فرضت قضية كشف اللجنة السعودية للرقابة على المنشطات.. عن تورط بعض اللاعبين بتناول منشطات محظورة نفسها على الساحة.. وباتت هذه القضية هي حديث المجالس الرياضية.. والقضية عند المتابع ليست محصورة بالدرجة الأولى عن من هم اللاعبين المتورطين.. بقدر ما هي تكمن عن قلة الوعي والإدراك لدى هؤلاء اللاعبين.. وما هو الدور الذي تلعبه إدارات الأندية في هذا الجانب..؟!

ليس هناك رياضي (سعيد) بنتائج لجنة الرقابة على المنشطات.. وليس هناك رياضي غير (حزين) لما وصل إليه الحال من بعض لاعبينا.. لعدم إدراكهم بأهمية تأثير ما يتناولون على مسيرتهم الكروية.. فضلا عن رؤية الجماهير والمجتمع لهم..!!

ولا يُعقل أن تظل إدارات بعض الأندية بعيدة عن سلوكيات لاعبيها.. فهم يعتقدون أن كل شيء يتعلق بسلوكياتهم يبدأ وينتهي مع صافرة الحكم.. وماعدا ذلك ليس من اختصاصهم.. وهذا الاعتقاد ليس صحيحا.. فاللاعب محترف.. والمحترف يفترض أن تتابع كافة أموره وسلوكياته داخل الملعب وخارجة.. وليس من المنطق أن يُكتشف مثلا حالتين بفريق الرائد في ظرف زمني قصير..!!

وكل ما نريده.. هو زيادة تثقيف اللاعبين في هذا الجانب.. وإيلاء عملية متابعة سلوكيات اللاعبين من قبل الإداريين اهتماما أكبر.. وكم أتمنى أن يُدرك نجومنا مالهم وما عليهم.. ليصبحوا نجوما حقيقيين.. فالسقوط سهل جدا.. وبعد السقوط لا يمكن العودة من جديد..!!

لكن بكل أسف.. إدارات أنديتنا غائبة تماما عن تثقيف لاعبيها.. ولو تم تجريب حسم نقاط المباراة لكل فريق يُكتشف تناول أحد لاعبيه للمنشطات.. لحرصت إدارات الأندية على متابعة لاعبيها بشكل فعال.. ولأصبحت هي من تقوم بعملية كشف دورية على لاعبيها وأجبرناها على ذلك..!!

حظوظ التعاون

جمهور التعاون الكبير الذي وقف وقفة بطولية مع فريقه في مواجهته بالأنصار.. لا شك أنه خرج متأسفا على تلك الهزيمة غير المتوقعة.. وعندما أقول إنها غير متوقعة فهذا نتيجة عوامل كثر.. أهمها ارتفاع الروح المعنوية لدى الفريق نتيجة كسبة لست لقاءات مُتتابعة.. والعناية الفائقة التي يجدها الفريق.. بتقدير جهودهم من حيث المكافآت.. والوقفة البطولية والصادقة من قبل جماهير الفريق..وهذا الجمهور لاشك أنه يُدرك أيضا أنه ليس للاعبي الفريق دور في الهزيمة..!!

فجمهور التعاون يُدرك جسامة الأخطاء التي وقعت بها إدارة ناديهم.. وهذا ما أشرت إليه في الأسبوع الفائت عندما أشرت.. إلى أن الخوف على التعاون من أخطاء فنية وإدارية.. فالخطاء الإداري جاء من تبديل برنامج الإعداد.. وما صاحبه من إرباك.. نتيجة للتعديل الذي حصل على طريقته.. فمعسكر اليومين قبل المباراة أمر أثبت أنه عقيم.. والدليل في مباراة الفيصلي بالدور الأول.. كما أن معاقبة الجماهير بعدم حضور التدريب الأخير ليس له ما يبرره.. فإن كانت إدارة النادي أو جهاز الكرة يهدفون من ذلك إلى إبعاد اللاعبين عن الشحن.. بماذا يفسرون الطابور الكبير مِن مَن ليس لهم ناقة ولا جمل بالفريق تواجدوا بأرضية الملعب قبل بداية المباراة بدقائق معدودة..!!

وجمهور التعاون كان يعرف سلفا أن فريقه سيتعثر اليوم أوغدا.. بسبب كثرة التصاريح المُبالغ فيها لدرجة أنها طغت على تصاريح مسئولي أندية الأولى مجتمعة وهذا بدورة أوصل لاعبي الفريق لدرجة عالية من الضغط النفسي.. والشد العصبي الذي أنعكس على تركيز اللاعبين.. ولكم في الفرص المُهدرة.. وهي الفرص السهلة خير شاهد في هذا الجانب ..!!

وجمهور التعاون يُدرك الخطأ الكبير الذي وقع به المدرب التعاوني.. بتجريده من بعض أسلحته الهجومية المتميزة.. المتمثلة باستمرارية غياب المبرك والتركي عن خارطة الفريق.. دون عذر فني مُقنع.. وغياب صناع للعب.. ومن يعرف أبجديات الكرة لا يمكن له أن يوافق على تبديل ظهير بآخر في نفس مركزة.. وفي وقت كان يحتاج فيه الفريق إلى تعزيز قدراته الهجومية.. وهُنا المسؤولية أيضا تقع على المُحيطين بالمدرب الذي وافقوه في آرائه.. وهو ذات الخطأ الذي وقع فيه التعاون مع المدرب السابق عندما لم يكن هناك من يناقشه.. والنتيجة ضياع للنقاط ثم إلغاء لعقدة..!!

على أية حال التعاون هزم نفسه بالمباراة.. رغم إدراكي بأن هناك فرص سهله لو تحقق ربعها لخرج الأنصار بنتيجة ثقيلة.. ولكن على التعاونيين إدراك أن الفرص قائمة للجميع.. وخسارة حتى لو كانت من فريق منافس يجب ألا تلغي الآمال.. وهذه الآمال ستزداد لو تم تدارك كافة الأخطاء..!!

آخر الكلام

استقال المرزوقي من رئاسة الاتحاد وهذا ما بحث عنه المنتفعون وحتى مع قدوم رئيس جديد ستستمر الحملات الشعواء التي كانت تمارس ضد الرئيس السابق