الحملة الكاسحة والمباركة للجنة مكافحة المنشطات لمحاربة هذه الآفة الخطيرة على حياة الرياضيين وعلى مبادئ المنافسة الرياضية الشريفة.. حملة كنا نطالب بها من مواسم خلت.. وانتقدنا وقتها الحضور المخجل للجنة في الأعوام الفارطة.. دون أن تتمتع بالقوة والصلاحيات التي تمكنها من الوقوف أمام تعنت بعض الأندية التي حاولت تعطيل عمل اللجنة أو هربت لاعبيها بعيداً عن الفحص.. وأكملت مناهضتها لخطوة التفتيش على المنشطات.. بمسرحية إعلامية في الهجوم على اللجنة والمسؤولين عنها واتهامهم بالميول! حتى تحقق هدفهم وتسببوا في إيقاف عملها وتعليق نشاطها..
الحملة الأخيرة يبدو أنها حملة جادة.. أحدثت انقلاباً وضجة في الوسط الرياضي حتى قيل إن اللاعبين أصيبوا بالذعر منها!.. وما كان لهم أن يخافوا لأن اللجنة تبحث عن مصلحتهم وحماية حياتهم.. فمن لا يخطئ لا ينبغي له أن يخاف..
والحملة التي تتعرض لها اللجنة بعد كشف حالة المحترف حسام غالي ليس لها مبرر.. إلا إذا كان لدى هؤلاء ما يخفونه.. «على طريقة كاد المريب...».. وإلا فما الداعي إلى كل هذا الذعر.. حتى إنهم حاولوا خلط الأوراق وتعكير الأجواء واتهموا بعض الأسماء زوراً وبهتاناً في محاولة للتشويش على اللجنة وللتغطية على الحالة الأخيرة.. وللتشكيك في عمل اللجنة والنيل من نزاهتها أمام الجماهير الرياضية..
والأمر المطمئن هي الآلية المشددة المتبعة في حال ظهور عينه إيجابية بإبلاغ الاتحاد الدولي والاتحاد المحلي والوكالة الدولية للرقابة على المنشطات «وادا» والتي تتابع إجراءات معالجة الحالة وتطبيق العقوبة المشددة.. أي أن الأمر خارج سيطرة الاتحاد الأهلي.. بل إن العقوبة لا يمكن تخفيفها والاكتفاء بنصف المدة كما جرت العادة..
وكنت أتساءل لماذا لا يوجد مختبر محلي لفحص المنشطات.. ولكن الآن وصلت لقناعة تامة أن المختبر لا بد أن يكون «مختبراً إقليمياً أو قارياً» أو في أي مكان.. حتى لو في جزر واق الواق.. حتى يتمتع بالاستقلالية التامة والعمل بعيدا عن الضغوط و»الميانة».
«الجيل الثالث» للأزرق
أعتقد ظهر عنوان في إحدى الصحف وصف الطاقم الأزرق الذي لاعب الشباب في الجولة ما قبل الأخيرة وكسبه بهدفين لهدف «بالجيل الثالث» هو الوصف المناسب لمثل هذه المواهب المدهشة والتي تمثل نخبة نجوم المستقبل الهلالي.. فكلمة «رديف».. تقال هي لأنصاف اللاعبين وتكملة العدد..
ما قدمه لاعبو الهلال كان «سيمفونية جميلة» شدت الأنظار ولوت الأعناق بقيادة الموهوب عبدالعزيز الدوسري.. هذا اللاعب الذي لا ينبغي إهماله والعمل على حمايته من الإصابات بدعمه ومعالجة أسباب الإصابة وليس نتيجتها.. ما قدمه لاعبو الهلال من مستوى راق يفوق ما يقدمه الفريق الأول.. كرة جماعية سلسة رشيقة سريعة هجوم متنوع وشامل من جميع الجبهات دون أي تعقيد أو فلسفة..
وإن كان «الجيل الثالث» يتميز عن الفريق الأول أن الفرق المقابلة عادة تلعب أمامه بشكل مفتوح دون تحفظ أو تحصينات دفاعية.. بحجة أنه ليس فريق الهلال الأول ما يجعله يكسب مثل هذه اللقاءات.
«المؤامرة» أنشبت أظفارها بعقولهم..
عندما يلعب ويتجلى الهلال في الملاعب والمنصات.. يكثر اللاعبون ضده خارج الملاعب ممن فشلوا في منازلته ومقارعته وجها لوجه بكل فروسية وشرف.. ولأنهم يعيشون في محيطهم الخاص عالم من المؤامرات والتخريب والرشا.. يعتقدون الآخرين مثلهم.. وكما يقال كل يرى الآخرين بعين طبعه..
ولأن نظرية المؤامرة والتخريب عششت وباضت وفقست في تلافيف أدمغتهم.. فمجرد أن لفرقهم مصلحة في فوز الهلال.. اعتقدوا أن الهلال ممكن يقدم نتيجة المباراة على طبق من فضة للفريق المقابل.. ويمكن اعتباره تهديد مبطن للهلال..
إذا انهزمتم سنتهمكم أنكم بعتم أو أهديتم نتيجتها للشباب نكاية بالنصر والاتحاد..
فكان الجواب أن وجه الهلال وكالعادة صفعة جديدة محترمة على «قفا» مدير المركز الإعلامي للاتحاد والذي أساء لسمعة الاتحاد.. فهو يعيش في هاجس المؤامرات والرشاوي والعمليات المشبوهة واللعب من تحت الطاولة.. فلغته في مقالاته «التي قرأت بعضها بالنت» لغة سامجة تعكس شخصيته ونظرته للمحيط الرياضي المكبل بهذه الظنون والهواجس السوداء.. كما قال الشاعر:
ومن يك ذا فم مرّ مريض
يجد مراً به الماء الزلال
ولم يكن «لص المقالات» الشهير أفضل حالاً.. فخياله كان واسعاً ورسم «سيناريو» تبادل النتائج والمنافع بين «الهلال والشباب»!.. بدأت من نهائي كأس الاتحاد حتى مباراتهم الأخيرة.. واللص حبك «سيناريو» رهيب أين منه «سيناريوهات» مخرج أفلام الرعب «هيتشكوك».. وهذا الشخص سبق أن اتصل على قناة فضائية ليكفر أحد الكتاب!..
ما يجعل هؤلاء يتمادون ويتبجحون أن لا أحد من المتضررين من اتهاماتهم ساقهم إلى القضاء بتهمة القذف خصوصا «لص المقالات».. وهذا ما يجعلهم يتمادون في أكاذيبهم وطعنهم في ذمم الآخرين.
ضربات حرة
- كل شيء يتطور للأمام حتى التحكيم تم حل كثير من مشاكله بالحكم الأجنبي.. ويبقى الإخراج الرياضي يتقهقر نحو البدائية والميول.. يتحول فيه المخرج إلى «مخرب» وليس «مخرج».. حتى فضحونا عند الجماهير الآسيوية.. انظر كيف حولوا مباراة الهلال ومس كرمان إلى «مس خربان».. ليتندر بهذا الإخراج الهزيل حتى بعض القنوات الخليجية..
- أحيانا أتابع أجزاء من بعض مباريات الدوري القطري فقط لجمال الإخراج وروعته مع أن الحضور الجماهيري شحيح.. ولدينا يتبارون في إفساد المباريات وليتها كل المباريات بل يستهدفون مباريات معينة..
- لا حل إلا باستقدام خبراء أجانب لإخراج المباريات ولو مؤقتا وصنع جيل من المخرجين الجدد.. وتوجيه اغلب المخرجين الحاليين إلى برامج طبق اليوم وصحتك سيدتي..
- ساهم في طرده بحجة انه أهان الوطن!! ولا مكان له فيه.. لكنه « لحس « كلامه وصار يتعامل مع المطرود ويستخدمه سمسارا ووسيطا لعقد الصفقات الخارجية.
- طبيب المنتخب المصري تنصل من مشكلة غالي.. حماية لسمعة المنتخب المصري.. حيث نفى أن يكون لاعبو المنتخب المصري أصيبوا بإنفلونزا الخنازير.. وأكد أن هذا الدواء في الأصل لا يوجد به أي نوع من المنشطات.
- بعد تصريح السابق تراجع حسام غالي عن تحميل دواء إنفلونزا الخنازير مسؤولية إيجابية العينة وظهور آثار المنشطات..
- رئيس نجران استغرب مستوى الحزم أمام فريقه!!.. وكأنه يريد منه أن يتخاذل!!.. مبادئ المنافسة الشريفة تحتم اللعب بقوة ودون تهاون كما لعب الوحدة أمام الرائد.. فضلا أن الحزم يهمه دخول قائمة الثمانية للمشاركة في كأس الأبطال.
- «جزيرة النجوم» برنامج احترافي في قناة الجزيرة يعد ويقدم بمهنية عالية.. واختيار سامي الجابر كأول ضيوفه فيه مغزى كبير.. أولها التقدير لهذا اللاعب العالمي وثانيها منح البرنامج دعاية قوية بحكم أنها باكورة الحلقات.
- محمد الفرحان كان متذمرا من الحضور المتواضع لحفل اعتزاله الذي أقيم بمشاركة النصر «يداك اوكتا وفوك نفخ»..
- «الحكم المطرب» الذي قال إنه يعشق النصر.. ذكر أنه مساعد حكم في دوري المناطق ولم يسبق أن حكم على مستوى الممتاز.. أي كسب هالة إعلامية من خلال الهلال.
- رب ضارة نافعة.. فالنادي كان في ورطة إنهاء عقد المحترف الأجنبي وتكبد دفع مبالغ طائلة لا تقل عن 300 ألف دولار.. ولكن بعد اكتشاف حالة المنشطات سيتمكن النادي من إنهاء عقده دون دفع أي مقابل.
- بعض الحمقى ينتقد إدارة النصر بحجة أنها لم تدافع عن حسام غالي!!.. إدارة النصر أذكى من أن تدافع عن هذه الحالات وتدخل نفسها في متاهات الرفض لمجرد الرفض دون سبب وجيه.. فوسائل النجاة المتبقية هي فقط بيد اللاعب وهو فحص العينة الثانية.
- في «الجولة» احضروا ضيفا من الأرشيف.. بث عدد من المغالطات كعادتهم.. منها أن النصر سبق أن فاز على الشباب وأهدى الهلال البطولة ولو لم يفز النصر لذهبت البطولة للشباب.. من متابعتي الرياضية لم يحدث ما ادعاه هذا الشخص فمن أين أتى بهذه التخاريف..؟!
- أصبح برنامج «كل الرياضة» مرتعا للكذب والكذابين.. ولم يحدث في تاريخ القناة أن ظهرت مثل هذه العينات التي تزور وتدلس وتكذب ويشوهون سمعة الفرق المنافسة ويمارسون في القناة الحكومية ما يفعلونه في مقالاتهم..
- « كل الرياضة « برنامج عريق له شهرته وسمعته الكبيرة ولابد من العناية في اختيار المحللين والنقاد العقلاء المحترمين ممن يضع ميوله خارج « الأستوديو».. فالتعليق على الأحداث الرياضية ليس سلق بيض أو دبغ جلود!.. بل فن في الإلقاء والطرح والحيادية والموضوعية.. وليس استغلال الاستضافة في التهجم والإساءة للآخرين..
- انتقد مشاركة الهلال بما أسماه « الرديف «.. وقال لو كان «فريقه المفضل» محل الهلال لما لعب بالرديف!!.. ومتى يا هذا كان فريقك لديه رديف؟؟.. بالكاد يجد عناصر مقبولة يكمل بها الفريق الأساسي.. ثم يقول رديف..
- أقترح ولست أمزح.. استحداث برنامج يسمى «هذرلوجيا».. ويستضاف فيه المتردية والنطيحة ومهابيل الكتاب ويمنحون فرصة الهذر والخرط والثرثرة ولكن أيضا بحدود بعيدا عن التجريح والكذب الصريح..