عنيزة - عطاالله الجروان

تشهد طرقنا وشوارعنا حوادث شنيعة ومأساوية راح ضحيتها العديد من الأبرياء، والسبب (فقدان الوعي) لدى الكثير من السائقين خاصة الشباب والمراهقين، ورغم الحملات التوعوية التي ينفذها المرور في كل عام، إلا أن الأمور لم تزدد إلا (تهوراً ورعونة) في القيادة, عنيزة شهدت وسط الأسبوع الحالي حادثا شنيعا لخمسة مراهقين جراء السرعة الجنونية والتهور واللامبالاة وكان المنظر مؤلما للغاية وأحد أولئك المراهقين يطلق صرخات الألم وهو محشور بين أكوام حديد المركبة التي التصقت بعمود الكهرباء، وتأثر المتجمهرون لصراخه لدرجة أن صراخه أبكى عددا من الشباب، وعلمت الجزيرة أن أحد المصابين كانت إصابته في الرأس بليغة للغاية ويرقد في العناية الفائقة. الحادث جاء بعد نهاية أسبوع المرور الخليجي حيث حرصت إدارة المرور على تفعيل المناسبة والوصول إلى شرائح مهمة في المجتمع في مواقعهم في المدارس والكليات والأندية وحتى الأسواق، إلا أن ذلك الحادث المأساوي أثبت أن غياب الوعي لدى فئة كبيرة من الشباب والمراهقين وحتى الكبار يحتاج إلى وقفة حازمة وإعادة صياغة الحملات التوعوية التي تجد تفعيلا لمدة أسبوع واحد فقط وبقية العام واقع تعكسه الصورة التي رصدتها عدسة الجزيرة أمام إحدى الإشارات على طريق ولي العهد.