Al Jazirah NewsPaper Thursday  18/03/2010 G Issue 13685
الخميس 02 ربيع الثاني 1431   العدد  13685
 
وصفوه بالعرس الثقافي العالمي والحدث التاريخي المهم
دبلوماسيون لـ(الجزيرة): رعاية خادم الحرمين لمهرجان الجنادرية عزز من مكانته وتخطى المحلية

 

متابعة - صالح الفالح:

أجمع عددٌ من السفراء المعتمدين لدى المملكة على أهمية مهرجان الجنادرية في الحفاظ على الهوية الثقافية والتراثية للمملكة وتعزيز التواصل فيما بين العديد من أطياف الثقافات الأخرى المتعددة، وفي مد جسور التواصل والتقارب والتعاون وتلاقح الأفكار ومعرفة الآخر.. وأكدوا في تصريحات خاصة ل(الجزيرة) أن رعاية ودعم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- للمهرجان المستمرة منذ بداياته قد مكنه من تحقيق الكثير من النجاحات الباهرة وتطوره وتقدمه ما أوصله من المحلية إلى العالمية في كل نشاطاته التي يقوم بها وينفذها المهرجان عبر دوراته.. ووصفوا في معرض تصريحاتهم مهرجان الجنادرية الذي تنطلق فعالياته اليوم (الأربعاء) في دورته ال(25) بأنه عرس ثقافي وتراثي وفكري وحدث تاريخي مهم يربط الماضي العريق بالحاضر المشرق والزاهر للمملكة الشقيقة، وفي غضون ذلك ثمنوا الموافقة الكريمة على استحداث جائزة الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للثقافة والتراث وتسليم جوائزها للفائزين بها بدءاً من مهرجان الجنادرية العام القادم في دورته ال(26) وعدوا الجائزة تتويجاً لهذا المهرجان في مسيرته المباركة وتشجيعاً وتكريماً للمثقفين ورجال الفكر والأدب وتعزيزاً للموروث الشعبي العريق والحفاظ عليه من الاندثار لما يشكله من حضارة أمة وتاريخ تليد وأصيل وقدموا خالص شكرهم وتقديرهم لجميع القائمين على هذا المهرجان والتوفيق والنجاح لكل فعالياته ونشاطاته في كل ما يؤصل التواصل ويدفع بالحراك الثقافي والتراثي قدماً نحو الأمام وآفاق أرحب.

وفيما يلي نص تصريحات السفراء..

سفير اليمن

بداية بارك السفير اليمني لدى المملكة محمد بن علي الأحول للمملكة نجاح المهرجان الوطني للتراث والثقافة في الجنادرية وتحقيقه للعديد من المكتسبات والإنجازات الرائدة الثقافية والتراثية والفكرية خلال مسيرته المباركة وهنأ جميع القائمين عليه بالاحتفال باليوبيل الفضي ومرور ربع قرن على انطلاقته ووصف المهرجان بأنه عرس ثقافي وتراثي وفكري وحدث عالمي مهم، مشيراً إلى أن الكثير يتطلع إليه بكل اهتمام وشغف ليس من قِبل أبناء المملكة بل من جميع الدول العربية والإسلامية خصوصاً أنه بات يضم العديد من المشاركات في فعالياته من دول عربية وإسلامية وصديقة سواء من خلال الأجنحة في الجنادرية وعرض تراثها وثقافتها وموروثاتها التقليدية الشعبية العريقة أو من خلال المشاركة في الندوات الثقافية والعلمية والأمسيات الشعرية.

وحيا السفير اليمني في معرض تصريحه الجهود الجليلة المستمرة التي يبذلها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- لمهرجان الجنادرية منذ بداياته في رعايته المتواصلة ودعمه له.. مؤكداً أن ذلك قد مكّنه من تحقيق الكثير من التطور والنجاحات الباهرة على كل مستوياته وفعالياته ما جعله يتخطى المحلية إلى العالمية. وثمن الموافقة الكريمة في تبني خادم الحرمين الشريفين لجائزة الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للتراث والثقافة والعمل على إطلاقها وتسليم جوائزها بدءاً من العام المقبل.

وعدَّ الجائزة تتويجاً لهذا المهرجان السنوي المهم ويؤكد أهمية خادم الحرمين الشريفين تجاه خدمة الثقافة وتشجيع المثقفين والمحافظة على التراث العريق والمهم لتقدم وحضارة أي أمة.. متمنياً المزيد من النجاح والتألق والإبداع لمهرجان الجنادرية.

سفير الجزائر

من جانب آخر أكد السفير الجزائري لدى المملكة الدكتور لحبيب أدامي أهمية مهرجان الجنادرية في تعزيز الثقافة والتواصل بين الحضارات المتعددة والمختلفة وعدَّه رسالة حضارية تنطلق من قطاع الحرس الوطني تجاه المجتمع السعودي، مؤكداً أهمية المهرجان في جعله مناسبة سنوية وفضاءً مفتوحاً على ثقافة العالم. وأوضح أن الدورة الخامسة والعشرين من المهرجان الوطني للتراث والثقافة (الجنادرية) تأتي هذا العام 1431هـ 2010م لتكون محطة أخرى للعمل الثقافي الدؤوب الذي تنفذه أكثر من جهة رسمية في المملكة، فمن يبلغه أن المهرجان الذي ينظمه الحرس الوطني ذو الطبيعة العسكرية يدرك يقيناً أن الهم الثقافي في هذا البلد تحمله كل مؤسسات الدولة، بما فيها تلك التي تبدو لكثيرٍ من الناس أنها تقتصر على اختصاصات أخرى بعيدة عن الاهتمام بالثقافة والتراث والتقاليد العربية الأصيلة النابعة من العمق الإسلامي وهو الامتزاج الجميل الذي تتشكل منه هوية الشعب السعودي الشقيق.. مشيراً إلى أنه ينطلق من قطاع الحرس الوطني كرسالة حضارية تجاه المجتمع السعودي تواكب رسالته العسكرية في الدفاع عن الإقليم والساكنة والحفاظ على أمن المواطن، وقال إن المهرجان وإن كان أصله رغبة قادة البلد الكرام في تطوير سباق الهجن السنوي الذي ذاع صيته على المستوى الوطني والإقليمي، إلا أن تجعله مناسبة سنوية لإبراز المكنون الثقافي والتراثي السعودي، وفضاءً مفتوحاً على ثقافة ومثقفي العالم، ولوحة تعرض عليها أوعية ثقافية عالمية من شرق الدنيا وغربها، تشكل في مجموعها تراثاً إنسانياً مشتركاً بين بني البشر يمثل في حد ذاته إبداعاً يغري بالاستمرار فيه.

وعدَّ أنه صعيد لإبراز سلام الثقافة العربية التي ينهل العالم منها ثقافة السلام، ورأى أن مهرجان الجنادرية يجب أن يكون موعداً آخر لحوار الثقافات وترسيخ المشترك منها وبناء الجسور بين أبناء الشعوب العربية المتماثلة في النسق الثقافي من جهة وأبناء الشعوب الأخرى، وإرساء جو من الحوار الهادئ يسمح لكل صاحب انتماء أن يطلع بعيداً عن تشويش الإعلام على ما تنضح به أوعية الآخرين من قيم إنسانية قامت عليها الرسالات السماوية حتى صارت بمجموعها الحد الأدنى من المشترك الإنساني الذي يجب تكريسه والتحاكم إليه والدفاع عنه وحمايته من الحملات المغرضة. وأكد أن حضور شخصيات عالمية تنتمي إلى آفاق حضارية أخرى ومشارب ثقافية مغايرة يعطي طابعاً متميزاً للتظاهرة ويجعل منها فضاءً إيجابياً لحوار الثقافات الذي هيأت له مبادرة خادم الحرمين الشريفين إطارها العام، وانسجم معها الساسة والمثقفون ورواد الفكر في العالم، موضحاً أن هذه هي الرسالة التي يحملها مهرجان (الجنادرية) من خلال فعالياته الرياضية والفكرية والثقافية والالتفات إلى المثقف العربي ولفت نظر المثقف غير العربي لتحقيق ما من أجله تنظيم هذه التظاهرة كل عام.

سفير تونس

من جهة أخرى وضع السفير التونسي لدى المملكة نجيب المنيف المهرجان الوطني للتراث والثقافة في الجنادرية بالمرتبة الأولى بين بقية المهرجانات التي تنظم على المستوى العربي من حيث الفعاليات التي ينظمها الثقافية والفكرية والتراثية وتعزز البعد الثقافي والحضاري للمملكة، موضحاً أن المشاركة العربية والإسلامية والدولية ووجودها في أنشطة المهرجان تأكيد لما يحظى به من اهتمام كبير وبعد إسلامي وثقافي وفكري. وقال: نحن كسفراء نعتز كثيراً بحضور ومشاركة دولنا في فعالياته المختلفة والمتعددة، لافتاً في هذا السياق إلى أن الجمهورية التونسية تعتز بمشاركتها في هذا المهرجان والعرس الثقافي والتراثي السنوي المهم. ورأى أن مهرجان الجنادرية ذات أهمية كبيرة ويقدم رسالة سامية وعظيمة في ترسيخ الأصالة والبعد الحضاري للدول العربية قاطبة.. مؤكداً في هذا الصدد الدور الكبير والمهم الذي تلعبه وتؤديه بقيادتها الحكيمة في تعزيز هذه الأواصر وهذا التقارب والتواصل والأبعاد التي تسعى الدول جاهدة إلى تكريسها في وقت نحن في أمس الحاجة إليها وتحقيقها خصوصاً في ظل ما تشهده الساحة العربية من تحديات كبيرة ومتغيرات دقيقة وظروف حساسة، الأمر الذي يجب لازماً في مواجهتها والتصدي إليها خصوصاً الحملات التي تحاول أن تشكك في أصالتنا وتقدمنا وتطورنا في كل المجالات وعلى جميع الأصعدة.

وقدم السفير التونسي خالص شكره وعميق تقديره لهذا المهرجان والتظاهرة الثقافية والتراثية المهمة ولكل المسؤولين القائمين عليه وللجهود الجليلة التي تبذل وتقدم من أجل نجاحه وإيصال رسالته السامية وأهدافه العميقة التي يسعى إلى تحقيقها في كل عام.

سفير فلسطين

بينما عدَّ السفير الفلسطيني لدى المملكة جمال عبداللطيف الشوبكي مهرجان الجنادرية بأنه تظاهرة ثقافية وتراثية وفكرية وواجهة حضارية مشرقة للمملكة ويبرز ماضيها العريق وتاريخها التليد ويعكس مدى ما تعيشه وتشهده من حاضر زاهر وتقدم تنموي وتطوير كبير في مختلف المجالات تسابق فيه الزمن. ورأى المهرجان بأنه فرصة مواتية ونافذة مشرعة وإطلالة على هذه النهضة العملاقة والحراك التنموي مسيرة النماء والازدهار لهذه الدولة الفتية في كل مناحي الحياة، إضافة إلى التعرف على تاريخها المجيد وتراثها العريق والأصيل عبر الحرف التقليدية والمهن الشعبية التي كانت سائدة في أزمنة ماضية. ونوه السفير الفلسطيني في سياق تصريحه برعاية ودعم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- المستمر للمهرجان منذ انطلاقته وحتى الآن، مؤكداً أن ذلك قد مكّنه من تطوره وتقدمه في فعالياته المختلفة ومواصلة عطائه الخلاق وتقديم رسالته العظيمة والسامية التي يسعى إليها ما جعله يتخطى المحلية والعربية ليصل إلى العالمية ومصدر فخر واعتزاز ليس للمملكة بل لكل الدول الإسلامية والعربية. ورأى أن استحداث جائزة عالمية للتراث والثقافة وتحمل اسم الملك عبدالله بن عبدالعزيز -أيده الله- تجسيداً لاهتمامه ودعمه لرجال الفكر والثقافة وحرصاً منه على الحفاظ على التراث والموروث الشعبي الأصيل.

سفير العراق

بينما جدد السفير العراقي لدى المملكة الدكتور غانم علوان الجميلي تأكيده بأهمية مهرجان الجنادرية في تعزيز مسيرة الثقافة والحفاظ على التراث الأصيل والعريق للمملكة، وقال: أسمع عنه وأشاهد فعالياته التي تقام عبر القنوات التلفزيونية والفضائية بكل اهتمام وحرص، وحالياً وبعد تعييني سفيراً معتمداً لبلادي لدى المملكة الشقيقة سأكون سعيداً جداً في حضور مهرجان الجنادرية ومتابعة نشاطاته الثقافية والتراثية عن كثب التي بلا شك تعكس مدى الأصالة والمعاصرة للمملكة ومسيرة تاريخها وماضيها العريق والتليد وحضارتها المشرقة التي تشكل لها مصدر فخر واعتزاز. وأكد في معرض تصريحه أن الماضي العريق هو امتداد للحاضر الزاهي لكل دولة وما تملكه من إرث حضاري ويعكس مسيرة التطور والتقدم والنماء والازدهار في كل المجالات وعلى مختلف الصعد. ووصف مهرجان الجنادرية بأنه عرس ثقافي وتراثي وفكري وحدث تاريخي مهم، وعدّه فرصة مواتية لرجال الفكر والثقافة في التعارف والالتقاء وتبادل الخبرات والتجارب فيما بينهم لتعزيز المسيرة الثقافية.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد