Al Jazirah NewsPaper Tuesday  16/03/2010 G Issue 13683
الثلاثاء 30 ربيع الأول 1431   العدد  13683
 
لقاء الثلاثاء
الشباب يكسب
عبد الكريم الجاسر

 

بالشباب كسب الهلال مواجهته قبل الأخيرة في دوري زين رافعاً رصيده النقطي إلى 56 نقطة.. بعد أن حسم اللقب مبكراً وقبل النهاية بثلاث جولات.. فوز الهلال بفريقه الأولمبي على الفريق الشبابي الأول العائد من انتصار كبير على بختاكور الأوزبكي على أرضه وبين جماهيره بثلاثية رائعة.. يؤكد مجدداً ما قلته بعد نهائي كأس الأمير فيصل بن فهد أن المشاركة بالفريق الأولمبي لها من الإيجابيات في بعض الأحيان ما يفوق السلبيات.. ووقتها قلت إن مشاركة الهلال بالأولمبي لو حدثت فستكون محرجة جداً للشباب.. وستسبب ضغطاً نفسياً على الفريق الخصم.. وتمنح حافزاً للفريق للفوز أكبر من اللعب ببعض عناصر الفريق الأول.. فوجود الكبار سيكون حافزاً للخصم أكثر منه إضافة فنية لفريقهم.. ووقتها قلت إنني أفضل مشاركة الهلال بالأولمبي الذي كسب الأهلي ووصل للنهائي بجدارة واستحقاق.. فالصغار لديهم حافز كبير للفوز والقتال والشعور بالمسؤولية أمام الكبار.. وهذا سلاح ظهرت صحته في لقاء الفريقين الأخير.. حين نجح صغار الهلال في الفوز على تكامل الشباب وإحراجه كثيراً طوال المباراة.. هذا الوضع كان يمكن أن يحدث في النهائي الماضي.. لولا أن الجهاز الفني الهلالي اختار تدعيم الفريق ببعض عناصر الفريق الأول ليتحول هذا السلاح للشباب الذي تفوق لاعبوه على أنفسهم وكسبوا الهلال واللقب.. فالنقص غالباً ما يكون مولداً للقوة وتعويض الفوارق الفنية بالروح العالية والأداء القوي.. وهو ما كان عليه الهلاليون في لقاء الشباب الأخير.. خصوصاً إذا ما كان لدى الفريق عناصر واعدة وقادرة على المنافسة والبحث الجاد عن الفوز.. كما شاهدنا صغار الهلال أمام الشباب.. صحيح أن الشباب كان مرهقاً قليلاً من المشاركة الآسيوية.. لكن دخول الهلاليين بالأولمبي أضعف الحماس الشبابي.. وقلل تركيز اللاعبين وجهدهم.. وهذا أمر طبيعي دائماً ما يحدث في مثل هذه الحالات.. إضافة إلى أن وجود لاعبين بحجم عبد العزيز الدوسري والعنبر أضاف لأولمبي الهلال مزيداً من القوة بوجود لاعبين مؤثرين وعنصرين أساسيين على مستوى عالٍ ويصنفان ضمن الشباب.. وأنا هنا أقول هذا الكلام ليس لتخطئة الهلاليين في كأس فيصل.. وإنما لإثبات وجهة نظر وحقيقة أن عدم التكافؤ بين الفريقين قد يكون ميزة وإضافة في بعض الأحيان.. وليس ضعفاً كما قد يفهمه البعض.. وهنا لا بد أن نشيد بالجهد الكبير الذي يبذله المدرب الهلالي الكبير السيد جيرتس وجهازه الفني في تجهيز جميع لاعبيه وتهيئتهم للعب طوال الموسم.. وكذلك التنويه بالجهود الشبابية في التمسك بالمنافسة والتفوق على الظروف الصعبة التي واجهها الفريق طوال هذا الموسم.. والتي لو حدثت لأي فريق لأصبح ضمن فرق المؤخرة أو الوسط..!!

لمسات

حسن العتيبي بالمستوى الذي قدمه أمام الشباب.. أكد أهمية استمراره في ظل المستويات التي يقدمها حالياً رغم مشكلة تجديد عقده التي ظهرت مؤخراً.. العتيبي أكد من جديد أنه ما زال يملك الكثير وأنه وصل مرحلة النضج الفني ما يجعل استمراره حالياً أفضل من أي وقت مضى!

أخطاء الحكام السعوديين كوارثية فيما يتعلق باحتساب ضربات الجزاء.. كما حدث في ضربتي الجزاء المحتسبتين للأهلي والشباب ضد الاتحاد والهلال.. والأخطاء الأكبر من وجهة نظري عدم القدرة على التفريق بين التنافس على الكرة والأخطاء.. فكل لاعب سيسقط يحصل على خطأ ليتحوَّل اللاعبون من البحث عن اللعب والفوز إلى التحايل للحصول على الأخطاء!

دول العالم تعد جداولها بالكمبيوتر والطرق الحديثة لتقديم جدولة عادلة ومتوازنة لمباريات الدوري.. ونحن حتى الآن نعمل بنظام عكس عقارب الساعة الذي يُطبق منذ أيام الدهام ورفاقه!!

الخميس يلتقي الهلال والاتحاد في مواجهة للتاريخ والحسابات الخاصة.. فبعد فوز الهلال في الذهاب بخماسية.. ينتظر الجميع ما سيقدمه الاتحاديون أمام الهلال على أرضهم وبين جماهيرهم في جدة.. أوضاع الفريقين لم تختلف كثيراً عن أوضاعهما في مواجهة الذهاب باستثناء المكان فقط!

فوز الهلال بفريقه الأولمبي على الشباب أحبط المتربصين الذين أعدوا العدة لمهاجمة الهلال والتسلق على إنجازاته بحثاً عن الإساءة التي اعتادوا عليها بمناسبة وبدون مناسبة!

يبدو أن القادسية سيظل تابعاً لأحد الأصفرين.. فبعد الياقوت وتحويله للقادسية لفرع للاتحاد.. ها هو الهزاع يقدم للنصر لاعباً جديداً وبمليون ونصف المليون فقط!

= = =

لن يفوز الأهلي على الاتحاد طالما معظم جماهير الأهلي ولاعبيه تشجع الاتحاد.. وتعتبره فريقاً ثانياً بعد الأهلي.. ولذلك فلو لعب الاتحاد وبثمانية لاعبين فإنه سيفوز على الأهلي في كل الأحوال!

وضع التحكيم يحتاج لحلول جذرية.. وتحويل لجنة الحكام إلى هيئة مستقلة يديرها عدد من الخبراء الأجانب.. مع تقديم خطابات شكر لكل الموجودين من حكام جيل النكسة الذين يتناوبون على اللجنة طوال السنوات العشر الماضية!

صراع الهبوط انحصر تقريباً بين القادسية والرائد.. بعد أن تأكد هبوط نجران.. رغم أن هذا الأخير قدم مباريات قوية وقدم نفسه كفريق قادر على مقارعة الكبار.. لكنها الكرة التي لا تعترف سوى بالنتائج.. المطلوب قيادة حكام أجانب لكل فريق متبقية له مباراة في الدوري.. لضمان العدالة على الأقل في آخر تواجد لهما مع الكبار!




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد