الجزيرة- جازان
أشاد فضيلة الشيخ محمد بن منصور المدخلي المدير العام لفرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بمنطقة جازان عضو مجلس إدارة جمعية الأمير محمد بن ناصر للإسكان الخيري بالجهود المباركة والموافقة لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز -حفظه الله- أمير منطقة جازان رئيس جمعية الأمير محمد بن ناصر للإسكان الخيري وتدشين سموه الكريم للمرحلة الأولى من مشروعات الجمعية، ليترجم على أرض الواقع مبدأ التكافل والعمل التطوعي، وليكتب فيه نجاح البدايات التي تنطلق بعزيمة المخلصين وجهود الأوفياء للوطن الشامخ بقيادته وأبنائه. هذا المشروع بهذه الصورة الحضارية يأتي شاهد عيان على الجهود المبذولة لتحقيق الواجب الاجتماعي والتطوعي، فالمجتمعات الواعية هي من تحقق مبدأ التعاون سيما وديننا الحنيف قد رسم لنا أسس التكافل الاجتماعي، قال تعالى {وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى} ..الآية، وقول المصطفى صلى الله عليه وسلم (المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً). وبمثل هذا التكافل تسود الرحمة والمحبة ويزيد الوعي بأهمية المساهمة الفاعلة في مختلف الجوانب التنموية.
لا شك بأن الإنجاز المجتمعي يستلزم صياغة جديدة للاستفادة منه، لاسيما في جوانب التنمية الاقتصادية، خصوصاً في منطقة جازان الوافرة والزاخرة بالمقومات والموارد الطبيعية، ويتطلب ذلك استشعاراً (جماعياً) يتحد فيه رجالات الأعمال من المنطقة وخارجها لتحقيق مشروعات استثمارية تنموية ترفع من مستوى الفرص الداعمة للنهوض بها نحو مصاف العالم الأول، وتعمل في الوقت نفسه على إبراز الجوانب الحضارية للمنطقة لتكون مركزاً اقتصادياً وسياحياً ذات سمة تنافسية عالية.
ولا شك بأن ثمار هذه الرؤى التنموية في الحاضر يبشر بالخير في المستقبل القريب -بإذن الله. فهنيئاً جازان بأمير التنمية وبقائد النهضة وبحكيم الإدارة. إن الجهود المخلصة لا تجد طريقاً من آفاق الحقيقة إلا طريق الشكر، ولا شك بأن إنجاز العمل الخيري يمنح صاحبه وساماً يتشح به يغنيه عن كافة نعوت الإطراء والمديح. وهكذا أصبح الإسكان واقعاً ملموساً خطط له الأمير المخلص منذ البداية، فقد حرص سموه الكريم بتوجيهاته السديدة ومرئياته الحكيمة من خلال اجتماعاته بأعضاء مجلس إدارة الجمعية على ضرورة الإنجاز المتكامل بصورة حضارية تعكس واجب الجميع نحو المجتمع. لذا كان لسديد آراء سموه الكريم ووقوفه شخصياً ومتابعته لجميع مراحل الإنشاءات أعظم الأثر على إنجاز هذا المشروع التنموي بصورة عصرية متكاملة توفر حياة كريمة ومريحة للأسر المستحقة.
إن إنشاء هذه الوحدات السكنية لهو باكورة طيبة مباركة ومفخرة وطنية لمسيرة جمعية الأمير محمد بن ناصر للإسكان الخيري، ونتطلع بإذن الله لتدشين المرحلة الثانية من مشروعات جمعية الأمير محمد بن ناصر للإسكان الخيري، ولا أنسى جهود أخي العزيز معالي الشيخ عبدالرحمن بن محمد آل غزي، عضو المجلس الأعلى للقضاء حالياً ورئيس محاكم منطقة جازان ونائب رئيس مجلس الإدارة سابقاً. نعم الرجل الحكيم يعمل بصمت، لن ينسى الجميع صادق جهده وإخلاصه في إبراز هذا المنجز التنموي، فجزاك الله خيراً أبا خالد على وفائك لمنطقة جازان ومثابرتك وقوة عزيمتك في الحق.
الشكر موصول كذلك لأخي العزيز فضيلة الشيخ علي بن جده المنقري رئيس محاكم منطقة جازان المساعد نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية وكافة الإخوة الأفاضل أعضاء مجلس إدارة الجمعية والإداريين والعاملين. والله نسأل أن يحفظ لنا ديننا وقيادتنا الحكيمة في هذه البلاد المباركة، وأن يحفظ لنا وطننا وأمننا، وأن يكلل كافة الجهود المخلصة في تنمية الوطن والمواطن بعونه وتوفيقه وتأييده.