ثامر بن فهد السعيد
اختتم السوق السعودي تداولات الأسبوع الماضي عند مستوى 6.478 نقطة محققا مكاسب طفيفة بلغت نسبتها0.2% أو ما يمثل إضافة المؤشر على نقاطه 12.9 نقطة جاءت هذه المكاسب في أغلبها من الجلستين الأخيرتين الأسبوع المنصرم. بلغت القيمة المتداولة خلال الأسبوع الماضي 12.2 مليار ريال وبلغ حجم الأسهم المتداولة 544.6 مليون سهم نفذت هذه التداولات من خلال صفقات بلغ عددها 340.5 ألف صفقة. تذبذب المؤشر الأسبوع الماضي في مدى بلغ 67 نقطة بين مستويي 6.479 والتي تمثل أعلى مستوى أسبوعي و6.412 نقطة وهو المستوى الأسبوعي الأدنى للسوق.
قفز سهم أسمنت السعودية إلى رأس قائمة الأسهم الرابحة بعد أن سجل مكاسب بلغت 9.47% بعد وصول السهم إلى سعر 72.25 ريال تلاه سهم الأنابيب السعودية الذي ارتفع إلى مستوى 35 ريالا محققا مكاسب بلغت 6.71% وثالث الرابحين كان سهم معادن الذي ارتفع إلى مستوى 17.7 ريالا محققا مكاسب بلغت 5.04%. وفي الاتجاه المعاكس جاء سهم العالمية للتأمين على رأس قائمة الأسهم الأكثر تراجعا بعد انخفاضة إلى مستوى 31.8 ريال خاسرا ما نسبته 9.14% تلاه سهم سايكو الذي تراجع بنفس النسبة إلى مستوى 54.75 ريال وجاءت شركة الخليجية للتأمين كثالث الأسهم المتراجعة بعد انخفاضها بنسبة 7.33% إلى مستوى 22.75 ريال، ومن الملاحظ أن قائمة الأسهم المتراجعة تشكلت من أسهم قطاع التأمين وهو ما يشير إلى تراجع الشهية المضاربية لدى المتعاملين في السوق وتوجه نحو محفزات أخرى تدفع الأسهم نحو التحرك ارتفاعا.
استحوذ مصرف الإنماء على 22.4% من إجمالي حجم الأسهم المتداولة حيث سجل المصرف خلال الأسبوع إجمالي أسهم متداولة بلغت 121.9 مليون سهم؛ ليأتي على رأس قائمة الأسهم الأكثر نشاطا في السوق تلاه سهم كيان الذي تداول ما كميته 35.6 مليون سهم ممثلا ما نسبته 6.5% من إجمالي الأحجام المتداولة في السوق وثالث الأسهم النشطة كان سهم دار الأركان الذي استحوذ على 6.24% من إجمالي الأحجام المتداولة بعد أن تداول السهم 34 مليون سهم. وفي قائمة الأسهم النشطة بالقيمة جاء سهم الإنماء أيضا بقيمة تداول بلغت 1.55 مليار ريال ممثلا 12% من إجمالي القيم المتداولة الأسبوع الماضي تلاه سهم كيان السعودية الذي تداول ما يقارب 645 مليون ريال مشكلا ما نسبته 5% من إجمالي القيمة المتداولة في السوق، وجاء ثالثا سهم سابك الذي تداول 520.8 مليون ريال ليمثل بذلك ما نسبته 4% من إجمالي القيم المتداولة في السوق.
الأداء الأسبوعي للسوق:
حقق السوق السعودي مكاسب في ثلاث جلسات من أصل خمس جرت فيها تداولات السوق؛ حيث استهل السوق تداولات الأسبوعية على ارتفاع طفيف حققه المؤشر بعد أن غلق يوم السبت عند مستوى 6.473 نقطة قبل أن يعود السوق في اليومين التاليين نحو التراجع حتى وصل المؤشر إلى أدنى مستوياته وخلال يومي الثلاثاء والأربعاء وبدفع من القطاعات الرئيسة في السوق عاد المؤشر نحو المكاسب ليختتم الأسبوع عند أعلى مستوى له, وبهذا يكون مؤشر سوق الأسهم السعودية قد حقق مكاسب بلغت 5.83% منذ بداية العام 2010م.
كان للتحركات الإيجابية لأسعار المواد البتروكيماوية وأسعار النفط أثرها على تداولات السوق وعلى قطاع الصناعات البتروكيماوية؛ حيث عادت أسعار النفط نحو الارتفاع من جديد مقتربة من حاجز 81 دولار. كما كان للمحفز الأهم وهو أحقيات التوزيعات النقدية للأسهم خلال الفترة الحالية تأثيرها على أداء الأسهم ودفعها نحو الارتفاع مع اقتراب مواعيد الأحقيات لها.
ساهم المسار الأفقي الذي سار فيه السوق خلال العشر جلسات الماضية في المؤشرات الفنية نحو فك التشبع الذي ظهر فيها في الفترة السابقة ومن المتوقع استمرار المؤشر في الارتفاع نحو مستوى المقاومة الأسبوعي الأول والذي يمثله مستوى6.500 نقطة حيث يشكل هذا المستوى سقف القناة الأفقية التي بدأ المؤشر السعودي جني الأرباح منها وتجاوز هذا المستوى سيزيد الاحتمالات الإيجابية في أداء السوق نحو اختبار مستويات مقاومة أعلى والتي يقع أولها عند مستوى 6.570 نقطة وهو المستوى الذي يمثل القمة التي انخفض منها المؤشر بنهاية شهر أكتوبر الماضي.
يمثل مستوى 6.425 نقطة أولى مستويات الدعم الأسبوعية للمؤشر، وهي التي تمثل خط الدعم للسوق يلي هذا المستوى منطقة الدعم الثانية الواقعة عند مستوى 6.360 و6.350 نقطة وهي التي تمثل خط دعم أفقيا ومستوى المتوسط المتحرك50 يوما.
محلل أسواق المال
thamerfalsaeed@Gmail.com