Al Jazirah NewsPaper Friday  26/03/2010 G Issue 13693
الجمعة 10 ربيع الثاني 1431   العدد  13693
 
ثلاث فارسات يتناولن الأسرة السعودية في عصر الانفتاح

 

تغطية - وسيلة محمود الحلبي

في اليوم الثاني على التوالي واصلت اللجنة الثقافية النسائية بالمهرجان الوطني للتراث والثقافة برئاسة الأستاذة جواهر العبد العال نشاطاتها بحضور الكثير من المثقفات والأديبات والسيدات، حيث بدأت الفعاليات المقامة بقاعة المحاضرات بمركز الملك عبد العزيز التاريخي بالقرآن الكريم ثم إعادة للأوبريت الوطني عروس المجد الذي قدمته مجموعة من طالبات الجامعات والطفلة الموهوبة لمى خالد الكلش من مدارس الجزيرة وكتبت كلماته الشاعرة لمياء العقيل وأخرجه خالد الخنين، والمنشدون فيه أبو عبد الملك، وعبد العزيز الخنين وعبد الله السكيتي ونال الأوبريت إعجاب الحاضرات.بعد ذلك بدأت فعاليات ندوة الأسرة السعودية في عصر الانفتاح التي أدارتها الدكتورة سارة الخمشي من جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن وشاركت فيها كل من الدكتورة أميمة الجلاهمة من جامعة الدمام والدكتورة غادة الطريف من جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن والدكتورة لمى السليمان من الغرفة التجارية بمدينة جدة، حيث رحبت مديرة الجلسة بالحاضرات وشكرت رئيسة اللجنة الثقافية النسائية جواهر العبد العال على دعوتهن للمشاركة في فعاليات المهرجان، حيث إنها فرصة عظيمة ومباركة لمشاركة بنات الوطن في هذه الاحتفالية الوطنية. كما عرضت للسيرة الذاتية للمشاركات. وبعد ذلك تناولت الدكتورة أميمة الجلاهمة في ورقتها الجانب الديني مؤكدة أن دور الأسرة السعودية وواجبها تجاه الأبناء بات صعباً في ظل ما يشهده العالم من تقارب وانفتاح وتمازج بين الشعوب باختلاف ثقافاتها ودياناتها وحضاراتها، وقد تفاعلت الحاضرات مع الورقة، ثم أوصت بأن التغيير السريع في عصر الانفتاح صعّب نوعاً ما للوالدين تجاه أبنائهم ومن هنا كانت أهمية تنمية الرقابة الذاتية لدى الأبناء وتربيتهم على أسس دينية وأخلاقية، وإلزام كافة الطلاب والطالبات في التعليم العالي بخدمة المجتمع بساعات محددة كشرط للتخرّج بهدف تقوية علاقتهم بثقافتهم ووطنهم ومجتمعهم، وتنفيذ دورات ثقافية تربوية لتوعية الأسر بكيفية تقبل التغيير والتعامل معه دون خوف وضرورة توجيه هذا التغيير بما يتناسب وخصائصنا الدينية والوطنية، وتشجيع القنوات الفضائية على إنتاج برامج تهدف لصبغ هذا الانفتاح بصبغة دينية ثقافية وطنية، والعمل على تنمية المهارات الذاتية باعتبارها ضرورة وليست ترفاً، وإصدار قوانين رادعة لكل من تسوّل له نفسه استغلال التقنية الحديثة لتنفيذ الجرائم الإلكترونية الإرهابية التي تستهدف الأمن وسلامة الإنسان.ثم تحدثت الدكتورة غادة الطريف عن البعد الاجتماعي للانفتاح والذي يتشكّل من خلال بروز مجتمع مدني عالمي وقضايا إنسانية مشتركة وتطرقت لتوضيح معنى الانفتاح ووسائله وآثاره الإيجابية والسلبية على المجتمع واستعرضت التغيّرات التي مرت على الأسرة السعودية وانعكاسات الانفتاح الإيجابية والسلبية عليها، واختتمت ورقتها بتقديم محاولة للاستفادة من إيجابيات الانفتاح وعرض لبعض التدابير المناسبة للتعامل مع آثاره السلبية، وكانت فارسة الندوة الأخيرة الدكتورة لمى السليمان من الغرفة التجارية بجدة، حيث تكلمت عن الجانب الاقتصادي وتأثيره على الأسرة السعودية. وتناولت الحديث عن تجربتها وتجربة سيدات الأعمال في التصميم والإرادة والعطاء حتى وصلت إلى ما هي عليه الآن. وبعد ذلك فتح باب المداخلات والنقاش الذي أثرى وتفاعلت الحاضرات معه للاستفادة الكبيرة من أولئك الفارسات الثلاث ذوات الخبرة والاختصاص. وفي الختام شكرت رئيسة اللجنة المشاركات على المنبر وتم تكريمهن في اليوم الأول من يد حرم خادم الحرمين الشريفين الأميرة حصة الشعلان.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد