صحف - خالد حامد - عبدالرحمن العصيمي:
أعرب المفكر السياسي العراق عضو القائمة العراقية حسن العلوي عن عدم تفاؤله بنتائج الانتخابات العراقية على الرغم من فوزه بمقعد عن دائرة بغداد.. مشيراً إلى أن هناك احتمالاً قوياً أن تضغط إيران على حلفاء لها بعدم الانضمام إلى الائتلاف الفائز. وقال العلوي في حوار خاص ل(صحف) إن نوري المالكي الذي ينتمي لحزب سري يريد أن يبقى رئيساً للوزراء مدى الحياة ولكنه سيرغم على ترك السلطة.
وفيما يلي نص الحوار:
- أستاذ حسن، هل نتائج الانتخابات العراقية ستؤدي، من وجهة نظركم، إلى الاستقرار أم إلى المزيد من الاضطرابات والعنف؟
- سبق لي أن أعلنت أكثر من مرة للوسائل الإعلامية أن الانتخابات هي حل للإشكال، فإذا اختلف الناس احتكموا لصندوق الاقتراع وإذا ضاقوا بالديكتاتورية احتكموا إلى صندوق الاقتراع، وإذا تحاربوا واقتتلوا طالب الحكماء منهم الالتجاء إلى صندوق الاقتراع، أي أن صندوق الاقتراع هو الحل. الذي حدث في هذه الانتخابات وقبل الدخول فيها كنت قد أعلنت عنه سابقاً هو بداية إشكال وليس نهاية إشكال، وهناك ضغوط إقليمية على بعض الكتل حتى لا تتحالف مع الكتلة التي تحمل حلاً لمشاكل العراق وهي القائمة العراقية ذات المشروع الوطني التي دحرت الطائفية. هذه القائمة صوت لها السنة ولم يصوتوا لحزب ديني وإنما صوتوا لزعيم مدني. والبرلمان القادم ليس فيه رؤوس سنية كما كان في السابق بمعنى أنه يجب أن لا تكون فيه رؤوس طائفية من جهة أخرى. الحل ظهر من البيئات السنية التي صوتت للمشروع الوطني بأغلبية واضحة. وعلى كل حال أنا غير متفائل رغم أنني قد أبلغت بفوزي بمقعد عن بغداد بالتسلسل التاسع.
فرز الأصوات
- وما رأيكم في طلب السيد نوري المالكي بإعادة فرز للأصوات؟
- المالكي ينتمي لحزب غامض ليس له مكان، حزب سري ينتمي لعالم المنظمات السرية ولا يمكن لهذا الحزب أن يستوعب المعنى الديموقراطي. الاحتلال، العمل الطائفي، أخطاء الآخرين صنعت من المالكي رئيساً للوزراء وهو يريد أن يبقى رئيساً للوزراء مدى للحياة كما يتوهم لأنه من بيئة ونشأة تتجه نحو هذا الاتجاه الشمولي، وهو ليس من حزب ديموقراطي يؤمن بالتداول السلمي للسلطة ولكنه سيرغم على ترك السلطة.
تدخل إيران
- وهل باعتقادكم أن إيران من الممكن أن تتدخل في حالة خسارة حزب المالكي في الانتخابات؟
- إيران متدخلة الآن ونخشى أن تضغط على بعض حلفائها لعدم الانضمام إلى الكتلة الفائزة وهي الكتلة الوطنية العراقية التي يتزعمها الدكتور إياد علاوي وأنا من أهم مؤسسيها ونشطائها. وأنا لا أدعو إلى تكتلات وإنما أدعو إلى حل وطني ولو كان هناك أي أحد يقدم هذا الحل سأكون معه.
مستقبل الطائفية
- إلى أي مدى تعتقد أن نتائج الانتخابات ستؤدي إلى تلاشي الطائفية في العراق؟
- هذه الانتخابات ضربت الطائفية في جذورها لكن يمكن لو سادت الحكمة أن يتفق المجلس الإسلامي مع القائمة العراقية على المشروع الوطني وهذا أملنا الوحيد في القائمة الوطنية وجهود الدكتور عادل عبدالمهدي أحد زعماء الائتلاف الوطني الشيعي الذي يسعى بجهده للالتقاء معنا ونتمنى لجهوده أن تنتج تحالفاً وطنياً مع العراقيين.
هوية الرئيس
- وما رأيكم في دعوة نائب الرئيس العراقي بأن يكون رئيس الجمهورية عربياً؟
- من المفروض في دولة عربية أن يكون رئيس الدولة عربياً ولكن في بلد ديموقراطي، من الممكن أن يكون أحد ممثلي الأقلية كما يحدث في الهند هو الرئيس. وأنا كنت وراء فكرة انتخاب رئيس من الأكراد حتى يشعر الأكراد أنهم جزء من الوطن ولا مانع أن يكون رئيس الجمهورية من أي طائفة أو أي مكون إذا اتفق عليه الناس. ويجب أن يكون هناك تناوب في السلطات العليا الثلاث بمعنى أن يرأسها مرة سني ومرة عربي ومرة كردي.