بريدة - بندر الرشودي
وعد صاحب السمو الملكي الأمير منصور بن متعب بن عبد العزيز وزير الشؤون البلدية والقروية بمتابعة وضع الإسكان (6) ببريدة الذي تتعرض المساكن فيه إلى أضرار كبيرة عند هطول الأمطار والسعي إلى معالجة الوضع ومتابعة الموضوع مع وزارة المالية والجهات ذات العلاقة.
جاء ذلك عندما استمع سموه إلى ممثل عن سكان الحي المتضررين شرح فيه معاناة الحي مستعرضاً مطالب السكان بالصور في إيجاد حل جذري يبتر المشكلة من أساسها ويتمثل في تقييم المساكن المتضررة للمواطنين، كما قال سموه في تصريح صحفي عقب تفقده عدداً من المشاريع البلدية والقروية بمدينة بريدة صباح أمس الثلاثاء التي أطلعت فيه أمانة منطقة القصيم سموه على عدد من المشاريع المنجزة والمعوقات التي تواجهها بشفافية تامة: زيارتي للمنطقة تأتي وفق سياسة الاطلاع على المشاريع البلدية بالمناطق التي تأتي إنفاذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني الذين يولون الخدمات البلدية المقدمة للمواطن والمقيم جلّ اهتمامهم.
وأبدى سموه رضاه عمّا شاهد في مدينة الأنعام ومدينة التمور والتطور في مستوى العمل البلدي في التخطيط والإصحاح البيئي وما شاهده في مختبر الأغذية، لافتاً إلى أن شركة الاستثمار التي ينوي مجلس الأمانة طرحها مشروع جديد بدأ في جدة ومكة وإن شاء الله ستكون في منطقة القصيم.
وأضاف سموه أن هذه الشركة ستعنى بإدارة أصول البلدية مع المساهمين، مشيراً إلى أنها لن تزاحم التجار وتنافسهم وأن (الشركة والتجار) مكملان بعضهما بعضاً وإذا كان هناك تنافس فهو للمصلحة العامة.
وقال سموه عن عدم مواكبة الاعتمادات المالية لمدينة التمور لحجمها والأفكار المرصودة لها: سوف نسعى إلى تحقيق المبالغ ووزارة المالية دائماً داعمة للقطاع البلدي، أما عن ضعف وضعية بعض موظفي الأمانة على البنود أوضح سموه أن ذلك ليس قراراً خاصاً بالبلديات وهو بالتنسيق مع وزارة الخدمة المدنية والمالية ولا يمكن أن يصدر قرار بمعزل عن الجهات الحكومية الأخرى ونحن نبين وجهة نظرنا والتشاور دائماً حول ذلك، مؤكداً أنه سيسعى بإذن الله لتحقيق مطالب موظفي البلديات في تحسين وضعهم الوظيفي.
هذا وكان صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبد العزيز وزير الشؤون البلدية والقروية قد وقف على عدد من المشاريع البلدية الحضارية والخدمية بمدينة بريدة واطلع على حجم المنجز ومستوى الأداء من خلال جولة لسموه على المشاريع صباح أمس استمرت قرابة خمس ساعات ضمن زيارة سموه لمنطقة القصيم التي يستكملها اليوم الأربعاء في تفقد عدد من المشاريع والخدمات البلدية والحضارية في المنطقة، حيث باشر سموه جولته صباحاً على مشروع مدينة الأنعام شرق بريدة متجولاً في المدينة التي تضم أسواقاً للإبل والمواشي ومسلخاً نموذجياً، إضافة إلى أسواق الطيور والأعلاف والمرافق الخدمية والشرائح الاستثمارية.
واطلع سموه على التنظيم المتبع والتقى سموه المواطنين العاملين في أسواق مدينة الأنعام.
بعد ذلك توجه سموه إلى مشروع بحيرة الإسكان مستمعاً إلى عمل الأمانة في المشروع والأفكار التي نفذتها من مسطحات خضراء ومضامير مشي، إضافة إلى جهدها في استغلال البحيرة لتصريف السيول في هذا الاتجاه من المدينة عن طريق البحيرة، كما التقى سموه بممثلين عن حي الإسكان استعرضوا مشكلتهم مع السيول، مطالبين بحلول جذرية لحي الإسكان ستة الذي يتعرض لمشكلات وظروف خاصة في حال السيول.
واستكمل سموه تفقده للمشاريع الحيوية والخدمية ببريدة، توجه بوقوفه على مشروع مدينة التمور جنوب بريدة، حيث قام بجولة داخل المشروع ووقف ميدانياً على الوضع التنفيذي للمشروع وخطوات العمل واستمع إلى عرض عن الأفكار المستجدة حول تنفيذ المدينة التي تعد أكبر مدينة للتمور في منطقة الشرق الأوسط وتحوي فكرة المشروع تغطية منتج التمور في مختلف جوانبه استثماراً وإنتاجاً من خلال تبني التدريب والأساليب المطورة للإنتاج والتسويق ومختلف المشاريع المساندة والمطورة لهذا الجانب، وتفقد سموه مشروع مختبر الأغذية الذي يُعدُّ خطوة متقدمة في مجال الحفاظ على سلامة الأغذية، كما استمع سموه خلال الجولة من أمين منطقة القصيم المهندس أحمد السلطان للمحة عامة عن المشاريع الاستثمارية لأمانة منطقة القصيم وعن الساحات البلدية التي وقف على عدد منها أثناء جولته وعن منتزه الهدية وحجم الرقعة الخضراء والمنظومة الترفيهية في المدينة، كما استمع للمحة عن مشروع منتزه الملك عبد الله ومشروع مطمر النفايات القديم الذي ثارت حوله إشكاليات في وقت سابق، كما استعرض أمين المنطقة خلال الجولة أبرز التحديات التي توجه الأمانة.