هلال الرياض.. الكيان الأزرق الباهر يخالف نظرية عملية حياتية... ذلك أن الإنسان كل ما تقدم به العمر يقل عطاؤه وتضعف قدراته ويتجه للخمول والكسل.. وقد يتعرض للكثير من الأمراض التي تجعله غير قادر على الحركة.. وبالتالي يتحول إلى إنسان غير منتج ويحتاج لمن يقوم بخدمته!.
لكن الهلال ككيان ومنشأة شبابية إذا تقدم به العمر.. يزداد مقدرة وحيوية على تحقيق البطولات وحصد الألقاب وتسجيل فارق كبير عن أقرب منافسيه بالفوز بالكؤوس وعدد مرات اعتلاء منصات التتويج.
* الهلال وحده... ولا غير ذلك النادي الذي لا تنطبق عليه شروط الإحالة على التقاعد حتى وإن بلغ السن القانونية.. لا لا.. والبطولات اقترنت باسمه.. والهلال والألقاب وجهان لعملة واحدة.. وزعيم القارة أصبح الآن يمارس هوايته المفضلة.. ليس بجمع الطوابع وتبادل الصور ومراسلة الجنسين! ولكن بممارسة السيادة المطلقة والتربع على عرش السيادة المطلقة والتربع على عرش صدارة البطولات المتنوعة.. ليس هذا على مستوى اللعبة الشعبية الأولى.. وإنما في كافة الألعاب.
* هذا الهلال.. ولا غير قطار الصين العظيم يسجل على أرض الواقع مجاراته في الارتفاع والصعود للأعلى مشيداً بروائع انتصاراته وبطولاته حاجز ال -خمسين- كبرج خليفة في دبي الأكثر علواً على مستوى العالم!.
* عربياً.. نجد من بين الأثرياء الكويتي جواد بو خمسين كواحد من أبرز رجال المال والأعمال.. واليوم تبرز صورة (هلال بو خمسين) ككيان ثري في ميدان الرياضة، حيث تقدر ثروته بما تمتلكه الأندية الأخرى مجتمعة.. ولا يزال يواصل ركضه الجميل.. وإعلان حضوره الدائم المتميز في كل موسم، حيث يقدّم مظاهر الفرحة والسعادة لجماهيريته الكبرى من خلال حضد نصيب الأسد من البطولات..!.
* لا جديد يذكر.. شاء من شاء وأبى من أبى.. هذا هو الهلال.. وتلك عاداته.. ولا تزال وثيقة الصداقة المبرمة بالاقتران مع البطولات (سارية المعفول) وغير محددة بتاريخ انتهاء الصلاحية!.
* و(يا حظ) من كان هلالياً.. له مواعيد مفتوحة مع الأفراح والمسرات.. ذلك أن فريقه (يشرف) وقادر على خلق وإشاعة أجواء السعادة بين أوساط عشاقه.
ولا عزاء لمن لا يعجبهم العجب أو فوز الهلال في صفر أو ربيع!
وسواء لعب مبارياته في جدة أو الدوحة!!
وسامحونا!
الاتحاد وبطولة التكافل الاجتماعي
خطوة إيجابية تستحق عليها إدارة د. خالد مرزوقي الاتحادية التقدير والإشادة على تبنيها فكرة مشروع إنساني رائع بكل ما تحمله الكلمة من معنى.. وهي رؤية متكاملة تجسد قيمة النادي ودوره في المجتمع خصوصاً بالنسبة لقدامى اللاعبين الذين نطالع من حين لآخر تفاصيل مشكلات وظروف أسرية صعبة يقف الدخل المادي المتواضع مصدراً أساسياً لمعاناتهم التي تكبر شيئاً فشيئاً مع مرور الأيام حتى تكاد تصبح ككرة الثلج.. وتؤثر تلك المشكلات على حياة اللاعب الذي كان بالأمس القريب نجماً مشهوراً.. واليوم وغداً يستجدي (لقمة العيش) والفوز بالقدر الأدنى من مقومات الحياة الكريمة.
* تأتي مبادرة الاتحاد التي أعتقد أنها الأولى على مستوى أندية المملكة دافعاً لتحفيز الآخرين للاستفادة والعمل على تعميمها.. تلك الفكرة الاتحادية الجميلة لن يكتب لها النجاح إلا بتنويع مصادر تمويل اللجنة واستحداث مشاريع عمل ربحية.. وتبقى أمنية أن يتجاوب اللاعب المحترف الحالي بدعم الفكرة من خلال موافقته الخطية على استقطاع نسبة واحد في المائة من عقودهم والتبرع بمبلغ محدد من معاشه الشهري لصالح لجنة التكافل الاجتماعي.. وهذا يتطلب عقد اجتماع باللاعبين وشرح أبعاد الفكرة الإنسانية وإشعارهم بأن ما يحدث لفئة كبيرة من اللاعبين القدامى قد يتكرر مستقبلاً لهم بعد اعتزالهم.. مع التذكير بأن اللاعب إذا توقف عن اللعب لأي من الأسباب لن يكون له معاش تقاعدي.. وقد يستفيد كثيراً من مشروع التكافل الاجتماعي.
* إنها أغلى بطولة قد تحققها إدارة مرزوقي التي قررت تقديم استقالتها مع نهاية الموسم!
وسامحونا!
التعاون وصل..!
بصمت مطبق.. بعيداً عن التهويل والضجيج الإعلامي.. قد يحقق التعاون مراده وطموحه الكبير الذي يخطط ويرسم له رجالاته.
سكري القصيم.. وشيخ فرق الدرجة الأولى.. والذي يعد الأكثر إقامة دائمة يأمل هذا الموسم إحداث نقلة نوعية تترجم شخصيته التي تبحث عن الظفر بواحدة من بطاقتي التأهل والتي يستحقها عن جدارة عطفاً على حالة الاستقرار الإداري والفني والتماسك بين أبناء الأسرة الواحدة.. الفريق الذي يمتلك مدرباً رومانياً قديراً تمكن من توظيف إمكانات لاعبيه وسخرها من أجل بناء فريق متكامل للمنافسة ومن ثم خوض تجربة التمثيل في دوري المحترفين.. ويكاد الخط الذي خذله في أكثر من موسم سابق أن يبتسم له هذه المرة شريطة أن يظهر التعاونيون جديتهم فيما تبقى من مباريات.. وعدم اللعب على نتائج الفرق المنافسة.. وعلى الإدارة أن تعتمد مقولة (من لا يأكل بيده لن يشبع) شعاراً لها في طريق الصعود الذي تأخر كثيراً.
* دوري الكبار أحسبه اشتاق بدرجة عالية لرؤية التعاون الذي (ما به مثله بالقصيم) من أجل خلق إضافة فنية وجماهيرية.. وهو الآن يسير على الطريق السليم.. ويكاد يقترب من لافتة بعنوان (التعاون وصل).
وسامحونا!!