تغطية - وسيلة محمود الحلبي
وسط حضور كبير، اختتم النشاط الثقافي النسائي بالمهرجان الوطني للتراث والثقافة 25 والمقام في قاعة المحاضرات بمركز الملك عبد العزيز التاريخي لمدة ثلاثة أيام، ورعته سمو الأميرة حصة الشعلان نيابة عن سمو الأميرة نوف بنت عبد العزيز، بندوة السمنة مرض العصر - حيث بدأت فعاليات اليوم الأخير بالقرآن الكريم ثم كلمة رئيسة اللجنة الثقافية النسائية الأستاذة جواهر العبد العال، حيث رحبت بالحاضرات وشكرت كل من شارك على المنبر بأوراق عمل، وشكرت جميع من ساهم في إنجاح النشاط من أعضاء لجنة المشورة النسائية وعضوات اللجنة الثقافية النسائية وجامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن وجامعة الملك سعود بمشاركتها بالمعرض المصاحب وبأرواق عمل، وجميع فريق العمل والجنديات المجهولات خلف الكواليس ووسائل الإعلام التي هي صوت المهرجان الحر والنقي، وقالت: أشعر بالسعادة لتشريفي بهذا العمل الوطني الكبير، وأشعر بالحزن لانتهاء الفعاليات النسائية، وأتمنى أن نكون قد حققنا الأهداف المرجوة لنجاح المهرجان، ثم شكرت المسؤولين في المهرجان والحرس الوطني على جهودهم العظيمة ودعمهم للجنة النسائية الثقافية ولدور المرأة في المهرجان. وبعد ذلك قدمت طالبات الجامعات أوبريت عروس المجد الذي نظمته جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن بهذه الاحتفالية الوطنية، والذي نال صدى واسعاً وإعجاباً منقطع النظير من الحاضرات اللاتي تجاوزن ثلاثة آلاف حاضرة للنشاط خلال الثلاثة أيام.
وبعد ذلك بدأت الندوة بعنوان السمنة مرض العصر والتي أدارتها الدكتورة مي المعمر، وتحدثت فيها الأستاذة غدير الجريبان ومضاوي الضويان والأستاذة الدكتورة الهام فياض من كلية العلوم الطبية التطبيقية من جامعة الملك سعود، وصاحبها المعرض الصحي. وتناولت الندوة توضيحاً كاملاً وشاملاً لمعنى السمنة والحلول المطروحة وسيكولوجية السمنة، وأوضحت المشاركات خطورة ظاهرة السمنة لاسيما لدى الأطفال والنساء والتي تتزايد في العالم كله عاماً بعد عام، واعتبرت المشاركات بالندوة السمنة نوعاً من أنواع الإدمان عند بعض الأشخاص، خاصة إذا كانت لنوع محدد من الطعام، وأشارت المشاركات إلى أنّ الضغوطات النفسية تزيد من حالات السمنة وشراهة الطعام في سبيل التعويض الفوري، وأوصت الندوة بأهمية إيجاد الحلول لتلك الظاهرة من خلال الأخصائيين في التغذية والرياضة وعلم النفس، خاصة وأن الإحصاءات تشير إلى ارتفاع نسبة السمنة في السعودية بشكل كبير جداً بين النساء والأطفال. وكانت مداخلات أثرت الندوة، وبعد ذلك كرّمت الأستاذة جواهر العبد العال جميع المشاركات.