الجزيرة - أحمد القرني
رعى معالي وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة بحضور نائبة السفير الأمريكي احتفال مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون وجامعة جونز هوبكنز الطبية بالولايات المتحدة الأمريكية بمناسبة توقيع اتفاقية التعاون والارتباط مساء أمس بقاعة المحاضرات الرئيسية بالمبنى الغربي بالمستشفى، بحضور البروفيسور لويد ماينور نائب رئيس جامعة جونز هوبكنز الطبية للشؤون الأكاديمية والبروفيسور بيتر ماكدونيل مدير معهد ويلمر للعيون بجامعة جونز هوبكنز الطبية والوفد المرافق لهما وعدد من مسؤولي القطاعات الصحية، وقد بدئ الحفل بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، ثم ألقى الدكتور عبدالإله بن عباد الطويرقي المدير العام التنفيذي لمستشفى الملك خالد التخصصي للعيون كلمة رحب فيها بالحضور وقال: إنه من دواعي السعادة والسرور أن نحتفل في هذا اليوم بمناسبة اتفاقية التعاون والارتباط بين مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون وجامعة جونز هوبكنز الطبية في بلتيمور بالولايات المتحدة الأمريكية ممثلة في معهد ويلمر لطب العيون، وذلك بعد صدور موافقة المقام السامي الكريم، حيث يتركز الاتفاق على تكليف عدد من أطباء العيون بدرجة أستاذ وأستاذ مشارك في كافة تخصصات العيون الفرعية للعمل بالمستشفى والمساهمة في علاج المرضى وإجراء البحوث العلمية، وكذلك المشاركة في تدريب الأطباء والطاقم الطبي المساعد في الجامعة بالولايات المتحدة الأمريكية، وقال: يشرفنا كثيراً مشاركة معالي وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة هذا الاحتفال على الرغم من مشاغل معاليه الكثيرة أعانه الله، وأوضح أن اختيار معهد ويلمر لطب العيون بجامعة جونز هوبكنز الطبية، جاء بناء على الأداء المتميز لهذه المؤسسة العريقة وسجلها الحافل في تطوير طب العيون عالمياً، ونحن في مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون متفائلون بالعمل جنباً إلى جنب مع هذه الجامعة العريقة في ظل هذه الاتفاقية، وبيّن أن مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون يتمتع بمكانة بارزة في تقديم الخدمات العلاجية المتطورة على مستوى الشرق الأوسط، حيث حقق خلال ما يربو على ربع قرن سلسلة طويلة من الإنجازات، إذ حصل على اعتماد العديد من هيئات الرعاية الصحية الدولية مثل (JCAHO) ومنظمات الرعاية الصحية (JCIA) وعضوية الشبكة الدولية للمستشفيات المعززة للصحة الأوروبية، كما حصل موقعه الإلكتروني على المركز الأول على مستشفيات منطقة الشرق الأوسط، كما أن معهد ويلمر لطب العيون بجامعة جونز هوبكنز الطبية يتمتع بسمعة عالية كمنشأة طبية متخصصة في طب العيون على مستوى العالم، ويعد أكبر المؤسسات الطبية المكرّسة لمعالجة أمراض العيون في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث يتكون من هيئة تدريس تبلغ (130) عضواً متفرغاً، ويعد من المعاهد الرائدة على مستوى العالم في الأبحاث والتدريب ورعاية المرضى، وقام بتدريب أكثر من (100) طبيب يحتلون رئاسة أقسام طب العيون في كثير من بلدان العالم، وحقق الريادة العالمية في تعليم الأطباء في مجال الطب الحيوي وتطبيق المعرفة الطبية، وأضاف أن هذه الاتفاقية سوف تسفر - إن شاء الله - عن تعاون مثمر وبناء في مجال التعليم والأبحاث وتحسين الرعاية الصحية المقدمة لمرضى العيون، وهو ما يتفق مع المهمة الرئيسية لمستشفى الملك خالد التخصصي للعيون ومعهد ويلمر لطب العيون بجامعة جونز هوبكنز الطبية، كما أضاف أنه في هذه المناسبة تجدر الإشارة إلى أن مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون أكمل (27) عاماً على افتتاحه، وما زال ولله الحمد والمنة يواصل مشوار العطاء في هذا العهد الزاهر الميمون عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وحكومته الرشيدة، كما يلقى الرعاية والعناية والاهتمام من لدن صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض حفظه الله ويحظى بمتابعة دؤوبة من قبل معالي وزير الصحة ليستمر في تقديم خدماته التخصصية للمرضى والمراجعين من مواطنين ومقيمين في مختلف مناطق المملكة وحسب نظام تحويل معتمد وميسر، باعتباره المركز المرجعي الذي يستقبل الحالات الصعبة والنادرة، ويعمل المستشفى من خلال برنامج التشغيل الذاتي تحت إشراف وزارة الصحة بسعة (250) سريراً، كما لا يقتصر دور المستشفى على تقديم العلاج بل تعدى ذلك إلى تدريب الكوادر الطبية والكوادر المساعدة، وأصبح مرجعاً تعليمياً لأبناء هذا البلد ودول مجلس التعاون الخليجي، حيث تخرج في هذا المستشفى في برنامج التخصصات الفرعية الدقيقة حتى نهاية عام 2009م (181) طبيباً وطبيبة في مختلف تخصصات طب العيون من المملكة وكذلك من دول مجلس التعاون الخليجي، كما أسهم في تدريب أطباء الزمالة السعودي في طب وجراحة العيون، حيث تخرج من برنامج الزمالة حتى نهاية عام 2009م (208) من الأطباء المقيمين تحت مظلة الهيئة السعودية للتخصصات الصحية بالتعاون مع جامعة الملك سعود، وفي ختام الكلمة تقدم بالشكر والتقدير لمعالي الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة وزير الصحة على مساندته وتشجيعه واهتمامه الشخصي لإنجاز هذه الاتفاقية، وكذلك للبروفيسور لويد ماينور نائب رئيس جامعة جونز هوبكنز الطبية للشؤون الأكاديمية، كما وجه الشكر للبروفيسور بيتر ماكدونيل مدير معهد ويلمر للعيون بجامعة جونز هوبكنز الطبية على جهوده في إتمام هذه الاتفاقية، والشكر موصول لمجلس أمناء جامعة جونز هوبكنز الطبية، وكذلك لجميع من ساهم في إنجاز هذه الاتفاقية.
ثم ألقى البروفيسور بيتر ماكدونيل مدير معهد ويلمر للعيون بجامعة جونز هوبكنز الطبية كلمة قال فيها: إنه من دواعي سروري حضور الاحتفال اليوم بمناسبة الاتفاقية الجديدة بين جامعة جونز هوبكنز ممثلة في معهد ويلمر ومستشفى الملك خالد التخصصي للعيون، هذه الاتفاقية هي نتيجة لرؤية الدكتور عبدالإله الطويرقي التي تتضمن أنه بالعمل المشترك يمكن للطرفين تحقيق المزيد، وأعتقد أن هذه المشاركة المبنية على الصداقة والاحترام المتبادلين سوف تسفر عن تقدم كبير يستفيد منه كلا المستشفيين والدولتين بالإضافة إلى جميع المرضى حول العالم.
أحد هؤلاء الأطباء الذين تدربوا في معهد ويلمر وأصبحوا رؤساء أقسام هو د. دايفيد باتون الذي عمل كرئيس لقسم طب العيون في كلية بيلر الطبية في هيوستن تكساس وترك منصبه وانتقل للرياض ليصبح المدير الطبي المؤسس لمستشفى الملك خالد التخصصي للعيون، وبالتالي كانت هناك صلة بين معهد ويلمر ومستشفى الملك خالد التخصصي للعيون إلا أن مشكلة العمى منذ بداية تأسيس المعهد ولا تزال تزداد حول العالم، وقد تنبأت منظمة الصحة العالمية بأن عدد الأشخاص الذين يعانون من ضعف الرؤية أو العمى سيصلون للضعف خلال الفترة ما بين عامي (2000 و2030م)، كذلك على الرغم من التقدم في مجال طب العيون والطب بصفة عامة على مر العقود الماضية إلا أن أمراض العين عند الأشخاص المصابين بالسكري وتنكس البقعة الصفراء في الشبكية والجلوكوما وغيرها من الأمراض مازالت في ازدياد ويحتاج العالم إلى طرق علاج أكثر وقائية وفاعلية، كما أن كل الأنظار تتجه لجميع الأشخاص في هذه القاعة وإلى مستشفيات مثل مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون لتوفيرها، وأضاف أن هذا التعاون الرسمي بين معهد ويلمر ومستشفى الملك خالد التخصصي للعيون من شأنه أن يساعد في تلبية هذه الاحتياجات، ففي كل من مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون ومعهد ويلمر نجد أن (عدد الموظفين يبلغ في كلا الصرحين نحو (180) موظفاً من علماء وأعضاء هيئة التدريس لطب العيون، يقدم كلا الصرحين الرعاية لنحو 400.000 مريض سنوياً، تجرى نحو 22.000 عملية كبيرة سنوياً) وبالتعاون المشترك سوف نكون قادرين على: (التعرف على عدد أكبر من المرضى المصابين بأمراض تحتاج دراسة بشكل أكثر وعدد السكان الكافي، بحيث يمكن إجراء الدراسات التي لم تمارس من قبل عليهم، تجنيد المرضى وتطوعهم لإكمال التجارب السريرية لتقييم طرق العلاج الجديدة في سنوات أسرع بكثير مما نستطيع عمله حالياً. تقييم وتطوير تقنيات جراحية جديدة، تقديم فرص جديدة للمتدربين لاختبار رعاية المرضى وإجراء الجراحات والأبحاث والتدريب من خلال برامج معينة)، ومما لا شك فيه أنه بتضافر نقاط القوة والموهبة الموجودة لدى الأطباء والتمريض والموظفين عموماً في كل الصرحين سيثمر عن فوائد كثيرة للمرضى، وفي ختام كلمته تمنى أن تصبح هذه الاتفاقية نموذجاً يحتذى به لتعاون المراكز الطبية معاً عبر الحدود الدولية لمصلحة البشرية. ثم ألقى البروفيسور لويد ماينور نائب رئيس جامعة جونز هوبكنز الطبية للشؤون الأكاديمية كلمة قال فيها: إنه من دواعي سروري حضوري اليوم لهذا الحفل لإيصال تحيات مجلس أمناء جامعة جونز هوبكنز وأعضاء هيئة التدريس والطلبة، كما أنني سعيد لإتاحة الفرصة لي ليس فقط لزيارة المملكة العربية السعودية لأول مرة، وإنما لرؤية مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون تحديداً، لما له من شهرة واسعة في مجال ونوعية الخدمات والرعاية التي يقدمها للعديد من المرضى، ونحن نسعى في جامعة جونز هوبكنز الطبية منذ بداية تأسيسها إلى احتضان الرؤى العالمية في عملنا، وكان أحد طلاب الجامعة الأوائل السيد وودرو ويلسن وهو أحد المهتمين بالقضايا الدولية والمؤسس لنشاط اتحاد الأمم الذي قد يصبح الرئيس الثامن والعشرين للولايات المتحدة الأمريكية، بالإضافة إلى أحد طلاب الجامعة القدامى السيد نيتوب انازو وهو المؤلف والمربي ورجل الدولة والداعي للسلام الياباني والذي وُضعت صورته لمدة عقدين على فئة (5.000) من العملة اليابانية.
وقد تبين في آخر الإحصائيات قيام علماء جامعة جونز هوبكنز بإجراء بحوث مختلفة في كل القارات وفي أكثر من (110) دولة حول العالم، وعلى الرغم من انخراط أعضاء هيئة التدريس في جامعة جونز هوبكنز لدراسة الأبحاث المهمة حول العالم إلا أن الجامعة تتوخى الحذر والتأني في الموافقة على المشاركة في الاتفاقيات الرسمية، نحن دائماً نسعى للاقتران بالمراكز ذات المكانة الرفيعة والانجازات الهائلة، وذلك يفسر سعادتنا العارمة اليوم بالانضمام في هذه الاتفاقية مع مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون، وكما شرح الدكتور ماكدونيل بإسهاب فإننا نعتقد أن هذه الاتفاقية ستكون قوة جديدة ذات فاعلية في محاربة ازدياد مرض العمى حول العالم، ويتميز الشعب السعودي والحكومة السعودية بقيادة الملك عبدالله بن عبدالعزيز بتوجيه فائق الاحترام للطرق الفعالة التي يستطيع العلم والتقنية من خلالها تخطي العقبات الصعبة وتحسين مستوى المعيشة وتشجيع التعاون السلمي بين الدول، ونحن نؤمن بان مستقبل كوكبنا يعتمد بشكل كبير على استعدادنا وقدرتنا على العمل معاً عبر الحدود الدولية لتخطي كل التحديات التي تواجه البشرية، وبهذا الصدد نود أن نعبر عن امتناننا الشديد على الدعم الذي تقدمه هذه الدولة لعملنا في بلتيمور، كما أننا فخورون بالموافقة على اتفاقية الأستاذية مع مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون التي ستقام في قسم طب العيون بالنيابة عن جامعة جونز هوبكنز الطبية، وأضاف أنه لم تكن أهمية وقيمة البحوث العلمية يوما أكثر حساسية من وقتنا الحالي، حيث يعتمد ازدهار الشعوب وربما استمراريتها على قابلية واستعداد أفضل العلماء والباحثين في مختلف الدول على العمل معاً بحرية واكتشاف أمور جديدة تفيد البشرية عامة، فكما نرى تفشي فيروس إنفلونزا الخنازير العام الماضي ونشهد كل يوم تقريبا على ظهور براهين جديدة تدل على تأثيرات تغير المناخ، وتعد هذه الاتفاقية بين مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون وجامعة جونز هوبكنز الطبية مثال قوي على كيفية عمل هذه الاتفاقيات على تطوير التعاون والاكتشاف العلمي عبر الحدود الدولية، وقال إن محال التعاون العلمي الدولي في ازدهار كل يوم، ولقد شهدنا جميعاً التقدم الكبير في هذا الاتجاه الذي تم بالافتتاح الرسمي لجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية في شهر سبتمبر الماضي، وكما قال الملك إن الغرض من وراء إنشاء هذه الجامعة التي تعنى بأحدث ما توصلت إليه الأبحاث هي أن تكون منارة للسلام والأمل والتصالح كما أنها وجدت لتخدم الأشخاص ليس فقط في المملكة العربية السعودية وإنما في كل أنحاء العالم، ونحن في جامعة جونز هوبكنز الطبية نرحب بهذه الإضافة الجديدة إلى مجموعة الجامعات الصغيرة والمتطورة التي تهتم بالأبحاث حول العالم، كما أننا ننتظر بفارغ الصبر الاكتشافات والمعرفة الجديدة التي سوف تنتج من هذا المشروع الجريء، كما أنني أريد أن أنوه إلى ضمان نجاح جامعة الملك عبدالله وذلك بسبب الهبات السخية المقدمة، هذه الهبات ما هي إلا مسؤولية مقدسة تتبع مبدأ من مبادئ الإسلام السامية وهو الوقف الذي هو عبارة عن هدية مستمرة غير قابلة لأن تحول لملكية أحد بل تصرف لمصلحة البشرية، كما أنها تحقق الوصية التي تنص على أن أكثر الأشخاص صلاحاً هم الذين يجلبون المنفعة العظمى للمجتمع، وكما نعلم جميعاً فإن منحة مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون للأستاذية تعد مسؤولية لرعاية وحماية منافعها للأجيال القادمة، وبالنيابة عن جامعة جونز هوبكنز الطبية أرحب ببداية هذه المشاركة، كما أعبر عن خالص امتناني لدعمكم الكريم، ونقدم التزامنا الرسمي بالمحافظة على هذه الاتفاقية واستمراريتها حالياً وفي المستقبل لمواصلة السعي وراء المعرفة ومنفعة البشرية أجمع، وفي ختام كلمته شكر الجميع.
ثم ألقى راعي الحفل معالي الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة كلمة قال فيها: يسرني أن أشارككم اليوم في هذا الاحتفال بتوقيع اتفاقية التعاون والارتباط بين مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون وجامعة جونز هوبكنز الطبية في بلتيمور بالولايات المتحدة الأمريكية، ممثلة في معهد ويلمر لطب العيون، التي تعد واحدة من الخطوات التطويرية التي اعتمدتها وزارة الصحة للارتقاء بمستوى أداء الخدمات الصحية في كافة مرافقها، آملين أن تحقق هذه الاتفاقية الفائدة المرجوة منها للطرفين، وقال إن وزارة الصحة تعمل جاهدة على بلورة سياسة صحية واضحة المعالم، وتقوم على أسس علمية راسخة، واضعة في حسبانها أن تحقيق ما تصبو إليه من أهداف يستلزم مراعاة أمرين مهمين: الأول مواكبة أحدث المستجدات العالمية في كل ما يتصل بالعلوم الطبية والمشاركة في مختلف المناشط والفعاليات الدولية، والتعاون مع المراكز الطبية المتخصصة، والثاني العمل على تكوين جيل من الطاقات الوطنية المؤهلة في جميع التخصصات الطبية وفق خطة مدروسة، مثل ابتعاث عدد من الطلاب المتميزين واستقدام النخب المتميزة من الأكاديميين وأساتذة العلوم الطبية، وكذلك إبرام عدد من اتفاقيات التعاون المشترك مع بعض الجهات الطبية المرموقة مثل جامعة جونز هوبكنز الطبية، وأضاف أن ما تبذله وزارة الصحة من جهود في شتى مجالات العمل الصحي إنما يرمي إلى تحقيق أهداف محددة، يأتي في مقدمتها تقديم خدمات صحية على أعلى مستوى ممكن من الجودة لكي ترقى إلى آمال وتطلعات حكومتنا الرشيدة وتتناسب مع الدعم السخي الذي تحظى به الخدمات الصحية من لدن ولاة الأمر - يحفظهم الله - الذين لا يدخرون جهداً في سبيل توفير أرقى مستويات الرعاية الصحية للمواطنين والمقيمين، ويولون خدمة المريض جل رعايتهم واهتمامهم، ومن هنا جاءت فكرة إنشاء مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون سعياً إلى تقديم خدمة طبية متخصصة تضاهي مستويات الرعاية الطبية التي تقدم لمرضى العيون في أرقى دول العالم، وبما يواكب اشتراطات الجودة التي وضعتها هيئات الرعاية الصحية الدولية، وفي ختام كلمته قال: لا يسعني إلا أن أقدم الشكر لجميع المشاركين في هذا الحفل من داخل المملكة وخارجها على حضورهم ولكافة القائمين على تنفيذ اتفاقية التعاون والارتباط بين مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون وجامعة جونز هوبكنز الطبية، وفي نهاية كلمته شكر المدير العام التنفيذي للمستشفى وجميع منسوبيه على ما يبذلونه من جهود مثمرة لخدمة المرضى، متمنياً للجميع المزيد من التوفيق والسداد. وفي نهاية الحفل قام د. الربيعة بتكريم عدد من الأساتذة الأطباء الأمريكيين، ثم أخذت صورة جماعية. وتحظى فعاليات الاحتفال بنقل مباشر عبر الأقمار الصناعية لجامعة جونز هوبكنز الطبية بالولايات المتحدة الأمريكية، وقريباً سوف تنظم جامعة جونز هوبكنز احتفال آخر في الجامعة بالولايات المتحدة الأمريكية بمناسبة هذه الاتفاقية وسوف يحضره وفد من وزارة الصحة بالمملكة العربية السعودية.
من جانبها قالت نائب السفير الأمريكي بالرياض الدكتورة سوزن زيادة إن هذه الاتفاقية تعد فرصة ذهبية للتبادل والتعاون والشراكة ما بين المملكة والولايات المتحدة الأمريكية، والمهم أن يكون التعاون في المؤسسات العلمية والطبية خطوة على طريق التعاون الموسع بين البلدين، مشيرة إلى أن مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون معروف عالمياً وجامعة جون هوبكنز الطبية كذلك معروفة عالمياً بالمستوى العلمي والطبي، والتعاون ما بين المؤسستين فرصة للتقدم بمجال العلم وسيكون فيه مصالح الشعبين، ونحن في السفارة الأمريكية نود أن يكون هناك مجالات أخرى للتعاون بين مؤسسات سعودية وأمريكية وإن شاء الله هذه أول خطوة على هذا الطريق الموفق.