منذ أن انطلقت هذه المسابقة المباركة (مسابقة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم والسنة النبوية للطلاب والطالبات) قبل سبعة عشر عاماً وهي تنساب رقراقة كالماء النمير لتنشر في أجواء المهرجان عبقاً روحانياً يمنح النفس الطمأنينة والراحة والصفاء.

إنها هدية طيبة من صاحب العمل الطيب خادم الحرمين الشريفين - وفقه الله - لأجيال الوطن لتصبح نبعاً صافياً ينهلون منه معاني الثقافة الإسلامية الأصيلة المستمدة من كتاب الله وسنة رسوله عليه أفضل الصلاة والسلام.

ولقد تلقاها الجميع بتقدير بالغ للوالد القائد - يحفظه الله - وأصبحت محط اهتمام ومتابعة ودعم المسؤولين في الحرس الوطني وعلى رأسهم صاحب السمو الملكي الأمير بدر بن عبدالعزيز نائب رئيس الحرس الوطني الذي نهضت على يديه هذه المسابقة وأشرف على مراحل تأسيسها ووضعها على طريق التطور والاستمرار، وصاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب رئيس الحرس الوطني للشؤون التنفيذية الذي واصل الاهتمام بها ووجه بوضعها في صدارة برامج المهرجان الوطني للتراث والثقافة وإعطائها المكانة التي تليق بشرف رسالتها ومكانتها ومسماها. وقد كان لحضوره - يحفظه الله - لحفل تتويج الفائزين بجائزة المسابقة في الموسم الماضي أثر كبير في نفوس العاملين في المسابقة والمتسابقين وأولياء أمورهم الذين ثمنوا هذه الرعاية ورأوا فيها امتداداً لعطاءات الخير من قيادتنا الرشيدة أدام الله لها العز والمجد والتمكين.

وعلى هذا المنوال وقف جميع المسؤولين في الحرس الوطني مع المسابقة، كل حسب موقعه، مساندين لها وداعمين لمسيرتها نحو تحقيق أهدافها القيمة.

كما وجدت المسابقة تعاوناً تاماً وتجاوباً كبيراً من جميع المسؤولين في الجهات المشاركة في فعالياتها، ونحن نقدر لهم ذلك ونعدّهم شركاء في النجاح.

ونحمد الله تعالى الذي هيأ السبل ويسر الأمور لتواصل المسابقة مشوار التألق والعطاء وسط إقبال كبير من قبل أبنائنا الطلاب والطالبات، سائلين الله تعالى أن يجزي الوالد القائد خير الجزاء وأوفاه على هذه المبرة التربوية الدائمة لأبنائه.

كما نسأله جل وعلا أن يشمل بالخير والأجر كل من وقف مع المسابقة بالرعاية والدعم والمساندة والتشجيع، وأن يجعلها فأل خير على الجميع.

إنه سميع مجيب الدعاء.