«الجزيرة» - الرياض
يرعى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض ورئيس مجلس إدارة مؤسسة الرياض الخيرية للعلوم، مساء اليوم الثلاثاء حفل وضع حجر الأساس لواحة الأمير سلمان للعلوم في مقر الخيمة التعريفية المقامة على أرض الواحة الواقعة على طريق الملك عبدالله في الناحية الشمالية الغربية من مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية.
ويهدف مشروع واحة الأمير سلمان للعلوم، إلى التعريف بما وصل إليه العالم من تقدم علمي وتقني في صنوف شتى من العلوم، ودور العلماء المسلمين في هذا التطور العلمي، لتكون بذلك بمثابة حلقة وصل تربط التراث العلمي الإسلامي بالصناعات الحديثة.
وتطبق الواحة مفهوم «التعليم بالترويح» لطرح قضايا العلم بأسلوب يحرك الخيال، مسخرة في سبيل ذلك التقنيات الحديثة للتعريف بالظواهر والقوانين العلمية التي أوجدها الله - جل وعلا - في الكون، وسط بيئة تفاعلية تدمج الزائر بالمعروضات لترسخ المعلومات في ذهنه، لتساهم من خلال ذلك في تشجيع الشباب على اكتشاف العالم، واختيار مسارات حياتهم المستقبلية، ودفعهم إلى الوعي بأهمية العلم في بناء الأمم.
كما تشكل الواحة إضافة جديدة لموارد مدينة الرياض العلمية، ووجهة ومعلماً بارزاً يقصدها سكان وزوار مدينة الرياض لقضاء أوقات ترويحية، وعنصراً إضافياً لمعالمها العمرانية، وحاضنة أخرى للصناعات المعرفية ومرافق البحث العلمي، فهي بمثابة استثمار وطني وتعليمي واقتصادي لكافة أفراد المجتمع.
وسيشيد مشروع واحة الأمير سلمان للعلوم على الأرض الواقعة على طريق الملك عبدالله في الناحية الشمالية الغربية من مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، على مساحة تبلغ 200 ألف متر مربع، لتجاور عدداً من كبرى الصروح العلمية والتقنية، ومراكز البحث العلمي في المدينة.
وأكد المدير التنفيذي لواحة الأمير سلمان للعلوم الدكتور خالد طاهر أن إطلاق مشروع الواحة اليوم يأتي تفعيلاً لمبدأ الشراكة الذي تنتهجه الواحة لتحقيق أهدافها، من خلال دعم العمل المشترك مع مؤسسات المجتمع في القطاعين الخاص والعام.
يمثل مبدأ التعاون والشراكة المؤسساتية الذي تنتهجه الواحة لتحقيق أهدافها الإستراتيجية لبناء إمكانات المجتمع وتحفيز روح الابتكار والإبداع، أحد أهم مرتكزات العمل بالواحة، بالإضافة إلى اعتماد الواحة في صياغة برامجها أساليب العمل الجماعي وبث روح التنافسية ودعم مهارات الاتصال، ضمن إطار التعليم بالترفيه.
وقال إنه في هذا الإطار، تأتي مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية في طليعة الشركاء الإستراتيجيين لواحة الأمير سلمان للعلوم، حيث تمثل الشراكة بين الواحة والمدينة في تنفيذ وتشغيل مشروع المركز العلمي، نموذجا مميزا للتكامل بين المؤسسات الوطنية في خدمة المجتمع.
كما تشترك الواحة والمدينة، وبشكل مستمر في تنفيذ الكثير من الفعاليات والبرامج العلمية، وفي مختلف المجالات، ومنها على سبيل المثال برامج الإثراء الصيفي التي تدعمها مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله للموهبة والابتكار.