الجزيرة- شومر الشومر:
رعى معالي الدكتور خالد بن محمد العنقري مساء يوم الخميس الماضي الحفل الختامي للمؤتمر العلمي الأول لطلاب وطالبات التعليم العالي بالمملكة، والذي عقد تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بمركز الملك فهد الثقافي بالرياض من الفترة 15-18 ربيع الأول من العام الهجري الجاري.
وفي بداية الحفل ألقى الطالب سلمان الفيفي التقرير الختامي للمؤتمر وشكر من خلاله القائمين على المؤتمر وأثنى على الجهود التي بذلت من أجل إنجاحه، بعد ذلك ألقى وكيل وزارة التعليم العالي للشؤون التعليمية رئيس اللجنة التنظيمية للمؤتمر الدكتور محمد العوهلي كلمة رحب فيها باسم اللجنة التنظيمية للمؤتمر العلمي الأول لطلاب وطالبات التعليم العالي، مبيناً أن المؤتمر يمثل محور الالتقاء من أجل العمل على تحقيق مجتمع المعرفة على أرض الواقع، واصفاً إياه ببداية الغيث وأهم الحلقات في العملية التعليمية.
وأشار الدكتور العوهلي إلى أنه تم اختيار طلاب وطالبات التعليم العالي لتنظيم المؤتمر، لأنهم يمثلون المستقبل، مؤكداً أن الجامعات بالمملكة بدأت تؤسس لمجتمع يرغب ببناء اقتصاده على المعرفة، في بلد يكاد يعتمد على مورد طبيعي واحد، لافتاً إلى أن إرادة خادم الحرمين الشريفين تكمن في مسابقة الزمن بالطلاب والطالبات، وأجابوه الطلاب هذه الإرادة ولبوا نداء القائد، وكانوا عند حسن ظن القيادة الحكيمة.
وأضاف وكيل وزارة التعليم العالي قائلاً: «لقد عايشت بنفسك يا معالي وزير التعليم العالي مع هؤلاء الطلاب والطالبات في الأيام القليلة الماضية من أيام المؤتمر حرص هؤلاء العلماء على تقديم بحوثهم العلمية وأوراقهم البحثية، وكيفية أدائهم الجلسات، وكانوا خير من أدى المهمة على الوجه الأكمل»، ليخاطب بعدها آباء وأمهات الطلاب والطالبات المشاركين في المؤتمر بالقول: «لقد رأيتم كيف استطاع أبناؤكم وبناتكم أن ينظموا هذا المؤتمر بهذه الصورة المشرفة التي لا تختلف من حيث الإعداد عن أي مؤتمر يقوم على تنظيمه المتخصصون».
وأشار الدكتور العوهلي أن القيادة في هذه البلاد قدمت لنا كل ما نحتاج إليه لندخل عالم المنافسة على المستويين الإقليمي والدولي على حد سواء، وبنظرة ثاقبة إلى هذه المتغيرات، نجد أن عهد خادم الحرمين الشريفين بدأ في التوسع بإنتاج الجامعات في مناطق المملكة كلها، ومع هذه الإبداعات فإن تنظيم مؤتمر الطلاب وطالبات التعليم العالي بمنظومة حكومية وأهلية احتاج إلى الجهد الكبير.
وقال: «لقد عملت لجنة التحكيم بشكل متواصل دون كلل لفرز البحوث والأوراق والابتكارات التي انهالت على المؤتمر كل في مجال تخصصه، فشكراً لكل الأفراد من أعضاء هيئة التدريس الذين لم يبخلوا بوقتهم ولا حتى بجهودهم من الجامعات السعودية كلها.
وأعلن وكيل وزارة التعليم العالي للشؤون التعليمية عن توجهات معالي وزير التعليم العالي الذي أراد توجيه شكره للطلاب والطالبات بطريقة مختلفة، تقديراً لجهودهم العلمية والمعرفية، بإبلاغهم أن وزارة التعليم العالي ستتكفل لأصحاب المراكز الثلاثة الأولى في المحاور الثلاثة الرئيسة للمؤتمر بحضور مؤتمرين دوليين على نفقة وزارة التعليم العالي، كما وجه أصحاب المعالي مديري الجامعات بمنح الفائزين بالمركزين الرابع والخامس في المحاور الثلاثة بحضور مؤتمر دولي واحد على نفقة الجامعات.
ثم ألقت الطالبة زينب البصراوي كلمة قدمت خلالها كلمة شكر نيابة عن الطالبات اللاتي شاركن في تنظيم وإعداد والمشاركة العلمية في المؤتمر.
بعد ذلك قام معالي وزير التعليم العالي بتسليم جائزة الريشة الذهبية للتميز العلمي للفائزين بها، كما قامت سمو الأميرة الجوهرة بنت فهد آل سعود مديرة جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن بتسليم الجائزة للفائزات، بعد ذلك قدمت اللجنة الإعلامية بالمؤتمر نسخة من الفيلم الوثائقي الذي عرض في حفل افتتاح المؤتمر لمعالي وزير التعليم العالي.
