ستعود تقنية خط المرمى إلى الواجهة من جديد حين تجتمع الجهة المختصة بوضع قوانين كرة القدم غداً السبت بعد موجة من الجدل أحاطت بعدد من قرارات الحكام في الفترة الأخيرة. وسيناقش مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم نظامين محتملين رغم أن المسؤولين غير متعجلين لتطبيق هذه التقنية، كما أنه من المستبعد استخدامها في نهائيات كأس العالم بجنوب إفريقيا هذا العام. وسيدرس مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم إلغاء حالات الطرد للاعب الذي يعيق منافسا في طريقه لتسجيل هدف حيث يعتقد أعضاؤه أن النظام الحالي يمثل «عقوبة ثلاثية» باحتساب ركلة جزاء ومنح بطاقة الحمراء وإيقاف مباشر لمرتكب المخالفة.

كما قد يصدر المجلس قرارا بمنع منفذ ركلة الجزاء من الخداع وهو في طريقه للتسديد بعد اقتراح بتغيير هذا النظام. وسيراجع المجلس أيضا التجربة التي تطبق في كأس الأندية الأوروبية هذا العام بوضع حكم مساعد إضافي خلف كل مرمى لمساعدة حكم المباراة. ويشعر الفرنسي ميشيل بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم بالتفاؤل بأن المساعدين الإضافيين قد يجعلان استخدام تقنية مراقبة خط المرمى غير ضرورية. وتعرض الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) لضغط بالغ لمساعدة الحكام الذين تنفضح أخطاؤهم في الإعادة التلفزيونية من زوايا مختلفة. وكانت أحد أبرز الأحداث التي شهدت أخطاء تحكيمية لمسة اليد التي ارتكبها المهاجم الفرنسي تييري هنري في مباراة بلاده ضد ايرلندا في ملحق التصفيات المؤهلة لكأس العالم في حين شهد دوري أبطال أوروبا واقعتين كبيرتين في الشهر الماضي أيضا.

وقال سيب بلاتر رئيس الفيفا مؤخراً «إنها قصة لا تنتهي. ليس هذا بالأمر المروع. إنه أمر وارد الحدوث في كرة القدم. لا علاقة للأمر بعناد مني أو من ميشيل بلاتيني. نحتاج لمشاهدة نظام يتسم بالدقة. « واتفق جيروم فالك الأمين العام للفيفا مع ما قاله بلاتر. وقال فالك «لن يتغير أي شيء في كأس العالم.

لا يمكن أن تكون نهائيات كأس العالم حقلا للتجارب». وأضاف «فات الأوان الآن لتغيير النظام. لقد عملنا مع حكامنا لأكثر من عامين وهم الاختيار الأفضل. إضافة إلى هذا فانه ليس هناك اقتراح حالياً يقدم ضمانات كاملة بأن التغيير لنظام آخر لن يحدث بدون مشاكل».

وستعرض على مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم تفاصيل نظام كايروس الذي يستخدم شرائح مثبتة في الكرة وكذلك نظام عين الصقر لمراقبة الخطوط المستخدم في التنس والكريكيت. وسبق أن ناقش مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم هذه التقنية من قبل كما تمت تجربة نظام كايروس في بطولة العالم تحت 17 عاما في بيرو عام 2005 لكنه نحي جانبا. غير أن بلاتيني يرمي بثقله وراء الاستعانة بحكمين مساعدين إضافيين. ويتكون مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم الذي تأسس في 1886 وهو حامي قوانين اللعبة من ممثلين من اتحادات كرة القدم في انجلترا واسكتلندا وويلز وايرلندا الشمالية. ويملك كل من هذه الاتحادات الأربعة صوتا واحدا بينما يملك الفيفا أربعة أصوات ويتعين توفر أغلبية 75 بالمئة من الأصوات للموافقة على القرارات.