تحليل وليد العبدالهادي / جلسة الأمس

جني أرباح صحي بدأ من سامبا ثم ساب وبعض شركات الأسمنت بنسب يبلغ متوسطها 2%، لكن قبل ذلك قام المؤشر العام بالارتطام للجلسة الثانية على التوالي بمستوى 6.609 نقطة مكوناً قمتين متساويتين رسمت بأيدي البائعين، وبالتالي يصبح لدينا مقاومة طازجة عند هذا المستوى للأيام القليلة المقبلة، ويبدو أن المؤشر العام يفضل ويلمح للمسار الجانبي ليستعيد قواه ويشتد ظهره من جديد وللمزيد من الأرقام الخضراء وهو بإغلاقه عند 6.578 نقطة (القمة السابقة) يسير في ظل الاتجاه الصاعد على مستوى الحركة اليومية لكن عزومه مترهلة بسبب أن أحجام التداول بلغت (138 مليون سهم) دون المتوسط المرغوب لمواصلة السير نحو قمم جديدة.وكان قطاع الأسمنت قد هبط بنسبة 1% حيث تم التنويه إلى إمكانية جني أرباح طبيعية للقطاع، أما معادن ويحق الحديث عنها يومياً بسبب أنها باتت تمنح وزناً للمؤشر العام، حيث دخلت نادي (الأسهم القيادية) وتتعزز عضويتها بتجاوز 22 ريال، حيث تبلغ قيمتها السوقية في السوق 17 مليار ريال وكلما ابتعدت عن القيمة الدفترية لها ( 17 ريالا ) كلما زاحمت الأسهم القيادية التقليدية في التأثير على المؤشر العام والأساسيات تمنحها الشرعية في ذلك، والجيد أنه مع عمليات جني الأرباح الحالية للسوق إلا أن قطاع المصارف لا يزال محافظاً على 17.000 نقطة. أما الدولار وبعد أنباء عن خطة تبلغ 25 مليار يورو لدعم اليونان قلصت العملة الموحدة (اليورو) خسائر لا بأس بها أمام العملة الخضراء وعادت شهية المخاطرة لأسواق العملات وانخفض الدولار إلى 79,5 أمام سلة عملاته وبالتالي يصبح من الواجب وفق المنطق أن يأخذ صانع السوق ذلك في الاعتبار ويحافظ على القيمة الحقيقية لأسعار الأسهم خصوصا القيادية، أو يقوم بتبديل محركات السوق ولننتظر ماذا سيختار.

جلسة اليوم:

لوحظ في جلسة الأمس أن كبار المضاربين لديهم مشكلة في تسويق كمياتهم في شركات المضاربة، خصوصا مع حرمان السوق من التسهيلات، ولفت الانتباه قصر النظر في تحقيق الأرباح والعمل وفق معطيات السوق، ويبدو أن التحالفات باتت صعبة حالياً والثقة معدومة لكن على الرغم من ذلك نشهد تحول 50% من سيولة السوق هذه الأيام نحو الشركات الصغيرة والمتوسطة لكن بعقلانية أكثر من الماضي وهي نقطة إيجابية تسجل هذه الأيام، وبعد دمج حركة التداول لآخر 25 جلسة يرجح أن يغلق السوق عند 6.541 نقطة بعد زيارة سريعة لمستوى 6.530 نقطة.