الرياض - عبدالرحمن المصيبيح – واس - تصوير - حسين الدوسري
شرف صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام مساء أمس الحفل الذي أقامته جامعة الأمير سلطان بمناسبة مرور عشر سنوات على تأسيسها ووضع حجر الأساس لمشروع المدينة الجامعية وتخريج الدفعة السابعة من طلبة الجامعة درجة البكالوريوس وأول دفعة من برنامج الماجستير.
وكان في استقبال سموه لدى وصوله مقر الجامعة بالرياض صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض رئيس مجلس إدارة مؤسسة الرياض الخيرية للعلوم وصاحب السمو الأمير الدكتور عبدالعزيز بن محمد بن عياف آل مقرن أمين منطقة الرياض رئيس مجلس أمناء جامعة الأمير سلطان وصاحب السمو الملكي الأمير بندر بن سلمان بن عبدالعزيز ومعالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري ومدير الجامعة الدكتور أحمد صالح اليماني.
وفور وصول سمو ولي العهد عزف السلام الملكي.. ثم تشرف أعضاء مجلس أمناء الجامعة وأعضاء مجلس إدارة مؤسسة الرياض الخيرية للعلوم بالسلام على سموه.
وبعد أن أخذ سموه مكانه في مقر الحفل بدئ بالقرآن الكريم.
كلمة د. الثنيان
بعد ذلك ألقى أمين عام مؤسسة الرياض الخيرية للعلوم الدكتور عبدالعزيز بن عبدالرحمن الثنيان كلمة أعرب فيها باسم أعضاء مجلس المؤسسة عن الشكر لسمو ولي العهد ولكل من أسهم في دعم للجامعة.
وخاطب الدكتور الثنيان سمو ولي العهد قائلاً: «في عام 1418 حياكم أهالي الرياض مرحبين بعودتكم من الرحلة العلاجية فحولوا فرحتهم إلى إنجاز، بتوجيه من سمو أمير منطقة الرياض ودعم منه فتداعوا إلى تأسيس هذا الصرح الكبير، فرددتم التحية بأحسن منها.. تبرع أهالي الرياض، فتبرعتم لتأسيس هذا الكيان، فكان تبرعكم أعلى التبرعات».
كلمة د. العنقري
بعدها، ألقى معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري كلمة أكد فيها «أن ما تشهده المملكة من انطلاقة تنموية في شتى المجالات وخاصة في مجال التعليم العالي يعود - بعد فضل الله تعالى وتوفيقه - إلى الفكر النير والرؤية الثاقبة لقيادتنا الرشيدة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود الذي أولى التعليم العالي كل اهتمامه، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو النائب الثاني الذين ساروا على خطا مؤسس هذه الدولة المباركة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن - طيب الله ثراه- بالاهتمام بالعلم والرفعة من شأن العلماء».
ولفت معاليه إلى أن وزارة التعليم العالي أخذت على عاتقها منذ أكثر من عقد من الزمن وانطلاقاً من توجيهات قيادتنا الرشيدة بناء شريك للتعليم العالي الحكومي يتمثل في التعليم العالي الأهلي بوصفه رافداً من أهم روافد التنمية الشاملة للمجتمع ووسيلة لإمداد سوق العمل بكوادر عالية التأهيل والتكوين». وأضاف: «اتخذت حكومة خادم الحرمين الشريفين عدداً من القرارات الإستراتيجية التي تصب في دعم هذا القطاع، وكان من أهمها إنشاء برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الداخلي للجامعات والكليات الأهلية، وكذلك قرار مجلس الوزراء القاضي باستيعاب الطلاب في الجامعات والمؤسسات التعليمية الأهلية في التخصصات التي يرغبون بها إذا لم يتم استيعابهم في الجامعات والمؤسسات التعليمية الحكومية، على أن تتحمل الدولة الرسوم الدراسية 50 في المائة من أعداد من يقبلون سنوياً في الجامعات والكليات الأهلية».
كلمة د. اليماني
عقب ذلك ألقى مدير جامعة الأمير سلطان الدكتور أحمد بن صالح اليماني كلمة أكد فيها أن الجامعة وصلت إلى مرحلة التميز خلال عمرها القصير نسبيا، وقال: «إن جامعة الأمير سلطان تحتفل اليوم بمرور عشر سنوات، وهي فترة وإن كنا نعتبرها مرحلة تأسيس، فإنها كانت مرحلة إنجاز كذلك، حيث إنه بفضل الله ثم بدعم سمو ولي العهد وسمو أمير منطقة الرياض رئيس مجلس إدارة مؤسسة الرياض الخيرية للعلوم وسمو أمين منطقة الرياض رئيس مجلس أمناء الجامعة بالإضافة إلى التعاون الكامل من وزارة التعليم العالي ومدير الجامعة السابق الدكتور أحمد السيف وصلنا بحمد الله إلى مرحلة التميز بشهادة خبراء التعليم العالي من داخل المملكة وخارجها، وبشهادة سوق العمل التي تلقت خريجها بكل حفاوة وتقدير».
وأضاف: «نحن الآن أمام مرحلة التطوير والنمو وفق الخطة الإستراتيجية للجامعة، ونعتبر رعاية سمو ولي العهد من أهم رموز انطلاقة هذه المرحلة».
وأعرب الدكتور اليماني عن الشكر لسمو ولي العهد على تفضله بتشريف حفل الجامعة، عادا هذه الرعاية دافعا لمنسوبي الجامعة لبذل المزيد من العمل والعطاء والإنجاز.
بعد ذلك تم تكريم الراعي الحصري للحفل من قبل مدير الجامعة.
عقب ذلك، شاهد سمو ولي العهد والحضور عرضا مرئيا عن الجامعة بعنوان: عشر سنوات من الإنجاز».
إثر ذلك، دشن سمو ولي العهد مشروع المدينة الجامعية، حيث تفضل سموه بوضع يده الكريمة على الشاشة الإلكترونية إيذانا ببدء أعمال المشروع وإطلاق شعار الجامعة الجديد، ثم شاهد سموه عرضا عن المشروع.
كلمة الأمير مقرن
بعد ذلك ألقى صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز رئيس الاستخبارات العامة كلمة بمناسبة توقيع اتفاقية إنشاء مركز الأمير مقرن بن عبدالعزيز لتعدين البيانات والاستكشاف المعرفي مع الجامعة، وفيما يلي نصها:
بسم الله.. والصلاة السلام على رسول الله نبينا محمد ومن والاه..
سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام.
سيدي صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية.
سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض.
أصحاب السمو الأمراء أصحاب الفضيلة والمعالي.
أصحاب السعادة الحفل الكريم.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
يسعدني أن أقف بين يدي سموكم الكريم في هذا الصرح الهام وفي مناسبة مهمة هي مرور 10 أعوام على إنشاء جامعة الأمير سلطان بن عبدالعزيز وهي أحد الروافد العلمية التي تساهم اليوم في دعم عجلة التنمية والتطوير في بلادنا الغالية.
سيدي..
إن نجاح جامعة الأمير سلطان بن عبدالعزيز هي ترجمة وامتداد لاهتمام سموكم ورعايتكم للعلم كقيمة أساسية وحضارية، فسموكم الكريم أحد رموز العلم والتعليم في المملكة العربية السعودية.
يأتي احتفالنا هذا اليوم في وقت تركز فيه الخطط التنموية للمملكة على الاهتمام بالعلم ورعايته حيث أصبحت موارد الدولة البشرية هي الثروة الحقيقة التي يشكل الاستثمار فيها منهجا علميا سليما بما يساهم في رقي المواطن والمجتمع ورفعته وهذا الحال هو ترجمة واضحة لرؤيا القيادة الحكيمة لهذه البلاد برعاية سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسموكم الكريم وسيدي صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية.
لقد أصبحت جامعة الأمير سلطان بن عبدالعزيز في وقت قياسي أحد صروح التعليم العالي في المملكة وأضحت منبرا علميا سعوديا مميزا ترجم ذلك حسن الريادة ووطنية الإدارة واحترافية العمل، كما أن نهجها الساعي للوصول إلى التميز هي سمة اتصف بها القائمون على هذه الجامعة وعلى رأسهم سموكم الكريم حفظكم الله وسيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض رئيس إدارة مؤسسة الرياض الخيرية للعلوم.
سيدي.. إنني أزداد فخرا اليوم بأن تتاح لي فرصة المساهمة في هذا الصرح العلمي المميز حيث تشرفت بتوقيع اتفاقية إنشاء مركز لتعدين البيانات والاستكشاف المعرفي مع جامعة الأمير سلطان بن عبدالعزيز ليشكل هذا المركز من خلال هذه الجامعة الغالية نواة للاهتمام بهذا العلم والمنهج الحديث الذي نشأ نتيجة الانتشار الواسع لتكنولوجيا المعلومات وزيادة حجم بياناتها بصورة كبيرة.
إن مصطلح تعدين البيانات أو data mining هو العلم الذي يعني باستخراج المعرفة من مناجمها عبر توفير وتطوير أدوات حديثة تمتاز بقدرة عالية على التحليل واستخراج المعارف من قواعد المعلومات لتكون تلك القواعد عي المخزون الرئيسي والذي يعد أهم رصيد تمتلكه أي منظمة.
سيدي..
أود في ختام كلمتي أن أهنئ سموكم الكريم على مرور عشرة أعوام على افتتاح هذا الصرح العلمي المشرف كما أبارك لخريجي هذه الجامعة تحقيق جزءا من رؤيا ومبادرات سلطان الخير سلطان بن عبدالعزيز -حفظه الله- فهنيئا لهذه الجامعة بكم يا سيدي، متمنيا من الله عز وجل أن يمنحها المزيد من التوفيق والنجاح في ظل دعمكم ورعايتكم وتوجيهاتكم الكريمة.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
توقيع الاتفاقيات
بعد ذلك وقعت جامعة الأمير سلطان وعدد من الجامعات ومراكز الأبحاث والمؤسسات العالمية اتفاقيات علمية تضمنت اتفاقية تمويل برنامج الأمير سلمان للتعليم من أجل التوظيف التي سيقدم صندوق الموارد البشرية دعماً مالياً بمبلغ 22 مليون ريال لدعم هذا البرنامج، واتفاقية إنشاء برنامج للدراسات العليا والتأهيل المهني العالمي في مجال التمريض مع مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث وكلية سيمنس الأمريكية. واتفاقية تصميم وإطلاق برنامج بكالوريوس إدارة النقل الجوي مع هيئة الطيران المدني وجامعة إمبري ريدل الأمريكية، واتفاقية إنشاء وإطلاق برنامج بكالوريوس الإدارة الهندسية مع جامعة ميزوري للعلوم والتكنولوجيا بالولايات المتحدة الأمريكية، واتفاقية مراجعة وتقييم برنامج الدراسات العليا في كلية إدارة الأعمال، واتفاقية لمراجعة تقييم برامج البكالوريوس في كلية علوم الحاسب ونظم المعلومات، واتفاقية مع كلية إنسيات الفرنسية العالمية لمراجعة وتقييم برامج البكالوريوس في كلية إدارة الأعمال بالجامعة، بعد ذلك، أعلن إطلاق جائزة الأمير سلمان بن عبدالعزيز للإدارة المحلية على مستوى الوطن العربي، أعلنها رئيس المنظمة العربية للتنمية الإدارية الدكتور رفعت فعوري.
عقب ذلك، بدأت مسيرة الخريجين، الذين تشرفوا بالسلام على سمو ولي العهد، ثم تسلم سمو ولي العهد هدية تذكارية من الجامعة بهذه المناسبة، تشرف بتقديمها مدير الجامعة، ثم التقطت الصور التذكارية للخريجين وأعضاء هيئة التدريس مع سمو ولي العهد.
وفي ختام الحفل عزف السلام الملكي، ثم غادر سمو ولي العهد مقر الجامعة موَّدعاً بمثل ما استقبل به من حفاوة وترحيب.
حضر الحفل، صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن محمد بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالرحمن بن عبدالعزيز نائب وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، وصاحب السمو الأمير فيصل بن تركي بن عبدالله آل سعود، وصاحب السمو الأمير خالد بن فيصل بن سعد، وصاحب السمو الأمير خالد بن فهد بن خالد، وصاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل، وصاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن سعود بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير منصور بن سعود بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير سعود العبدالله الفيصل، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سعد بن عبدالعزيز مستشار سمو النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، وصاحب السمو الأمير فيصل بن سعود بن محمد، وصاحب السمو الأمير الدكتور مشعل بن عبدالله بن مساعد مستشار سمو ولي العهد، وصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلطان بن عبدالعزيز الأمين العام لمؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية، وصاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز المستشار الخاص لسمو أمير منطقة الرياض، وأصحاب السمو الملكي الأمراء وأصحاب المعالي الوزراء وكبار المسؤولين.