هناك الكثير من الإصدارات الصحفية.. التي يصدرها عدد من الهيئات والجهات الحكومية وغير الحكومية.. وهي تُسمى.. إصدارات رسمية أو إصدارات القطاعات والهيئات. وغالباً ما تتولى بعض الجهات الإعلامية الخاصة (المؤسسات الإعلامية التجارية إنجازها من الغلاف إلى الغلاف.. تحريراً وإخراجاً.. وتنفيذاً.. وطباعة.. وتوزيعاً أيضاً.. بل وتتولى تجميعها في المخازن بعد ذلك.. وإرسالها إلى مكائن كبس الأوراق وبيعها الطن بـ(150) ريالاً.. لتتحول إلى أطباق بيض وصحون وكاسات ورق..!!)

** ولكن.. هناك قطاعات تحتفي وتهتم بإصدارها.. وتوليه عناية فائقة.. فهي أولاً.. تسنده للمختصين المهتمين ومن لهم نفس وعلاقة بالثقافة والفكر.. كما أنها تحرص على أن تكون المادة الصحفية المطروحة جيدة ومتجددة ومنتقاة بعناية.

** مادة ساخنة ومقروءة.. مادة صحفية متعوب عليها.. كُتبت وقُدِّمت باحتراف ومهنية.

** لقد كنت من المتابعين لمجلة (إمارة) وهي إصدار جيد.. ووجبة ثقافية مركزة.. تقدمها.. إمارة منطقة الرياض.. في قالب إخراجي جميل.

** هذه المجلة.. تجذبك بجودة وجمالية وقوة وتميز المواد الصحفية المطروحة فيها..

** ثم إن هذه المواد الصحفية الجذابة تحرص على التنوع والغوص في أعماق هذه المنطقة.. والبحث عن كل معلومة جديدة وتقديمها للقارئ.. فمواد هذه المجلة.. ليست مواد معلبة.. ولا مصنوعة من الأدراج.. وليست قصاصات صحف.. كما تصنع بعض المجلات.. ولا (فبركات) صحفية.. ولا مجرد صور احتفالات ومناسبات تملأ الصفحات..

** هذه المجلة.. تحمل لك معلومات موثقة واستطلاعات تستحق القراءة.. فقد بُوّبت بطريقة مهنية.. واختيرت أبوابها بعناية.. وروعي فيها.. شرائح القراء.. ولعلي أعطيكم أمثلة.. هي مجرد أمثلة في هذا الشأن..

** ففي كل عدد.. يتم استضافة شخصية خدمت إمارة منطقة الرياض لسنوات طويلة.. وتملك معلومات ثرية.. وخبرة تستحق النقل.

** كما تحمل المجلة.. استطلاعات مصورة عن كل محافظات العاصمة.. وهي تحقيقات تتنقل بين المحافظات.. وتُعطي القارئ المزيد من المعلومات المصورة.. عن هذه المحافظات..

** وهناك أبواب عن الوثائق القديمة بكل أشكالها وأصنافها.. ومنها.. الخطابات والبرقية القديمة.. وهناك أبواب أخرى.. في مجالات أخرى.

** وقد سمعت من سعادة المشرف العام على هذا الإصدار.. الأستاذ عساف بن سالم أبوثنين.. أن هناك نية لجمع المعلومات والوثائق التي تُمثل مواد المجلة.. جمعها في كتاب وثائقي يبقى لدى الجميع.. ويكون مرجعاً للباحثين والمهتمين بشؤون وشجون المنطقة.. قديماً وحديثاً.

** إنني هنا.. لست لأثني على هذه المجلة وحدها.. أو.. أوجه نقداً للمجلات والإصدارات الأخرى.. الصادرة عن القطاعات الحكومية والمؤسسات الأهلية.. بل أؤكد.. وأؤكد.. أن هناك أيضاً.. مجلات صادرة عن بعض الجهات.. وهي إصدارات جيدة وقيمة.. ولا تملك.. إلا أن تقرأها من الغلاف إلى الغلاف.. بل وتحتفظ بها في أرشيفك الخاص.. لأنها تحوي معلومات جديرة بالقراءة والحفظ.. بل إن بعض هذه الإصدارات الجيدة.. تُمثل مرجعاً جيداً لوسائل الإعلام وللجهات البحثية.. ويستفيد منها.. الباحثون.. وعلى رأس هذه الإصدارات.. مجلة (إمارة).. الصادرة عن إمارة منطقة الرياض.

** هذه المجلة.. بما يُطرح فيها من معلومات ومواد صحفية حيَّة.. واستطلاعات وجولات وتحقيقات ولقاءات وعمل صحفي متكامل.. أقول.. هذه المجلة.. تُمثل رافداً حياً.. ومصدراً معلوماتياً صادقاً أميناً.. لتزويد المتلقي بالمعلومات والمضامين الإعلامية.. التي يحتاج إليها القارئ.

** هذا الإصدار.. تشعر وأنت تقرأه.. أن هناك جهوداً احترافية بُذلت في سبيل وجوده.. ولا يمكن أن يكون مجرد حضور إعلامي.. أو كما تفعل بعض الجهات.. أو مجرد.. إننا لدينا مجلة وإصدار شهري أو فصلي أو نصف سنوي.. أو سنوي.. ونملؤه بالمواد المكرورة أو المأخوذة من الصحف أو من الكتب.. أو مجرد صور متراصة ليتضح لك.. أن هناك شخصاً واحداً فقط (غير متفرغ) أيضاً.. يتولى (تجميع) هذه المواد الصحفية و(سلقها) في يوم أو يومين.. ومن ثم.. إرسالها للمطبعة لتطبع المجلة وهي مجرد عبء مالي وحضور مشوه.

** أعود وأقول وأؤكد.. على أن مجلة (إمارة) إصدار صحفي رائع.. يضيف للمتلقي معلومات هو محتاج لها.. ذلك أن إعداد هذه المضامين الصحفية.. يتم بطريقة (متعوب) عليها.. فهذه المواد.. بُذل في سبيل الحصول عليها جهد كبير.. وفوق ذلك صيغت وقُدّمت بعناية كبيرة.. وبمهنية واحترافية.. مما يجعل هذا الإصدار محل حفاوة المتلقي.

** إننا ونحن نشكر هيئة الإشراف وأسرة التحرير.. بقيادة صديق الجميع.. ذلك الإنسان الرقيق الرائع.. المتألق دوماً.. الأستاذ عساف بن سالم أبوثنين.. فإننا أيضاً.. نتمنى لها.. المزيد من الحضور الإعلامي والمزيد من الخطوات التطويرية والمزيد من الإسهام في نقل صورة صادقة عن أوضاع المحافظات التابعة لمنطقة الرياض.. وعن الامارة نفسها وما يجري فيها من حراك يومي يستحق المتابعة والتغطية.. كما أن هذه المنطقة.. تحوي معلومات ووثائق ومخطوطات يحتاج إليها المتلقي ويبحث عنها دوماً.

** علاوة على أن هناك رجالاً عايشوا هذه المنطقة لقرن من الزمن.. وهم اليوم يعيشون بيننا.. وأعمارهم فوق الثمانين عاماً.. ولديهم معلومات نحتاج إليها.. وتحتاج إليها الأجيال القادمة عن منطقة الرياض وعن بلادنا عموماً..

** فهذه المجلة الجديدة (إمارة) إصدار جاء في وقته.. ونحمد الله تعالى.. أنه جاء بهذا المستوى المشرف.. وهذا الطرح الرصين الثمين.. فلسعادة المشرف العام.. ولسعادة رئيس التحرير.. ولكل هيئة التحرير لهم منا كمتلقين.. الشكر والتقدير على هذا الجهد الكبير.