جازان - جبران المالكي
استشهد ليل أمس الأول الجندي صالح حيان يحيى التليدي أثناء تصديه وزملائه من حرس الحدود لمجموعة من مهربي المخدرات على الشريط الحدودي بمركز حطاب بقطاع الداير بجازان، وتمكن الجنود من ضبط كمية كبيرة من الحشيش المخدر الذي كان المهربون ينوون الدخول به إلى المنطقة.
وقد عُرف الجندي حيان بشجاعته واستبساله في مواجهة الكثير من عمليات التهريب على الشريط الحدودي بعد أن اغتالته عصابات تهريب المخدرات عند الشريط الحدودي.
ومن جه أخرى عبَّر والد الشهيد الجندي أول صالح حيان يحيى التليدي عن فخره واعتزازه باستشهاد ولده الذي كان يتصدى لعصابات تهريب المخدرات.. مبيناً أنه وأبناءه وقبيلته مع ما أصابهم من الحزن لمقتله إلا أنهم يشعرون بالفخر كونه قضى وهو يدافع عن بلده في التصدي للمفسدين والمهربين الذين يحاولون العبث بأمن الوطن.
وأضاف حيان يحيى التليدي وهو عسكري سابق متقاعد بحرس الحدود أنه يحتسب ابنه إن شاء الله مع الشهداء كونه كان يؤدي عمله أثناء تصديه لعصابات تهريب المخدرات والحشيش بمركز حطاب بقطاع الداير عند الشريط الحدودي.. مبيناً أن لديه من الأبناء ثمانية يتمنى أن يراهم مكان شقيقهم الشهيد ليقوموا بخدمة وطنهم ويستشهدوا من أجله.
وأضاف أن أبناءه على أهبة الاستعداد ليحلوا مكان شقيقهم متى رأى ولاة الأمر ذلك ليكونوا في خدمة وطنهم الذي يستحق من الجميع التضحية.
كما عبر عم الشهيد محمد يحيى التليدي وهو عسكري سابق بحرس الحدود عن فخره باستشهاد ابن شقيقه وهو يدافع عن وطنه في موقف بطولي.. مشيراً إلى أن عزاءهم فيه أنه كان يؤدي عمله في محاربة المفسدين من عصابات الفساد والتهريب ونحتسبه إن شاء الله مع الشهداء والصديقين.. مضيفاً أن الشهيد صالح حيان عُرف بإخلاصه وتفانيه في أداء عمله.. متمنياً أن تنال تلك الأيادي الغادرة جزاءها.
وعبَّر أشقاء الشهيد سعيد وعلي ويحيى وحسن والألم يعتصر قلوبهم عن حزنهم على شقيقهم الراحل الذي يحتسبونه إن شاء الله مع الشهداء كونه كان يقوم بعمله في التصدي لعصابات التهريب التي تحاول العبث بأمن الوطن.. مشيرين إلى أنه على الرغم من الحزن الكبير إلا أنهم فخورون باستشهاده وتمنوا أن يكون أحدهم أو جميعهم مكانه حتى يسهموا في خدمة وطنهم الذي يستحق من الجميع التضحية.
الفقيد صالح حيان التليدي له أربعة أبناء.. خالد 8 سنوات وبندر 6 سنوات وماجد 4 سنوات ووجدان سنتان.
يُشار إلى أن الجندي أول بحرس الحدود صالح حيان التليدي كان قد استشهد ليل الخميس الماضي أثناء قيامه بعمله في التصدي لعصابات تهريب المخدرات عند الشريط الحدودي بمركز حطاب بقطاع الداير بعد إصابته بطلق ناري بعد مبادلة لإطلاق النار مع المهربين الذين لاذوا بالفرار بعد السيطرة على حمولتهم من الحشيش المخدر وعلى الرغم من إسعافه إلى مستشفى بني مالك إلا أن القدر المحتوم وافاه بسبب بعد المسافة وعدم وجود أي مراكز صحية في بلاد آل تليد على الرغم من مطالبهم المستمرة ليلقى التليدي ربه وهو يدافع عن أرض الحرمين من البغاة المفسدين عصابات التهريب والفساد.