تنظِّم أمانة منطقة الرياض ممثلة في الإدارة العامة للنظافة يوم الخميس القادم، التاسع من الشهر الحالي حتى السادس عشر منه، حملة نظافة المليون تحت شعار (بَر بلا نفايات) للسنة الثالثة على التوالي.
وبهذه المناسبة تحدَّث ل(الجزيرة) سمو أمين منطقة الرياض د. عبدالعزيز محمد بن عياف قائلاً: لقد أولت الأمانة جل عنايتها واهتمامها بالنظافة داخل المدينة وخارجها؛ لتتضاعف تلك المسؤولية وتمتد إلى البراري والمتنزهات؛ ما تطلب الأمر تواجد الأمانة في تلك الأماكن ومتابعة التوسع في المدينة.
نمو حضري وعمراني
وقد شهدت مدينة الرياض نمواً حضرياً وعمرانياً هائلاً، خاصة في العقود الثلاثة الأخيرة، واكبه نمو مطرد في تأهيل وتطوير جميع مرافقها وخدماتها، التي كلفت خزينة الدولة مبالغ طائلة بدعم وتوجيه من قِبل حكومتنا الرشيدة ودعم وتوجيه مباشر من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض رئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض وسمو نائبه، خاصة في مجال نظافة المدينة والحرص على جمالها وبيئتها.
من أجلّ المهمات
لذا تضطلع الإدارة العامة للنظافة بأمانة منطقة الرياض بمهمة من أجلّ المهمات، وغاية من أنبل الغايات، ألا وهي إبراز الجانب الحضاري والوجه المشرق لعاصمة المملكة العربية السعودية (مدينة الرياض)، وغرس ثقافة النظافة لدى المواطنين والمقيمين. ولا يخفى على أحد مدى أهمية الدور الحيوي والرائد الذي تقوم به الأمانة، فضلاً عما يبذله مسؤولوها من جهود دؤوبة ومستمرة في سبيل أداء مهمتهم على أكمل وجه، على الرغم من اتساع رقعة العاصمة والزيادة المطردة في أعداد السكان.
المحافظة على النظافة
وفي إطار هذا الحرص من جانب الأمانة تأتي حملة نظافة المليون التي نظمتها وأشرفت عليها أمانة منطقة الرياض تحت شعار (بَر بلا نفايات)، التي تهدف إلى المساهمة في الحفاظ على نظافة ومظهر البيئة البرية، وتوعية شرائح المجتمع كافة بأهمية الالتزام بهذه السلوكيات الحميدة في منازلنا وشوارعنا ومتنزهاتنا البرية. وليس أدل على مدى نجاح تلك الحملة من هذا التجاوب الهائل والحماس منقطع النظير الذي لمسناه من جميع المسؤولين والعاملين في القطاعات كافة المتعلقة بهذا المجال، بل ومن أبنائنا الصغار الذين أبلوا بلاء حسناً في هذه الحملة.
شكراً لكل مَنْ ساهم في إنجاح الحملة
وختاماً لا يسعني في هذا المقام سوى أن أتوجَّه بخالص الشكر والتقدير إلى كل مَنْ يسهم في إنجاح هذه المناسبة كباراً وصغاراً.. وإلى جميع مسؤولي وموظفي الأمانة والإدارة العامة للنظافة على ما بذلوه وما يبذلونه من جهود حثيثة من أجل إبراز الوجه الجمالي والحضاري والمدني للرياض والارتقاء بها لتكون في مصاف العواصم العالمية العريقة. داعياً الله أن يوفقنا جميعا على الدوام لما فيه خير وازدهار وطننا العزيز.
من أجل جو صحي جميل
من جانبه أكد المهندس صالح المدميجي، مساعد سمو أمين منطقة الرياض، أهمية هذه الحملة التي بلا شك تسهم في الحفاظ على البيئة والنظافة؛ ليعيش الجميع في جو صحي جميل.
وما تقوم به أمانة منطقة الرياض ممثلة في الإدارة العامة للنظافة جزء من مسؤولياتها تجاه عاصمتنا الحبيبة، مؤكدة تضافر الجهود وتعاون الجميع من قِبل المواطنين والمقيمين للحافظ على نظافة المدينة. لقد أنفقت الدولة - حفظها الله - أموالاً كبيراً على النظافة؛ لذلك يتطلب الأمر التعاون ووضع النفايات في الأماكن المخصصة لها.
شكراً للإدارة العامة للنظافة وكل من ساهم في هذه الحملة من القطاعات والأجهزة الحكومية كافة.
رفع الوعي الاجتماعي نحو النظافة
إلى ذلك أكد المهندس أحمد البسام، المدير العام للإدارة العامة للنظافة، أن هذا البرنامج يهدف إلى رفع الوعي الاجتماعي بأهمية نظافة البيئة البرية، وتنظيف وإزالة النفايات من المتنزهات البرية، وتنمية وتشجيع روح العمل التعاوني والتطوعي في المجتمع.. كما يبرز جهود الأمانة ومساهمتها في التوعية البيئية ومشاركتها في أنشطة نظافة البيئة البرية.
ويتم ذلك من خلال عدد من الأنشطة التي يكمل بعضها الآخر، والتي تنفذها الإدارة العامة للنظافة، وهي:
* إقامة مراكز توعوية ثابتة ونقاط توزيع متحركة لفترة (4) أشهر من كل عام.
* جذب المتنزهين وعشاق الرحلات البرية من خلال:
- تقديم خدمات مجانية مثل الماء والحطب وأكياس النفايات.
- إقامة معرض يبرز الخدمات التي تقدمها إدارة النظافة وآلية تنفيذها.
- عرض لبعض معدات النظافة المستخدمة قديماً والمعدات الحديثة.
- تنظيم مسابقات وتقديم جوائز قيّمة مناسبة لعشاق الرحلات البرية.
مواقع التنزه
وتغطي هذه الحملة عدداً من مواقع التنزه البرية الواقعة قرب السور الشرقي لمطار الملك خالد الدولي شمال دوار العويضة على امتداد طريق خزامى الثمامة، وركَّزت الحملات على جمع النفايات المتناثرة في مواقع التنزه المحددة، ونقلها فيما بعد إلى مدفن الأمانة للنفايات، إضافة إلى توزيع مواد التوعية وأكياس النفايات الكبيرة والصغيرة على المخيمات والمتنزهين، وتخلل ذلك عروض للطيران الشراعي.
هذه الحملات تأتي ضمن (برنامج التوعية البرية) الذي يحظى بدعم ومتابعة مستمرة من قِبل صاحب السمو أمين منطقة الرياض الدكتور عبدالعزيز بن محمد بن عياف - حفظه الله -. ويشتمل (برنامج التوعية البرية)، إضافة إلى هذه الحملات، على إنشاء عدد من المعسكرات القريبة من مواقع التنزه المحيطة بمدينة الرياض، هذه المعسكرات معدة لإقامة طويلة تمتد من 4 إلى 6 أشهر من كل عام، مجهزة ومزودة بكل ما يلزم من عمال ومعدات وآليات؛ حيث تقوم فرق عدة بالتقاط النفايات وتنظيف المتنزهات مثل روضة خريم والتنهات وروضة نورة والخفس والثمامة وغيرها.
كما يشتمل البرنامج أيضاً على مراكز توعية لفترة أربعة أشهر؛ حيث يتم سنوياً إقامة مراكز توعية برية ثابتة وأخرى نقاط توزيع متحركة، هذه المراكز تقدِّم عدداً من الخدمات المجانية مثل الماء والحطب وأكياس النفايات الكبيرة والصغيرة لزوار المركز والمتنزهين كافة، إضافة إلى تنظيم مسابقات وتقديم جوائز قيمة مناسبة لعشاق الرحلات البرية.
ويتخلل هذه الحملة إقامة معسكرات نظافة مجهزة ومزودة بكل ما تحتاج إليه، كما يتم توزيع حاويات على امتداد الطرق البرية، كما يتخلل ذلك توزيع مواد توعوية، يشارك فيها عدد من القطاعات الحكومية والقطاع الخاص. وتمنى المهندس البسام في ختام تصريحه أن تحقق هذه الحملة النجاح المنشود، وأن تصل الرسالة الموجهة من أجل النظافة والصحة العامة. علماً بأن الإدارة العامة للنظافة تتقبل المقترحات والآراء الكفيلة بالوصول إلى الأفضل دائماً.
