بريدة - بندر الرشودي
عقد صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبد العزيز وزير الشؤون البلدية والقروية اجتماعاً برؤساء ومديري بلديات منطقة القصيم وذلك ظهر أمس بمركز الملك خالد الحضاري بمدينة بريدة بحضور أمين منطقة القصيم المهندس أحمد بن صالح السلطان ووكيل الأمانة للخدمات المهندس صالح بن أحمد الأحمد.
ودار النقاش حول واقع العمل ومراحل الإنجاز والصعوبات التي يواجهها العمل في الحاضر وما هي الحلول التي يجب أن توضع للتعامل مع الحيثيات القائمة لكي يؤدي العمل البلدي دوره بكفاءة وفاعلية وعدالة بما يحقق النفع ويرضي المواطنين وولاة الأمور.
وتحدث سموه في الاجتماع بكلمة قال فيها: إنه من دواعي سروري وامتناني أن نحظى بمثل هذه الاجتماعات لكي نتشاور ونتبادل الرأي لما يحقق بحول الله خدمة المواطن وما يحقق النفع العام للمواطنين، أنتم كما تعرفون في قطاع البلديات من أكثر القطاعات الحكومية ارتباطاً بالشؤون الاحتياجية واليومية للمواطن ومتطلبات المواطن ولذلك فالقرار الذي تتخذونه ومستوى الأداء الذي تقومون به يؤثر ثأثيراً مباشراً على نوعية الحياة التي يحظى بها المواطن ولذلك مسؤوليتكم كبيرة أمام الله عزّ وجلّ ثم أمام ضمائركم ثم أمام إخوانكم وأخواتكم المواطنين والمواطنات، وهذه نعمة لكم إذا استفدتم منها الاستفادة الصحيحة لأن خير الناس أنفعهم للناس، فشعارنا جميعاً هو تقوى الله عزّ وجلّ وأننا بحول الله نعمل بما يرضي الله عزّ وجلّ.
أنتم كما تعلمون وتعرفون دور الوزارة هو التخطيط والمتابعة ولكن ما ينفذ وجميع مخرجات القطاع البلدي يتم من خلال البلديات حتى الأمانات دورها مكمل في التخطيط والمتابعة للوزارة ومعظم مخرجات العمل البلدي تتم من خلال البلديات ومدى نجاح العمل البلدي لأن العمل البلدي وضع أساساً لخدمة المواطن ومخرجات العمل البلدي التي يتلقاها المواطن كلّها تتم من خلال البلديات، فديوان الوزارة والأمانات دورها الأساسي هو التخطيط والمتابعة وهذا يتطلب منكم بذل المزيد من الجهد والتفهم لاحتياجات المواطنين والصبر والحلم لأني أشعر بمدى الحرج الذي قد تسببه لكم متطلبات بعض المواطنين وتعارض المصالح وعدم تفهم بعض المواطنين للأنظمة واللوائح وكذلك ما تطلبونه قد لا يحقق من خلال الميزانيات وهذه كلّها أعباء تواجهونها في العمل وأي عمل في القطاع الحكومي سيواجه صاحبه عدة صعوبات وتحديات ولكن الأهم هو أن خدمتكم متصلة اتصالاً مباشراً بالنفع والراحة لإخوانكم المواطنين وهذا شرف يحمله كل مواطن وخير يحمله كل مواطن صادق مع الله عزّ وجلّ ثم مع نفسه عندما يرى ما يقدمه من خدمات أمام عينيه وأمام الجميع ينعم بها سواء في التخطيط أو في الإصحاح البيئي أو في أي مجال أو في المرافق العامة فلذلك العمل البلدي له تحدياته.
واختتم سموه كلمته بقوله: إنا في الواقع أحب في هذه المناسبة أن أشكر أخي وزميلي أمين المنطقة والشكر موصول للجميع لأنه من خلال عدة مؤشرات القطاع البلدي بمنطقة القصيم بإنجازاته يدعو إلى السرور والافتخار، فالمشاريع التي نفذت من خلال السنة المالية الماضية بمنطقة القصيم والمشاريع القائمة التي فيها ابتكار وتطوير مثل مدينة الأنعام ومدينة التمور نجدها في القصيم سباقة عن بعض أو أكثر مناطق المملكة العربية السعودية، كذلك التلاحم والتعاون بينكم وبين أخوانكم وزملائكم في المجالس البلدية الحمد لله قل ما تأتينا مشكلات من الأخوان الذين يعملون في القطاع البلدي في الأمانة أو في بلديات القصيم من اختلافات مع المجالس البلدية والأهم ما نسمعه من المواطن الذي نحن جميعاً وجدنا لخدمته.
وأضاف قائلاً: في الواقع لا أخفي عليكم مدى سروري واغتباطي لأنه في كل مرة أزور منطقة القصيم أجد فيها الجديد والمتطور بما يحقق النفع للمواطن.
ولفت سموه إلى أهمية متابعة الخدمات البلدية في المناطق الريفية لأن هؤلاء ليسوا قريبين من الإعلام وبعضهم قد لا يتواصل بالسهولة مع الأمين أو يتواصل معنا في العاصمة فلذلك أرجوكم أن يضع الأخوان وخصوصاً رؤساء البلديات الذي يشرفون على المناطق الريفية والمناطق البعيدة عن عاصمة المنطقة نصب أعينهم الاهتمام بهم وتحملهم والإشراف المباشر على احتياجاتهم وملاحظة مدى التطور في الخدمات التي تقدمها لهم البلدية لأن هؤلاء مواطنون وهم في الذمة ونحن وجدنا لخدمتهم وتقديم كل ما يحتاجون إليه من خدمات.