الجنادرية - سعود الهذلي
أكملت قرية الجنادرية كافة استعداداتها لانطلاقة فعاليات المهرجان الوطني للتراث والثقافة بالجنادرية في دورته الخامسة والعشرين، حيث كثفت جميع الفرق واللجان العاملة بالمهرجان أعمالها ليلاً ونهاراً لإخراج المهرجان في هذه الدورة بصورة رائعة تجسد أهمية وعظمة هذا الحدث الثقافي الكبير الذي ينتظره الشعب السعودي والأمة العربية كل عام باعتباره أحد أهم وأكبر المهرجانات الثقافية في العالم العربي.
(الجزيرة) قامت بجولة للجنادرية للوقوف على الجهود التي بُذلت استعداداً لانطلاقة المهرجان اليوم الأربعاء بتكاتف وتعاون بين الجهات الحكومية والخاصة المشاركة في المهرجان للتحضير لهذه الظاهرة الثقافية التراثية الهامة التي تُعد رافداً من روافد الثقافة والتراث في المملكة، ومناسبةً وطنيةً تمتزج في نشاطاتها عبق تاريخ المملكة المجيد بنتاج حاضرها الزاهر.
هذا وتُعتبر رعاية ودعم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- للمهرجان علامة بارزة للمكانة الهامة التي توليها قيادتنا الحكيمة للفكر والتراث في وطننا الحبيب، كما أنها دعم لمسيرة الثقافة والإبداع في المملكة وفي المنطقة العربية والعالم، وهي ليس بمستغربة على قيادة هذا الوطن المعطاء.. فهي سباقة دائماً إلى دعم ومساعدة كافة الأعمال التي تهدف إلى خدمة الإنسانية فكرياً وثقافياً وعلمياً داخل هذا الوطن وخارجه.
وأصبحت الجنادرية القرية السعودية الصغيرة التي تبعد نحو 30 كيلاً عن العاصمة الرياض اليوم نموذجاً للثقافة العربية العريقة والتراث الأصيل ينظر الجميع إليها بإعجاب كونها تؤدي رسالة هامة تهدف إلى تعريف شعوب العالم بما تعيشه المملكة من تلاحم وحب بين شعبها الأبي وقيادتها الحكيمة وتنوع ثقافي عريق يحكي عن ماضي الأجداد وحاضر الأحفاد.
كما وقفت عدسة (الجزيرة) على مرافق ومبانٍ تمَّ تدشينها لأول مرة خلال هذه الدورة من أجل تقديم أفضل الخدمات لزوار المهرجان.
فضلاً عن رصف السوق الشعبي بالبلاط كاملاً خلال هذا العام واهتمام إدارة المهرجان بذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن من خلال تخصيص ممرات ومواقف لهم.