توافقاً مع حصول الروائي السعودي المبدع عبده خال على جائزة البوكر العربية للرواية، وذلك عن روايته الموسومة (ترمي بشرر)، فقد تطاير الشرر في أروقة معرض الكتاب: (أن: وزارة الثقافة والإعلام قامت بمنع هذا (الفوز) الدولي من التداول، وثارت الشائعات أن الرواية: سحبت من على أرفف دار النشر التي طبعت الرواية، وهنا ثار لغط كثير ومحزن إن لم نقل محبط من مصداقية المسؤولين في وزارة الثقافة الذين قالوا: إننا لم نصادر ولم نسحب كتاباً من المعرض الذي رأى فيه القارئ والزائر السعودي أنه من أجمل وأروع المعارض التي أقامتها الوزارة حتى الآن، والدليل على ذلك الكمية الهائلة من الكتب المعروضة ودور النشر التي تسابقت هذه المرة على تقديم أحدث وأكثر مطبوعاتها دون مخاوف مسبقة من حكاية المنع والمصادرة. بل إن الظاهرة الجميلة في هذا المعرض: بالذات أن الدول الشقيقة التي سبقت المملكة بأعوام مديدة في حكاية النشر والعرض والشراء ها آن مواطنوها يتوجهون اليوم إلى معرض المملكة للكتاب للحصول على أحدث ما تقدمه دور النشر من ثقافة (رصينة - طازجة) بل ومفيدة، كما أن اللافت للنظر حقاً في هذا العام وهوحضور قناة ثقافية متخصصة يديرها شباب سعوديون بكل اقتدار وشفافية و(حرفنة) إبداعية ليست مكتبة، بل (مبتدعة حديثاً) تتواءم مع (عقل الجيل) الجديد ورؤيته الجديدة للثقافة الجديدة - تلك القناة التي ويا للأسف الشديد يحاول بعض المثقفين السلبيين محاكمتها قبل الخطو والخطأ أيضاً(!!)
أقول بعد هذا (الاستطراد الإنشائي) بمعرض هذا العام أنه من المؤسف حقاً أن الوزارة هي المظلومة لاالظالمة العادة هذه السنة وذلك لأنها لم تمنع رواية (ترمي بشرر) بل إن بعض دور النشر وفي سبيل تحقيق الدعاية التجارية ب(المجان) هي التي رمت الوزارة بشرر. ناهيك عن بعض العقول (الشريرة) التي (طيرت) شرر الشائعات (عن وحول المعرض) الذي يُعد قفزة ثقافية جديدة تحققها المملكة على هذا الصعيد الحضاري. لذا فإن علينا ألا نلتفت كثيراً للشرر لأنه سرعان ما ينطفئ ويتبدد في الهواء.