صنعاء - عبدالمنعم الجابري - دبي - وكالات
واصلت القوات اليمنية مطاردتها لخلايا تنظيم القاعدة في محافظة أبين وشنت مزيدا من الغارات الجوية خلال الساعات الماضية على مواقع يعتقد أن عناصر إرهابية من القاعدة تتحصن فيها, حسبما ذكرت مصادر رسمية في صنعاء. ويأتي ذلك في أعقاب غارة جوية شنتها طائرات حربية يمنية مساء الأحد ضد مركز لتنظيم القاعدة في منطقة بمديرية مودية بمحافظة أبين وأسفرت عن مصرع ثلاثة من قيادات التنظيم. ووفقاً لمصادر رسمية يمنية فقد تبين أن قتلى القاعدة الثلاثة هم: (جميل ناصر العنبري) وهو من أبرز قيادات تنظيم القاعدة في اليمن، (وأمين أحمد أمزربه) وكلاهما يحمل الجنسية اليمنية, فيما يدعى الثالث: سمير الصنعاني وهو من أصل سعودي ويقيم في منطقة لودر, بحسب المصادر ذاتها. وذكرت مصادر الداخلية اليمنية أن القوات اليمنية وجهت أربعين ضربة نوعية لتنظيم القاعدة في اليمن خلال الفترة الماضية. وفيما يخص الحوثيين، قالت اللجنة الأمنية العليا في اليمن إن لجان تنفيذ النقاط الست الخاصة بوقف إطلاق النار في صعدة وحرف سفيان مازالت تراوح في تنفيذ النقطة الأولى ولم تنتقل إلى بقية النقاط رغم مرور أكثر من شهر على بدء أعمال تلك اللجان.
وذكر مصدر مسئول في اللجنة الأمنية أن الحوثيين ما زالوا يضعون العراقيل أمام اللجان, وطالب الحوثيين الالتزام التام بالنقاط الست وآليتها التنفيذية والتي سبق لعبدالملك الحوثي التزامه بها.
من جهته، أكد محمد عبدالسلام المتحدث باسم المتمردين الحوثيين أمس بأنهم سيفرجون عن أسرى الجيش اليمني لديهم في غضون 48 ساعة بناء على الاتفاق المبرم مع اللجنة» التي تشرف على تطبيق وقف اطلاق النار, ونفى اتهامات وجهتها السلطات اليمنية لهم بالتباطؤ في تنفيذ بنود وقف اطلاق النار.
وقال عبدالسلام في اتصال مع فرانس برس في دبي إن هذه الخطوة هي «على أساس أن يفرج عن اسرانا لدى الطرف الآخر», مؤكدا انهم حصلوا على «وعود بأن السلطات ستفرج عن كل أسراهم». من جانب آخر، قال مسؤول محلي: ان عدداً من الانفجارات الصغيرة وقعت في مدينة عدن بجنوب اليمن الليلة قبل الماضية مما استوجب نشر مكثف للقوات الحكومية هناك. وقال مسؤول محلي أمس: إن الانفجارات التي وقعت مساء الاثنين نجمت عن الارجح من قنابل حارقة ووصف المهاجمين بأنهم «مخربون».
على صعيد آخر أكدت مصادر رسمية في صنعاء ان اختبار الحمض النووي (دي ان ايه) الذي أجري بمساعدة خبراء ألمان لخمس جثث عُثر عليها مطلع الأسبوع الجاري في إحدى المناطق بشمال اليمن, أظهر ان الجثث لنازحين صوماليين وليست لرهائن أوروبيين كما كان قد تردد.