتهم وفق منهج الدين القويم،كما شهدت المسابقة - التي نحتفل بتتويج الفائزين بدورتها الخ امسة - تسارعا وتطورا شمل نظامها العام وما يندرج تحته من آلية المشاركة وتبيان شروطها ومنهجها وضوابطها واختيار الأحاديث وموضوعاتها مع تحديد مستوياتها وإقرار اللجان العاملة وضوابط الترشيح النهائي إضافة إلى مراحل تصفيات المسابقة وجوائز الفائزين وما يسبق ذلك من إقرار وتشكيل لجانها بالتعاون والتنسيق بين الأمانة العامة للمسابقة ووزارة التربية والتعليم وإدارات التربية والتعليم بمختلف مدن ومحافظات ومناطق المملكة.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد