جنيف - أ. ف. ب
تبنى مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان أمس الخميس، بأغلبية ضئيلة، قراراً يدين الكراهية للإسلام، و»الانتقاء بسحب السمات والمواصفات الاتنية والدينية للأقليات الإسلامية»، وحظر بناء المآذن. وقد اتخذ هذا القرار المتعلق ب»التشهير بالأديان» الذي اقترحته باكستان باسم منظمة المؤتمر الإسلامي، بأغلبية بسيطة، من 20 صوتاً في مقابل 17 وامتنعت ثمانية من البلدان ال47 في المجلس عن التصويت. ووصف الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة اللذان عارضا هذا القرار معارضة شديدة، بأنه «أداة تقسيمية»، ودافع عن القرار السفير الباكستاني زامير أكرم الذي اعتبر أنه يرمي إلى «تأمين الحماية من معاداة السامية والكراهية للمسيحيين والمسلمين».
وأضاف أن «إشارات خاصة تعكس وضعاً مؤسفاً في بعض مناطق العالم التي يستهدف فيها المسلمون». ووجه القرار من جهة أخرى «إدانة قوية لمنع بناء المآذن والتدابير التمييزية الأخرى التي اتخذت في الفترة الأخيرة»، ملمحاً بذلك إلى سويسرا التي أجرت استفتاء في هذا الصدد في 29 نوفمبر.
إلى ذلك أنشأ مجلس حقوق الإنسان أمس، لجنة من الخبراء المستقلين لتقييم الإجراءات القانونية التي يمكن أن تتخذها إسرائيل والسلطات الفلسطينية حول الهجوم على غزة في ديسمبر 2008، كما يطالب بذلك تقرير غولدستون. وقد اتهم تقرير القاضي ريتشارد غولدستون الذي انتدبته الأمم المتحدة، إسرائيل ومجموعات فلسطينية بارتكاب جرائم حرب خلال العملية التي شنها الجيش الإسرائيلي على غزة.