الجزيرة - الرياض
أقام كرسي الأمير سلطان بن عبد العزيز للدراسات الإسلامية المعاصرة بالتعاون مع هيئة حقوق الإنسان وتحت رعاية معالي مدير جامعة الملك سعود بالنيابة وبحضور معالي رئيس هيئة حقوق الإنسان معالي الدكتور بندر بن محمد العيبان، وأعضاء الهيئة وأعضاء جمعية حقوق الإنسان الوطنية وأعضاء هيئة التدريس بالجامعة والمهتمين، إضافة إلى الطلاب والطالبات في الجامعة ونقلت الندوة إلى قاعة الخنساء في عليشة وقد تحدث في البداية المشرف على كرسي الأمير سلطان بن عبد العزيز الأستاذ الدكتور خالد بن عبد الله القاسم عن مناشط الكرسي المتنوعة ومنها العناية بحقوق الإنسان والبيئة ومنها أبحاث الوسطية والموسوعة الطبية، والمصطلحات السياسية ونحوها، ثم كما رحب بالتعاون مع هيئة حقوق الإنسان في كل منشط يخدم القضايا الإسلامية، ثم وجه الشكر لمعالي مدير الجامعة ولصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز على رعايته لبرامج الكرسي.
ثم تحدث معالي رئيس هيئة حقوق الإنسان عن أهمية حقوق الإنسان وسعي المملكة إلى رعايتها لتلك الحقوق والاهتمام بها، كما أشار إلى طوارق الكيان الصهيوني لحقوق الإنسان في فلسطين، وأشار في كلمته إلى تكريم الإسلام للإنسان وحفظ حقوقه وجعلها من الضروريات الواجبة، وختم كلمته بالشكر لجامعة الملك سعود ممثلة في كرسي الأمير سلطان بن عبد العزيز لتعاونها مع الهيئة واهتمامها بحقوق الإنسان ثم بدأت الندوة، حيث تحدث فضيلة الشيخ الدكتور عبد العزيز بن فوزان الفوزان عن حقوق الإنسان في الإسلام وأكد أنه أمر بتكريم الإنسان وأنه واجب ديني، تجاوز ذلك حتى إلى غير المسلمين وحتى الإحسان إلى الأنعام والحيوانات.
وتحدث الدكتور عبد اللطيف بن سعيد الغامدي عضو مجلس هيئة حقوق الإنسان عن حقوق غير المسلمين في الإسلام، مبتدئاً حديثه بالشكر لجامعة الملك سعود ممثلة في كرسي الأمير سلطان بن عبد العزيز للدراسات الإسلامية المعاصرة ولهيئة حقوق الإنسان لتنظيمهم هذه الندوة بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان، ثم بين أن الإسلام أسس حقوق الإنسان على الدين، بحيث يكون الوازع الديني حافزاً لمراعاة هذه الحقوق، ومن أوائل هذه الحقوق المساواة، لكن جانب العلم الذي لا يمكن المساواة فيه فلا يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون، فالمساواة في الإسلام ويندرج تحتها كثير من الحقوق فلا تفاضل بين الناس في أصل الخلقة.
ثم تحدث الأستاذ الدكتور صالح بن محمد الخثلان أستاذ العلوم السياسية ونائب رئيس جمعية حقوق الإنسان عن اهتمام الإسلام بحقوق الإنسان، كما تحدث عن الفجوة في العالم العربي والإسلامي بين ما لدينا من شريعة عظيمة في حقوق الإنسان وواقعنا المعاصر، ثم تحدث عن الإعلان العالمي لحقوق الإنسان وأهميته وأن الإعلان بموارده الثلاثية موردنا عالمياً في الجملة وأنه يتقدم الإسلام باستثناء مادة أو مادتين تحفظت عليها المحكمة، وأشاد الخثلان إلى أن كثير من الدول تحفظت على بعض المواد، وأن هذا حق مكفول في كثير من الاتفاقيات للدول مما يناسب خصوصياتها وثرواتها، كما تحدث عن الاتفاقيات الملزمة لمنع التمييز العنصري وحقوق المرأة والطفل وحق التعليم وغيرها، كما أشار إلى تجول الحضور في معرض الكتاب على الكتب المؤلفة عن حقوق الإنسان وإصدارات هيئة حقوق الإنسان وإصدارات جمعية حقوق الإنسان وكذلك إصدارات كرسي الأمير سلطان بن عبد العزيز في حقوق الإنسان، وختم الدكتور خالد بن محمد الشنيبر مدير الندوة بالمداخلات والتعليقات والأسئلة ثم بشكر المحاضرين، كما أشار إلى أن كثير من الحقوق هي مدار جدل حتى في الغرب.
وعلق عضو هيئة حقوق الإنسان الدكتور إبراهيم بن عبد العزيز الشدي على أهمية التعاون العربي لحقوق الإنسان، معلقاً على ما تحدث به المحاضرون من حاجة مجتمعاتنا إلى ثقافة حقوق الإنسان، مشيراً إلى أمثلة من حقوق المعوقين والحفاظ على البيئة.