تحمل هذه المسابقة الرائدة رسالة تربوية قيمة تتصل بالفكر الناشيء لتسهم في تأسيسه على هدي الإسلام ليمضي في دروب الحياة بفكر أصيل وإيمان راسخ وعمل نافع لنفسه ووطنه وأمته. فالقرآن والسنة هما المرتكزان للعلم النافع الذي ينير الحياة ويمنحها أسباب التقدم والنجاح، لأنه يفتح الآفاق أمام الأبصار ويدعو الأفئدة إلى التدبر والعقول إلى التفكير لاكتشاف أسرار الكون وإدراك عظمة الخالق وجليل صنعه والصدور بعد ذلك في مشوار الحياة عملاً وتعاملاً، ووفق مبدأ إيماني قائم على الوسطية والتسامح والاعتدال بما يعزز شخصية المسلم ويجعله مثالاً في خلقه وأمانته ومحطاً للاقتداء والتقدير.
ومن هذا المنطلق كانت رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -أيده الله- لهذه المسابقة أملاً في أن تسهم في إيجاد جيلٍ يكون خلقه القرآن اقتداءً بنبي الأمة -عليه الصلاة والسلام-، وأوصى أن تكون لها المكانة اللائقة في برنامج المهرجان وأن تدعم رسالتها التربوية نحو تحقيق الهدف المراد.
ونتشرف في الحرس الوطني ومن خلال المهرجان الوطني للتراث والثقافة باحتضان هذه المسابقة والقيام بمسؤولية أمانتها آملين أن نكون عند حسن ظنه بإذن الله.
سائلين الله تعالى أن يجزيه خير الجزاء على هذه المبرة الكريمة لأبنائه طلبة العلم وأن يوفقه لخدمة دينه ووطنه وأمته وأن يعيننا جميعاً على أداء الواجب الذي تمليه علينا مسؤولياتنا في هذه المسابقة المباركة وفي كل عمل يهدف إلى سبيل الخير.
والله ولي التوفيق،،،
نائب رئيس الحرس الوطني للشئون التنفيذية - نائب رئيس اللجنة العليا للمهرجان الوطني للتراث والثقافة