تتجه الأنظار هذه الأيام إلى الرياض لتشهد - ملحمة الماضي وأصالة الحاضر- فعاليات المهرجان الوطني للتراث والثقافة (الجنادرية 25) الذي يهدف إلى تعريف الأجيال المعاصرة بما كانت عليه الحال أيام الأجداد، إضافة إلى استذكار الماضي بكل صوره ليشكل ذلك دافعاً لهم لصياغة مستقبلهم.
ولقد أصبحت هذه التظاهرة موسماً ثقافياً محلياً وإقليمياً ودولياً يشارك فيه العديد من المبدعين في كل المجالات الفكرية والثقافية والفنية من جميع أرجاء المعمورة لإلقاء الضوء على الهوية الثقافية العربية، فضلاً عن إبراز الأبعاد الحضارية للتراث المحلي الذي تمتد جذوره إلى أعماق التاريخ العربي والإسلامي الناصع.
ولذا فإن هذا المهرجان المتميز بأفكاره المتجددة وفعالياته المتعددة يستقطب أعداداً كبيرة من المهتمين بقضايا التراث والثقافة والفنون، فضلاً عن أعداد غفيرة من الزوار من كل الأعمار والفئات والشرائح الاجتماعية، ومن هنا، فإنه يشكل مناسبة لصياغة وتشكيل بعض جوانب الوعي لتذوق التراث الإنساني للآباء والأجداد، والاعتزاز به بشكل يجعلنا نتابع مسيرتهم في العطاء الحضاري البناء.
وتأتي مشاركة المديرية العامة للدفاع المدني من خلال معرضها الكبير الذي يزوره آلاف من المواطنين والمقيمين، لتتواصل مع مختلف الفئات العمرية لإيصال رسائلها التوعوية ولإبراز مدى تطور أجهزة وآليات الدفاع المدني منذ تأسيسه وحتى الآن في ظل دعم حكومة خادم الحرمين الشريفين.
وفي الختام لا يفوتني بهذه المناسبة أن أؤكد أن هذا المهرجان هو بحق مناسبة وطنية ثقافية يتم فيها تأكيد أصالة تاريخنا المجيد وهويتنا العربية والإسلامية، وهذا مؤشر عميق الدلالة على اهتمام قيادتنا الرشيدة بالتراث والثقافة باعتبارهما نبراساً لإبداعات الأجيال القادمة ومساهماتها في مسيرة الحضارة الإنسانية.
مدير الإدارة العامة للعلاقات والإعلام بالمديرية العامة للدفاع المدني