الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجاً، والصلاة والسلام على من بعثه الله معلماً، ومن سار على نهجه، واقتفى أثره إلى يوم الدين... وبعد:
لقد من الله على هذه البلاد المملكة العربية السعودية منذ نشأتها بتحكيم الشريعة الإسلامية، والحرص على خدمة كتاب الله، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم تعليماً وتعلماً وتوزيعاً، قال تعالى: {الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ} (41) سورة الحج
فأنشأت الدولة حرسها الله مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، وفتحت مدارس لتحفيظ القرآن الكريم للبنين والبنات وإذاعة القرآن الكريم، كما أنشأت الجمعيات الخيرية لحفظ القرآن الكريم وأقامت مسابقات القرآن الكريم لجميع شرائح المجتمع محلية وعالمية لنفس الهدف، ومن هذه المسابقات مسابقة خادم الحرمين الشريفين السنوية لحفظ القرآن الكريم والسنة النبوية للطلاب والطالبات - والتي تأتي ضمن فعاليات المهرجان الوطني للتراث والثقافة بالجنادرية - ورصدت لها جوائز قيمة. وحثت وزارة التربية والتعليم طلابها وطالباتها للمشاركة في هذه المسابقة والتنافس الشريف فيها واستثمار أوقاتهم بما يعود عليهم بالنفع والفائدة والأجر العظيم. لما لها من أهداف تعليمية وتربوية حيث تم التنسيق بين الإدارة العامة للتوعية الإسلامية وممثليها في إدارات التربية والتعليم للإعلان عن المسابقة، وحثت المعلمين والمعلمات لمتابعة الطلاب والطالبات في حفظهم للقرآن الكريم وإتقان تلاوته وتطبيق شروط المسابقة عليهم. ولقد كان لهذه المسابقة الأثر الكبير على تربية أبنائنا الطلاب وبناتنا الطالبات في توجيه سلوكهم وتحسين أخلاقهم وتأسيهم بالسلف الصالح، كما تبين من خلال دراسات علمية واختبارات قياسية تفوق حفظة كتاب الله علمياً ودراسياً. فنشكر القائمين على هذه المسابقة وجزاهم الله خيراً على ما يقدمونه خدمة لكتاب الله وسنة رسوله صلى الله على وسلم. والحمد لله رب العالمين.
وزير التربية والتعليم