الجزيرة - عوض القحطاني - سعود الهذلي
يرعى صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب رئيس الحرس الوطني للشؤون التنفيذية نائب رئيس اللجنة العليا للمهرجان الوطني للتراث والثقافة الحفل الختامي ل (مسابقة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم والسنة النبوية للطلاب والطالبات) في دورتها السابعة عشرة ضمن فعاليات المهرجان الوطني الخامس والعشرين للتراث والثقافة وذلك بعد صلاة المغرب مباشرة اليوم الأحد بقاعة الملك فيصل للمؤتمرات بالرياض إن شاء الله وذلك بحضور عدد من أصحاب الفضيلة العلماء والمعالي والمسؤولين وضيوف المهرجان الوطني للتراث والثقافة.
رعاية كريمة
وبهذه المناسبة عبر معالي نائب رئيس الحرس الوطني المساعد الشيخ عبدالمحسن بن عبدالعزيز التويجري عن مشاعر السرور التي تغمر الجميع بهذه الرعاية الكريمة وقال: إن حضور سموه للحفل وقربه من أبنائنا الطلاب وتشجيعه لهم مع ما يقدمه من دعم واهتمام ومتابعة يعد أكبر حافز لهم في هذا الطريق المبارك ويشكل امتداداً لعطاءات القيادة الرشيدة في هذا المجال المبارك.
مشيراً إلى أن المسابقة أصبحت ولله الحمد من المسابقات الرائدة وتحظى بالاهتمام والمتابعة والتقدير لأهدافها القيمة الراقية إلى ربط الناشئة بمصادر الدين الحنيف وبناء ثقافتهم الإسلامية على أساس سليم ولكونها تحمل اسم والد الجميع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - أيده الله - الذي غرسها على ضفاف المهرجان الوطني للتراث والثقافة وأوصى بضرورة التركيز على تدبر القرآن الكريم وفهمه للعمل بما فيه من حكم وتوجيهات.
بر وتقوى
هذا وقد وصف سماحة مفتي عام المملكة ورئيس هيئة كبار العلماء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ المسابقة بأنها من أعمال البر والتقوى وتدل على حب خادم الحرمين الشريفين للخير وحرصه على تنشئة أبناء الأمة تنشئة إسلامية وتحصينهم ضد الأفكار الهدامة والمبادئ الفاسدة وإبعادهم عن مزالق الشبهات والضلالات، وقال: إني أشكره على هذه المسابقة ورعايته لها وأسأل الله أن يضاعف له الأجر والمثوبة وأن يرفع منزلته في الدنيا والآخرة وأن يبارك في ماله وعمره ويسبغ عليه المزيد من أفضاله وإحسانه وتوفيقه كما أشكر القائمين عليها وفي مقدمتهم صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وأدعو الله أن يجزي له وللعاملين معه الأجر والثواب.
مسابقة قيمة
من جانبه نوه معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد فضيلة الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ بمكانة المسابقة وسمو أهدافها وقال: إن هذه المسابقة وأخواتها من المسابقات الأخرى تعلن بجلاء أن ولاة أمر هذه البلاد يحرصون غاية الحرص على تعزيز روح التمسك بالدين ونشر الخير في المجتمع وهي واحد من المآثر الكثيرة لخادم الحرمين الشريفين وتأكيد للنهج الإسلامي الذي تأسست عليه هذه الدولة الرشيدة.
عناية كريمة
ووصف معالي رئيس القضاء الأعلى وإمام المسجد الحرام فضيلة الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد هذه المسابقة بأنها من شواهد الخير على اهتمام خادم الحرمين الشريفين - يحفظه الله - بالقرآن والسنة وأنها امتداد لعطاءات ولاة الأمر منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز آل سعود - رحمه الله - حيث ننعم بتطبيق أعظم تشريع يقوم على العدل ويردع الظلم ويقيم بين الناس ميزان القسط مع إحاطة العلم والعلماء بالتكريم والتقدير.
مسابقة مبرورة
وقال معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي فضيلة الشيخ الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي إن هذه المسابقة المبرورة المشكورة تحفز ذوي الهمم والعزائم من أبنائنا إلى أن يستودعوا صدورهم أنفع العلوم وأشرفها على الإطلاق وإنها من مظاهر العناية بكتاب الله عز وجل وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام في خط متواصل لقادة هذه البلاد المباركة منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز - رحمه الله - وصولاً إلى هذا العهد الزاهر الذي تتعدد فيه أوجه العناية بالقرآن الكريم والسنة ونشرهما والعناية بأمور الدين وخدمة الإسلام والمسلمين.
رؤية رشيدة
وتحدث معالي وزير العدل الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى قائلاً: لقد عُرف عن خادم الحرمين الشريفين - يحفظه الله - اهتمامه بكل ما من شأنه خدمة الإسلام والمسلمين ومن ذلك تحفيز الهمم نحو كتاب الله تعالى حفظاً وعلما وعملا وفق رؤية رشيدة لما لهذا الكتاب العظيم من أثر في تزكية النفوس ورسم المنهج السوي للمؤمن على جادة الحق وما هذه الجائزة المباركة إلا غيض من فيض الأعمال الجليلة لهذا القائد الملهم.
صورة إسلامية
وقال معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجه: إن من أعظم المناسبات وأقربها إلى القلب أن يجتمع أبناؤنا الطلاب والطالبات حول القرآن الكريم والحديث النبوي الشريف في هذه المسابقة الطيبة التي رعاها خادم الحرمين الشريفين منذ كانت نبتةً في دورتها الأولى وهاهي الآن في دورتها السابعة عشرة تحظى برعايته لها فوقفت شامخة معتزة لتبين في صورة إسلامية رائعة جانباً من رعاية هذه البلاد المباركة وقادتها للكتاب والسنة على منهج السلف الصالح بما فيه من وسطية واعتدال.
دولة الكتاب والسنة
وقال معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل إن من الدلالات الهامة لهذه المسابقة المتميزة ضمن فعاليات المهرجان الوطني للتراث والثقافة تتمثل في أن أهم القيم التي نفتخر بها العناية بكتاب الله عز وجل وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام وهي عناية تتجسد في منهج وسطي وفهم شمولي يعزز في الناشئة قوة الانتماء لدينهم ولعقيدتهم ووطنهم وطن القرآن والسنة والعقيدة الصافية.