غداً تعود أم المعارك للعراق، ولكن عبر صناديق الانتخابات، فيوم الأحد 7-3-2010 يخوض العراقيون الانتخابات البرلمانية التي كثر الحديث عنها، والتي يعتبرها كثير من المراقبين أنها ستشكل مفصلاً مهماً في مسار العراق إن تمت بنزاهة ودون تزوير، إذ إن كل الكتل الانتخابية باستثناء كتلة رئيس الحكومة يرفعون شعار التغيير، والتغيير في النهج السياسي، وأداء الحكومة ونبذ الطائفية والبعد عن أسلوب المحاصصة، وفي هذا المسعى يستوي جميع المرشحين الذين يتحدثون وبإسهاب عن تقصير الحكومة وعدم تأديتها لواجبها في تقديم الخدمات للمواطنين، بل بعض المرشحين والكتل وبخاصة كتلة العراقية التي يرأسها إياد علاوي والأحرار التي يرأسها إياد جمال الدين يتحدثون بوضوح عن فساد الحكومة التي يرأسها نوري المالكي الذي يخوض الانتخابات ويرأس كتلة (دولة القانون).
وبما أننا نتحدث عن أقوال المرشحين والكتل الانتخابية فقد شهدت الحملات الانتخابية كثيراً من المواقف التي أخذ العراقيون يتندرون بها ويتناقلونها في مجالسهم، ففي محافظة البصرة شكل (الخشابة) وهم ممن يمتهنون ضرب الإيقاعات عبر (الدفوف والطبول) ويسميها البصراويون بالخشابة لأنهم يطلقون على (الطبلة) خشبة، هؤلاء ولتأثيرهم على مجتمع البصرة الذي يحب الطرب أصبحوا مطلباً للمرشحين الذين قدموا لهم مبالغ طائلة حتى يدعموا حملاتهم الانتخابية. في محافظة الناصرية التي اشتهرت بتقديمها أفضل المطربين من حضيري أبو عزيز إلى داخل حسن، وحسين نعمة وسعدون جابر، فضلت الكتل الانتخابية فيها الاعتماد على المرشحات الجميلات ولم يعدم رؤساء الكتل في اختيار نسوة جميلات لأن بنات الناصرية عرفن بالجمال من أيام إنشاء محافظة الناصرية على يد مؤسسها الشيخ ناصر السعدون الذي تحمل اسمه. ولأن الناصرية عرفت بجمال بناتها وعذوبة ماء فراتها فقد تغنى الشعراء العراقيون بهاتين الخاصيتين إذ يقول الشاعر العراقي:
(للناصرية للناصرية تعطش وشربك ماء بكفوف آديه..!!)
الطريف أن مذيع إحدى المحطات الفضائية سأل أحد الناخبين من أبناء الناصرية هل ينتخب مرشحة فتاة.. أم مرشحاً رجلاً.. أجاب الناخب طبعاً بنت عيونها خضر وشعر أصفر..!! ماذا أريد من الرجل، كذاب وشكل شين..؟!!
jaser@al-jazirah.com.sa