رغم فوزه على السد القطري وبثلاثية نظيفة في عقر داره.. فمقدار المسافة التي قطعها الهلال نحو لقب البطولة الآسيوية لا يتجاوز 8.4% من الطريق نحو اللقب.. فمن الحماقة الحديث الآن عن حظوظ الهلال أو كونه المرشح الأقوى خصوصاً أن الفرق لم تلعب غير جولة وحيدة.. وفرق شرق آسيا المنافس الأقوى للهلال والتي سيقام النهائي لديها !.. لم يتم تقييم مستوياتها بعد..
يمكن القول إن الهلال أحد المرشحين الأقوياء.. ولكن ما تجاوزه حتى الآن لا يعدو خطوة صغيرة من مسافة الميل الذهبي.. والخطوة الأهم الآن هي التأهل إلى دور الثمانية.. لأن البطولة مقسمة إلى جزئين «التمهيدية ودور الستة عشر».. وبعد ما يقارب الثلاثة أشهر تستأنف «الجولات النهائية».. وخلال هذه المدة يخلق الله ما لا تعلمون.. خصوصاً أن الفرق التي ستتأهل لديها إمكانية التجديد والتغيير في لاعبيها..
لكن الأهم الآن أنها أقوى بداية للهلال في البطولات الآسيوية منذ أعوام.. فالهلال عادة لا يبدأ بقوة ويتعثر بملعبه بالتعادل ولكن يعود في الجولات التالية ويتصدر المجموعة.. وهذه البداية تجعل منه المرشح الأقوى لصدارة المجموعة خصوصاً لو كسب (مس كرمان) الإيراني.. ولو ركز بقوة ولعب بجدية ودون تهاون سيتمكن من حسم صدارة المجموعة قبل آخر جولة أو جولتين.
إن لم يكن الميول فهي المهنية..
في وقت نشيد فيه بتطور القناة الرياضية السعودية عقب إشراف صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن سلطان عليها.. وقبلها نبهت إلى ضرورة الحذر ممن يعبثون ويروجون المعلومات المزورة مستغلين انفتاح القناة.. الآن أتطرق إلى الإخراج والمخرجين وافتقادهم المهنية بل والحياد..
فالمخرجون يقعون في أخطاء بدائية تعكس أن ليس لديهم حتى حس كروي.. ونقول هذا قياساً بما نراه .. لأننا نتابع مباريات الدوري الأوروبي ونرى الاحترافية في التعامل مع الكاميرات وزوايا التصوير واللقطات.. وتشعر وكأنك حاضر في الملعب !..
بل حتى الدوري القطري ومعروف روعة الإخراج الكروي فيه رغم عدم توفر العوامل المساعد مثل الحضور الجماهيري.. ولدينا هنا كأن المخرج يريد أن يقدم مباراة باهته رغم توافر كل العوامل المساعدة من حضور جماهيري وحماس ومستوى فني عالٍ.. بل في مباريات معينه يتعمد المخرج البحث عن مقاعد خاليه ليسلط كاميراته عليها !.. خصوصا عند تسجيل الأهداف !!.. رغم توفر عشرات الكاميرات !..
وأقترح إما إرسال المخرجين لأخذ دورات في الدوري القطري أو استقدام خبراء أجانب مؤقتا لتدريب هؤلاء على «إخراج» المباريات.. وليس «إخراج» المشاهد من طوره.. وأنا مستعد شخصيا وبدون مقابل لإعطائهم درس سريع في أبجديات الإخراج وأوضح لهم الأخطاء البدائية التي يقعون بها وكيفية تلافيها..
والإشكالية أن المخرجين التابعين للقناة الرياضية يعملون (بدون تفرغ) مع القنوات الأخرى.. أي يحملون أخطاءهم معهم.. قارن مثلا بين إخراج اعتزال الجابر ومخرجه (فيصل العرفج) مع إخراج اعتزال ماجد.. لينكشف أن الميول يتحكم بعمل بعض المخرجين وليس فقط ضعف المهنية والاحترافية..
المتربصون
في مسيرته المظفرة واجه ويواجه الهلال مواقف وإشكاليات وقضايا مفتعلة كل فترة.. تكشف كم هناك من بائس ومعتوه يتربص بالهلال ويتابعه خطوة بخطوة يترصد وينتظر ويترقب أي زلة أو هفوة من لاعب هلالي أو مدرب.. للانقضاض وممارسة دورهم في التصعيد والتهويل والولولة والصياح والنياح وذرف دموع التماسيح..
التجارب التي مرت بالهلال خصوصا في الموسم الماضي وهذا العام.. من حكاية كوزمين وسالفة ويلي وأيضا المرشدي وتحوير تصريحات جيريتس (هدفهم الأكبر).. تحتم على الهلاليين التركيز والعناية الشديدة بخطواتهم والتحسب لهؤلاء.. الذين يتربصون لإحداث ثغرة أو فجوة يدخل منها للنيل من الهلال الفريق الكبير ومحاولة خلخلته وضربه بمقتل.. بعد أن فشلوا في مقارعته في الميدان..
ومحاولة التصعيد الأخيرة ضد ويلي تعني أن هؤلاء لا يرتدعون ولا يرعوون ولا يعتبرون.. الآن هم يتحسرون على سالفة كوزمين وتمنوا لو أنه لم يرحل.. ومع هذا يريدون تكرار فعلتهم مع ويلي ومع غير ويلي.. ولا يعلمون أنه سيأتي بدلا منه من يجعلهم يترحمون على أيام ويلي ويعضون كف الندم على فعلتهم.. ويقولون مسامحينك يا ويلي تكفى ارجع !..
ديربي الوسط !!
هل انتقلت المنافسة ومباراة الديربي من النصر والفيصلي إلى النصر والحزم.. وهل هذا هو التفسير الصحيح لوصف الحزم بالفريق الصغير جداً.. فلا توجد مسببات أو مبررات منطقية للحنق على الحزم الفريق الوديع.. إلا إذا كان هذا عقاباً له على صموده ولعبه بندية مع النصر.. ولم يخرجوا خاسرين إلا بقرارات تحكيمية كما يؤكد الحزماويون..
وتصريح رئيس النصر في وصف الحزم بالفريق الصغير لم يكن موفقاً في توقيته.. لو أتى التصريح بعد فوز سهل برباعية أو خماسية.. لأمكن قبول ممارسة الفوقية !.. لكن فريقاً لم تكسبه على ملعبك إلا بصعوبة وفي آخر دقائق المباراة بضربة جزاء مشكوك فيها مع أخطاء تحكيمية أخرى.. ومع كل هذا يوصف بالفريق الصغير !.. سيقال إذا كان «صغيرا» لماذا لم تكسبه بسهولة ودون مساعدة أحد يا «كبير».. إذن لا مخرج إلا أن يكون كليهما فريقان «صغيران» أو كليهما فريقان «كبيران» وأنا أرجح الأخيرة مع بعض الضوابط..
وفي «العقد الأخير» لا يختلف الفريقان عن بعضهما.. فحسب « النتائج « كلاهما من «أندية الوسط « ولو مؤقتاً !!.. وحاليا لا يتميز أحدهما عن الآخر سوى بالضجيج الجماهيري والإداري.. فلا بطولات ولا نجوم ولا ألعاب مختلفة..
أما إذا كان سبب الاحتقار والاستصغار للحزم هي العلاقة المتأزمة مع الأستاذ خالد البلطان رئيس الشباب.. فلا يجب تحميل الحزم الفريق المكافح بتاريخه الناصع البياض تبعات مشاكل النصر والشباب..
نماذج سيئة
* من ناحية مبدئية من حق السد أن يحتج.. ولو على الأقل يستفيد في صرف الأنظار عن الهزيمة الثقيلة التي نزلت به.. لكن السؤال هو حول محمود عواضه.. والأدوار المشبوهة التي يلعبها خصوصاً ضد الهلال ولاعبيه.. في مسرحية سلب جائزة آسيا من سامي الجابر.. كان هو «الجوكر» واللاعب من تحت الطاولة.. والآن عواضه (اللبناني الجنسية) يصبح قطرياً أكثر من القطريين ويخرج في الفضائيات يصايح ويتحدث عن الاحتجاج وأنه مقبول !!.. وبعد أن حسم الاتحاد الآسيوي القضية.. لعل الإخوة القطرية اكتشفوا أن هذا الرجل شخص نفعي يبحث عن مصالحه وعن دراهمهم حتى لو وضعهم في مواقف محرجه.
* «لص المقالات» وبعد فترة «كمون» عقب اكتشاف سرقاته وأهمها مقالة كاتب عراقي كردي !!.. عاد ليمارس القذف والاتهامات الباطلة دون دليل.. ووصل الدور الآن إلى إدارتي فريقين كبيرين في اتهامهما بالتلاعب والتواطؤ في مبارياتهم على طريقة شد لي اقطع لك !!.. أنا أحيانا مع تهميش الأبواق المزعجة.. ولكن إذا منحك الشخص وبكل حماقة رقبته وقال (هاكم رقبتي).. فهي فرصة لمقاضاته ليكون رادعاً له ليعود كاتباً محترماً وعبرة لغيره ممن يسيرون على خطه..
ضربات حرة
* بعد الثلاثية اكتشف كوزمين أن نجاحه كان سببه الأول وجوده في الهلال.. وكوزمين كان واقعياً عندما قال الفارق شاسع بين الهلال والسد.. ولاعبو السد استفادوا من الاحتكاك بالهلال.. وفي تصريحات للصحف الرومانية قال إن الهلال يستطيع أن يفوز على أي فريق روماني بالسبعة.
* في مهرجان محمد الفرحان خرج بعد المباراة من أراد العبث بالتاريخ الرياضي عندما زعم أن القادسية هو أول فريق سعودي يحقق بطولة آسيوية.. رغم أنه امتياز هلالي..
* الحزماويون أكدوا أن حكم المباراة القبيسي ورجل الخط عسيري اغتالا الحزم بأخطائهما القاتلة منها ضربة جزاء واضحة.. شخصياً لم أتابع المباراة ولكن الجزائية المحتسبة للنصر مشكوك فيها.
* من تابع مباراة درجة الناشئين بين الهلال والشباب استغرب تجاهل الحكم للكثير من الألعاب الخشنة والصادرة من أحد الفريقين وكادت تقضي على مواهب الفريق الآخر !.
* القناة الرياضية حاصلة على حقوق بث مباريات البطولة العربية للكرة الطائرة.. ومع هذا لم تنقل مباراة الهلال السعودي ضد الأهلي الليبي وعرضت بدلاً منها مباراة بين فريقين خليجيين !!.. ما جعل الجماهير الغاضبة تلجأ لمشاهدة مباراة ممثل المملكة عن طريق القناة الرياضية الليبية !!.. هذا فضلاً عن عدم الاهتمام واللامبالاة بمباريات الهلال.. ولاحقاً سأشير لما يثبت ذلك..
* سترتكب إدارة الهلال خطأً قاتلاً لو وافقت على إعادة قيد كرة اليد.. لأن هذه اللعبة والتي اعتبرها (كرة ركبي مصغر) كلها مشاكل تحكيمية ومشاجرات وخناقات.. وعلى قولة عضو شرف (ضرب وضريب).. ومثل هذه الأجواء لا تصلح للهلال وسيكون الضحية كالعادة.. ففروا منها فراركم من المجذوم..
* كانت مهنية عالية من الجزيرة عندما لم تشر إلى خبر الكويكبي انتظاراً لانتهاء التحقيقات.. في حين وبحثاً عن السبق الصحفي والإثارة.. لم تراع صحف أخرى مشاعر اللاعب ونشرت خبر تعاطيه للمنشطات قبل ثبوته رسمياً.