الدمام - سلمان الشثري
افتتح أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد مساء أول أمس مركز تلفزيون الدمام بحضور سمو نائبه الأمير جلوي بن عبدالعزيز ووزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة، وتجول الأمير محمد في المبنى المخصص للتلفزيون واستمع وضيوفه لشرح عن أقسامه وأوبريت أقيم بهذه المناسبة.
وهنأ وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة المنطقة الشرقية على ربع قرن من إنجازات وتنمية لسمو أمير المنطقة الشرقية الأمير محمد بن فهد، مضيفاً أن افتتاح مركز تلفزيون الدمام إضافة إلى مكتسبات المملكة الإعلامية في ظل الرعاية السامية، وأن هذا الافتتاح أعاد إلى الذكريات بداية المنطقة قبل 60 عاماً من الإعلام في الصحافة والتلفزيون مستعيدين جهود الرواد الأوائل في بناء اللبنات الأولى في المنطقة كصحيفة أخبار الظهران، الفجر الجديد، قافلة الزيت، وتلفزيون أرامكو الذي بدأ في 1376هـ.
وأضاف وزير الثقافة والإعلام أن إنشاء مركز تلفزيون الدمام سيكون صناعة أفق جديد في التلفزيون السعودي، وأن الافتتاح يراعي خصوصية المملكة وأن تصبح مركزاً حضارياً، مطالباً المحطة بأن تكون في مواكبة الأحداث وإعلاء الكلمة الوطنية في ظل تنامي الشبكات التلفزيونية. وأكد ما نحظى به من قيادة رشيدة تحث على النقد البناء دوماً حاثاً العاملين في هذه المحطة لمراعاة ذلك وفق نهج موضوعي متزن يحقق المصلحة العامة داعياً كافة أفراد المجتمع بكافة فئاته أن يستشعروا مسؤولية الإعلام ليسلط الضوء على الإخفاقات بدقة وموضوعية ليكون بذلك مؤشراً على تطور الوعي الاجتماعي والثقافي والسياسي.
وتحدث وكيل وزارة الثقافة والإعلام المساعد للشؤون الهندسية الدكتور رياض بن كمال نجم في كلمة أخرى فأشار إلى أن المركز مرَّ بعدة محطات منذ تأسيسه في 1387ه معظمها للتجهيزات وكانت غير كافية للاستيعابات الإدارية والفنية وكانت الاعتمادات المالية تحول دون اعتماد مبنى للمركز، وصمم المبنى الآن على أحدث تقنيات الإنتاج عالي الدقة.
وأضاف أن الوزارة وضعت خطتها التطويرية لقطاع التلفزيون التي بدأت في المدينة والقصيم ومكة المكرمة، أما المناطق الأقل كثافة فتقوم الوزارة على إنشاء مراكز تلفزيونية وإذاعية متوسطة الحجم والتي بدأت فعلياً في تبوك وحائل، مضيفاً أن الوزير الدكتور عبدالعزيز خوجة دشن الأرشفة الإلكترونية التي ضمت 270 ألف شريط تلفزيون و500 ألف شريط إذاعي، بالإضافة إلى سعي الوزارة إلى استخدام تصميم شبكة لربط مجال الإرسال التلفزيون الرقمي الأرضي والتي تعتبر المملكة الأولى في الشرق الأوسط منذ 2006م ويغطي 75 مدينة وقرية تمثل 90% من سكان المملكة. وبلغت تكلفة عقد المبنى 98 مليون ريال بمساحة إجمالية للمبنى الرئيسي 6000 متر مربع وهي منطقة فنية والتي تعتبر منطقة البث والإرسال التلفزيوني وستستخدم تقنية حديثة تسمى»هايدي فنشن» وهي من التقنيات التي لا توجد في أي محطة أخرى في المملكة والدول العربية ومن مميزاتها سرعة إيصال الصورة والصوت بدقة متناهية وبصفاء كما يوجد إستديو لبثّّ الأخبار وآخر بمساحة تبلغ 412 متر مربع تتوسطها غرفة التحكم والمراقبة وهي منطقة محكمة الإغلاق تماماً كذلك غرف المونتاج والمراقبة الفنية مجهزة بأحدث الأجهزة التقنية والحديثة إضافة إلى غرفة التحرير وإعداد المواد الإعلامية وأربع غرف أخرى للممثلين وغرفة المونتاج لتجهيز وتقطيع الصور وترتيبها كذلك من المشاريع الأخرى الهامة والتي اعتمد لها ميزانية ضخمة عمل برج إعلامي سيكون من سمات المنطقة يوفر به كامل الخدمات، وسيربط المجمع قريباً بالأقمار الصناعية. وفي نهاية الحفل عرض فيلم وثائقي لمراحل بناء المشروع وكرم سمو أمير المنطقة الشرقية كافة العاملين بالمحطة ثم أخذه الوزير في جولة على المحطة قص من خلالها شريط الافتتاح وتجول على أقسام المحطة وأثناء الجولة استوقفه عدد من الأطفال في أوبريت أعدوه استقبالاً واحتفاء بسموه ثم توجه إلى القسم النسائي بالمحطة والتقى بالعاملات والمذيعات هناك واستمع لمطالبهن ثم غادر سموه موقع الحفل مودعاً بمثل ما استقبل به من حفاوة وتكريم.
وعن القنوات الفضائية الخاصة أكد الدكتور خوجه أنها جزء من شبكة الوزارة وهي مكملة لعمل التلفزيون والإعلام بوجه عام، وقال «نطالبها بالحضور للوزارة لطلب تراخيص حتى يتسنى لنا معرفتهم وبالتالي يكونون شركاء في العمل الإعلامي». ونفى وزير الثقافة والإعلام إيقاف تصاريح الصحف الورقية في المملكة وقال: «نحن شرعنا في منحهم التصاريح ولا صحة لما يقال إننا أوقفنا التصاريح بسبب الحفاظ على الصحف القائمة».